http://www.arriy.com/images/Header_05.jpg
الدفاع هو السبب
http://www.arriy.com/SiteImages/News/9841.Jpg
خاض الفريق الكروي الأول بنادي النصر خلال الموسم الماضي 31 مباراة نجح في الفوز في 14 منها ولم يخسر إلا في 9 وتعادل في 8 ولكنه مع ذلك لم يحقق النتائج المرجوة.. من جملة 9 خسائر كانت اثنتان منهما حارقة.. من الممكن قبول خسارتك 2-1 من القادسية في نصف نهائي كأس ولي العهد، ولكن كان من الصعب على الجماهير النصراوية قبول فكرة أن يخسر فريقها بـ6 أهداف من الاتحاد في مباراتهما في المربع الذهبي. يقول علي كميخ "كانت الهزيمة قاسية وشكلت صدمة كبيرة على كل النصرايين.. لم يكن أحد يتوقع أن يخسر النصر بهذه النتيجة القاسية وغير المتوقعة".كان حضور النصر جيدا وهو يلعب دون لاعبين أجانب ونجح مهاجموه في تسجيل 50 هدفا وبات لاعبه سعد الحارثي هو هداف اللاعبين المحليين ولكن النصر عانى من مشاكل حقيقية في الدفاع إذ اهتزت شباكة 46 مرة منها 37 هدفا في الدوري أي بواقع هدف ونصف في كل مباراة، ولم تخرج شباك النصر نظيفة إلا في مباراة الاتفاق فقط التي انتهت دون أهداف أما فيما عدا فكان النصر يتلقى هدفا وأكثر في كل مباراة.
جيد حسب الإمكانيات
http://www.arriy.com/SiteImages/News/9840.Jpg
رقميا .. يعتبر العطاء النصراوي فاشلا بمعنى الكلمة.. موسم ثامن مر دون أن يعتلي قائد النصر منصات التتويج لاستلام أية كأس.. القريب من البيت النصراوي لا يستغرب ذلك في ظل الظروف الصعبة التي عانى منها النادي خلال الموسم الماضي الذي لم يكن حرمانه من اللاعب الأجنبي الوحيد فيها.. ويعتبرون أن ما حقق النصر جيدا حسب أمنياتهم.. رحلة داخل الإخفاق الأصفر:
اقتر ب النصر خلال الموسم الماضي أكثر من أي وقت مضى من إنهاء السنوات العجاف التي حالت بينه وبين تحقيق البطولات.. بلغ نصف نهائي كأس ولي العهد وكان قريبا جدا من بلوغ المربع، وبدا أن الأمور تسير نحو الأفضل، ولكن دون مقدمات توالت الخسائر النصراوية في لحظات الحسم المهمة دون سابق إنذار.
خسارته من القادسية في مبارتي نصف النهائي حطمت معنويات لاعبيه وجعلتهم يكلمون الدوري وهم في حالة نفسية سيئة حتى جاءت الكارثة من الاتحاد الذي أقصاهم من المربع الذهبي بـ(6) أهدف دون رد وهو ما جعل الجماهير تطالب باستقالة الإدارة محملة إياها مسؤولية الإخفاق كاملة.. يقول لاعب النصر السابق صالح الداود: "لنكن منصفين، لم يكن النصر سيئا للغاية الموسم الماضي.. فالمستوى الذي قدمه لاعبو النصر خلال الموسم الماضي يعتبر جيدا في ظل افتقاده لعناصر كثيرة للتفوق.. اللاعبون تغلبوا على أنفسهم قبل كل شيء ونجحوا في تقديم أكثر مما كنا توقعه منهم كمراقبين.. لا أحاول أن أقلل من إمكانيات لاعبي النصر ولا في قدراتهم الفنية ولكن يجب أن نعترف أيضا أنهم عانوا من ظروف صعبة للغاية أولها حرمانهم من الاستعانة بخدمات اللاعب الأجنبي فكان النصر يفتقد لخدمات ثلاثة لاعبين مؤثرين كان يمكن أن يضيفوا الكثير للفريق في وقت استفادت الأندية الأخرى من هذا الجانب، وكان عنصر تفوق لديهم.. الشيء الآخر هو افتقاد اللاعبين للجوانب المادية فشاهدنا أن اللاعببين لا يحصلون على مستحقاتهم المادية التي هي أقل حق من حقوقهم بسبب الأزمة المالية التي كان يعاني النادي منها.. سمعنا عن الضائقة المالية التي مر بها نادي النصر وهي بالتأكيد لها انعكاسات سلبية على الفريق".
ويتابع "لو أي فريق آخر تعرض لهذه الظروف لكان خارج حسابات التنافس ولكن النصر لم يكن كذالك لأن لاعبي النصر تغلبوا على أنفسهم وظروفهم وقدموا نموذجا وإشارة الى الجميع مفاده أنه يبقى اللاعب صاحب التضحية والحماس للشعار قادرا على ان يفعل أي شي حتى ولو تعرض للظروف الصعبة.. لهذا أحترم كل المتابعين عطاء النصر خلال الموسم الماضي واعتبر الأصفر هو فارس الموسم رغم أنه لم يحقق أية بطولة".
ويعتبر الداود مثل كثيرين أن نهاية الموسم الحزينة التي خرج بها النصر إثر تلقي شباكة 6 أهداف من الاتحاد السبب في تواري كل ما قدمه اللاعبون.. ويقول "المشكلة هي ان الخسارة النصراوية من الاتحاد جاءت في نهاية الموسم.. من المعروف ان نهاية الموسم هي التي تترك الأثر الأكبر لدى الجمهور فكانت الخسارة كبيرة جدا واكبر من ان يتحملها الجمهور فصب غضبه على اللاعبين والإدارة.. كان النصراويون راضين عن عطاء لاعبين ولكن خسارة القادسية من الاتحاد بـ6 اهداف ألغت كل شيء، لأنها قاسية جدا على فريق بلغ المربع الذهبي بأقتدار ولو انها حصلت لأي فريق وسط الدوري لاعتبرت خسارة عادية من أي فريق لأي فريق ولكن لأنها في المربع كان لها أصداء أكبر.. مع كل هذا لا يمكن اطلاقا ان نلغي المجهود الكبير الذي قدمه اللاعبون خلال الموسم الماضي بسبب مباراة واحدة مهما كانت نتيجيتها".
قدم النصر مباريات جيدة الموسم الماضي وفاز على الاتحاد في الاسبوع العشرين بثلاثة اهداف، ولكنه ايضا خسر في الجولة التي تلهيا من احد بثلاثة اهداف ايضا.. لم يكن الاداء النصراوي ثابتا وتأرجح بين الصعود والهبوط ودخل تنافسا ساخنا مع الأهلي للفوز بالمقعد الرابع في المربع الذهبي واستفادوا من سقوط الاهلي امام الاتفاق ليخلو لهم الجو.. اجمالا من الممكن ان يكون النصراويون راضين عما حققوه وربما كان بإمكانهم تحقيق اكثر من ذالك، لو انهم تعاملوا مع مباراة القادسية بالشكل المثالي لواجهوا الهلال في المباراة النهائية وربما كان للمباراة نتيجة أخرى غير فوز الهلال باللقب.. يقول المدرب السابق في نادي النصر علي كميخ "من وجهة نظري النصراويون قدموا ماهو مطلوب منهم وأكثر، حتى في ظل خروج الفريق من المنافسات دون حصيلة، إلا أنه حقق الكثر في ظل ظروفة الصعبة اكثر مما حققته فرق لم تعانِ نصف ما عاناه النصر.. اعتبر ذالك من كل النواحي سواء الإدارية أو الفنية أم اللاعبين.اللاعبون تجاوزوا حالات اليأس التي عانوا منها بسبب الظروف المالية الصعبة التي عاشوها بسبب تواضع دعم أعضاء الشرف وافتقاد النصر للعناصر الأجنبية المساعدة بسبب قرار (فيفا) بحرمان النصر من الاستعانة باللاعب الأجنبي.. مع ذلك كله كان النصر يسير بشكل جيد وفي تصوري كان يقدم عطاء متفوقا من مباراة لأخرى الى أن جاءت اوقات الحسم التي لم يحسن الجميع التعامل معها.. كان الفريق في ذلك الوقت بحاجة إلى تعامل من نوع خاص يناسب هذه الحالة، ولكن لم يحدث هذا".ويتابع "لم يكن التحضير الإداري والفني لنصف نهائي كأس ولي العهد جيدا او كما هو مطلوب وايضا لم يكن دعم أعضاء الشرف جيدا وحتى اللاعبون أنفسهم لم يقدروا أهمية الخطوة التي أمامهم وأهمية انهم سيدخلون التاريخ النصراوي إن هم فازوا على القادسية ووصلو الى المباراة النهائية على كأس ولي العهد.. على سبيل المثال لم تقم الإدارة معسكرا مثاليا لإعداد الفريق من الناحية البدنية والفنية ولم يخوضوا مباريات ودية كافية لتجاوز مرحلة التوقف التي مروا بها، وكان من الممكن استغلال الفرق التي تواجدت في دورة التضامن الإسلامي وبالذات القوية منها مثل السنغال او الكاميرون لخوض مباريات ودية معها ولكن هذا لم يحدث.. ومن الجانب الفني لم يوفق المدرب ديمتروف في اختيار التشكيلة المثالية التي تلعب المباراة ولا حتى خطة اللعب المناسبة وحتى اللاعبون ايضا لم يقدموا في هذه المباراة المهمة ما يشفع لهم ان يصنعوا التاريخ كلاعبين حتى ولو كان هناك قصور في الجوانب الإدارية فلم يقاتل اللاعبون من أجل خطف الفوز ولم يحاولوا التغلب على الظروف التي يعانون منها من أجل أن يخطوا خطوة للأمام".ويواصل كميخ تحليله لعطاء النصر خلال الموسم الماضي "أعضاء الشرف لم يتواجدوا في البيت النصراوي لا من خلال الدعم المادي بالتواجد داخل النادي لشد أزر اللاعبين ولا من خلال الدعم المادي وتقديم الحوافز والمكافآت للاعبين.. وأقصد هنا اعضاء الشرف المؤثرين كما كان يحدث في السنوات الماضية، لهذا سقط النصر امام القادسية، هذا السقوط كان نتيجة لقصور جاء في غير أوانه، فطوال الموسم كان الجهاز الاداري والفني واللاعبون يقدمون الكثير من المستويات والنتائج وأكثر مما كان مطلوبا منهم، ولكنهم خرجوا في اللحظات الحاسمة صفر اليدين". ويتعبر كميخ مثل غيره من النصرايين أن الخسارة القاسية من الاتحاد في أولى مباريات المربع الذهبي غير مستحقة ولا متوقعة ويضيف "النصر افقتد لعناصر كثيرة من عناصر التفوق، ولكن رغم كل هذه الظروف كان النصر متواجدا في المربع الذهبي وفي نصف نهائي كأس ولي العهد، وفي المقابل كان الأهلي افضل حالا من النصر ولا يعاني من نصف هذه الظروف ومع ذلك لم يتواجد في المربع الذهبي وخرج من الدور الأول من كأس ولي العهد.. من الظلم أن ننسى كل ما قدمه لاعبو النصر بسبب مباراة واحدة.. صحيح أن أي نصراوي يؤلمه هذا السقوط الكبير ولكنها كانت خسارة غير متوقعة، ولم تكن واردة في الأذهان إطلاقا.. ولكن الفريق كان محبطا وصاحب هذا الإحباط انقطاع غير مبرر من أعضاء الشرف بعد خسارة كأس ولي العهد، ولأنه لم يقف احد مع الفريق وكان من الطبيعي أن يشعر اللاعبون بجفاء الآخرين لهم، وأنا لدي قناعة أنه إذا لم تكن هناك خطة عمل متكاملة من لاعبين وإدارة وجهاز فني وأعضاء شرف فلن ينجح الفريق مهما كان.. وأتمنى ان يصل النصر الى هذه الخطة الموسم المقبل ولكن النصر خلال الموسم الماضي نجح في أن يعيد جماهيره للمدرجات.. الشيء الملفت في النصر كان جمهوره الذي كان يحضر للمدرجات حتى وإن خسر وأرجو الا يخسر النصر هذا الرصيد".
ويؤكد كميخ على أن عمل المدرب النصراوي ديمتروف لم يكن خاليا من الاخطاء ويقول "كان هناك بعض الأخطاء من قبل المدرب البلغاري خصوصا في مباريات الحسم التي كان يعول عليها النصراويون كثيرا، لأنه غير من أماكن لعب بعض اللاعبين وحتى أسلوب اللعب.. لم يكن ما قام به مثاليا على الإطلاق، ولكن بشكل عام كان ديمتروف قارئا جيدا للمباريات وسار بالنصر إلى المباريات الحاسمة التي لم يوفق فيها.. أنا أؤكد ان النصر لا يعاني من فقدان الموهبة أو اللاعب الجيد.. هناك 8 لاعبين على الأقل في النصر قادرون على اللعب في أي ناد من الأندية الكبيرة مثل منصور الثقفي وسعد الحارثي وبدر الحقباني وعبدالعزيز الجنوبي وإبراهيم ماطر وحمد الصقور ومحمد شريفي ومحمد الخوجلي، وهادي شريفي أيضا".ويتابع "خرج النصر من خلال الموسم الماضي بعدة مكاسب أولها تأصيل حب الجمهور الأصفر لناديه وبروز عدد من اللاعبين الجيدين الذين سيكون لهم حضور قوي المواسم المقبلة، خصوصا أن الأندية المتفوقة الموسم الماضي وهي الهلال والاتحاد حققت نتائجها من خلال ما يفقتد إليه النصر وهو اللاعب الأجنبي ودعم أعضاء الشرف وهو ما لن يتكرر الموسم المقبل إن شاء الله".