الجواب الثامن :
الشهيد الاعرج هو عمرو بن الجموح
وهذه قصته
كان ( عمرو بن الجموح ) رجلاً شيخاً أعرج شديد العرج ، و قد أصيب في رجله في حادثة . و كان له بنون أربعة مثل الأسود ، يشهدون مع رسول الله (ص) المشاهد ، فلما كان يوم ( أحد ) أراد أن يخرج مع النبي (ص) و قد أبت نفسه أن تفوته الشهادة ، و أن يجلس في بيته و لا يشترك مع رسول الله في تلك المعركة ، و إن اشترك بنوه الأربعة فيها .
فأراد أهله و بنوه حبسه و قالوا له : إن الله عزوجل قد عذرك ، و لم يقتنع بمقالتهم ، و أتى رسول الله (ص) و قال : إن بنيّ يريدون أن يحبسوني عن هذا الوجه و الخروج معك فيه ، فوالله إني لأرجو أن أطأ بعرجتي هذه في الجنة .
فقال رسول الله (ص) له : ( أما أنت فقد عذرك الله و لا جهاد عليك ) . (1)
ثم قال (ص) لبنيه و قومه : ( لا عليكم أن لا تمنعوه ، لعل الله يرزقه الشهادة ) .
فخلوا عنه ، و خرج و هو يقول : اللهم ارزقني الشهادة و لا تردني إلى أهلي .
و قد كان موقف هذا المجاهد الأعرج من مشاهد معركة أحد العظيمة ،
و من قصصها الرائعة ، فقد كان يحمل – و هو ما عليه من العرج – على الأعداء و يقول : ( أنا و الله مشتاق إلى الجنة ) ، و ابنه يعدو في أثره حتى قتلا جميعاً . (2)
الجواب التاسع
هو سعد بن الربيع بن عمرو بن أبي زهير بن مالك الخزرجي الانصاري
وهذا الموضوع الذي حصل :
أوصى سعد بن الربيع لأخوانه الأنصار بنصرة رسول الله بعد أن صرع في واقعة احد إذ قال لمن جاء ينظره كامر الرسول أفي الأحياء هو أم الأموات ـ وكان من الانصار ـ «أبلغ قومك عني السلام وقل لهم إن سعد بن الربيع يقول لكم إنه لا عذر لكم إن خلص الى نبيكم وفيكم عين تطرف » فقال الرسول تعليقاً على وصيته وإشادةً بإيمانه المتين «رحم الله سعداً نصرنا حياً وأوصى بنا ميتاً)»