آسف على التأخير ولكن عدت لكم ومعي حلقه جديده عسى أن تنال قبولكم
كان جُل تفكير الوالد بالدَين هو يعلم أن ظروفه لا تساعده على الخلاص من هذا الحمل. أنه يشعر بثقل الحمل يشعر أنه لا أمل إلا بتخرج خالد، الدين لا يّورث إلا الدين والهم والذُل نعم هو يشعر بالمرارة ويشعر بالضيق ولكنه مؤمن بقضاء الله وقدره هذه هي حياته كيف يستطيع أن يغّيرها إلى الأحسن وإلى الأفضل ، أستسلم الوالد للنوم وهوينتظر القادم بقلب المؤمن وبحاسّة للجد والاجتهاد.
أما خالد فقد كان يفكر بالغد والقنص والصيد وهذا اليوم الذي سيقضيه لوحده هنا في انتظار والده سيخبر أصدقاءه بتفاصيل كل شئ نعم سيخبرهم أنه أصبح من القناصين الماهرين تسلل النوم إلى جفنه الصغير وأغمض عينيه وهو ينتظر الغد.
أستيقظ الوالد قبل الفجر وأيقظ خالد الذي قام وأشعل المتبقي من نار البارحة وجمع الحطب ووضعه على الشعلة ووضع إبريق الماء على الأثافي وذهب ليتوضاء وعاد لكي يصب الماء على أبيه وكان وجه أباه يكاد يضئ من شدة النور تعجب خالد من هذه الصورة ولكنه واصل صب الماء على والده ، قام خالد برفع الآذان بصوته الشجي وأنطلق الصوت مع هدوء الفجر بعيداً تسمعه كل مخلوقات الله .
صلى خالد بوالده الفجر وقراء في صلاته آية الكرسي بالأولى والثانية وبعد الصلاة قراء أذكار الصباح وردد آية الكرسي كما قالت له أمه بعدها شعر بسعادة غريبة يخالطها شعور برعشة لا يعلم لها سبباًُ,
الوالد: عليك القهوة والشاي وعلّي ألخبزه بسرعة قبل أن يدركنا الوقت.
خالد: حسناً ياوالدي ولكن لماذا لا تأخذني معك؟
الوالد: ليس في هذه المرة القنص يحتاج خبره وعدم إصدار أصوات وتعب ومجهود هذه المرة كن حارساً للسيارة وكن بانتظار الصيد وفي المرة القادمة ستكون مع القناص.
وبعد احتساء القهوة والشاي وأكل ألخبزه اللذيذة قام الوالد بتغيير لباسه وأخذ بندقيته دربيله ومطّارته(زمزيه الماء) وشبريته(سكينه) والتفت إلى إبنه وقال :
أسمع ياخالد إذا أمر الله ستكون عودتي قبيل غروب الشمس كن رجلاً لا تلعب يالسياره ولا تصدر أصواتاً عاليه أجمع ما تستطيع جمعه من الحطب وخذ الفأس والحبل معك سوف تسمع صوت الطلقات لا تفزع وإذا جاءك أحد هنا قله ذهب والدي ليحتطب هل سمعت .
خالد: نعم يا والدي وأنا بإنتظار عودتك وأنت تحمل الصيد الثمين
الوالد: قل إنشاء الله
خالد : إنشاء الله
تحرك الوالد مسرعاً يحث الخطى بأتجاه قمة الجبل وهو يودع أبنه الصغير كان ضوء الصبح قد بداء يلوح في الفضاء وأصبح الأنسان يميّز الأشياء ، كان الصعود صعباً ولكن الرجل تعود على ذلك هو يعرف أن هذة هي المره الأخيره التي سوف يقنص بها إذ سيعطي البندقيه لذلك التاجر، جال في خاطره أن ينكث في وعده ولكنه خاطب نفسه معاتباً ليست هذة لك يا ابا خالد لن ولم تنكث في وعد قطعته على نفسك
دنيا غريبه عجيبه!! هكذا قال: لنفسه اطرد الصيد لكي أطرد همومي لماذا لا اواجه همومي؟ ما المانع؟ لماذا لا أكون أكثر صراحه مع نفسي ؟ أنا السبب الرئسي في هذة الحاله، هذا هو ابا سعود راتبه مثل راتبي ولكنه يعيش في بحبوحه من العيش ولكنه لا يذبح لضيوفه ومالي ومال الناس هذه مشكلتي انا وليست مشكلة غيري نعم كان يحّدث نفسه وهويحث الخُطى إلى المكان الذي يعرفه جيداً سنوات وسنوات وهو يمضي مع هذة الطرق وفي هذة المناطق الصعبه أصبح يعرفها ويعرف خفايها بل لقد نشأت بينه وبين هذة الجبال والوديان صداقه خّفيه شوق وحنين في هذا المكان ذكرى وفي ذلك المكان جلسه مع صديق أو ضحكه مع رفيق وفي الأسفل كان ينام وفي الأعلى وجد الصيد وهرب وهنا وقع مره وهناك ركض مرات ذكريات وذكريات بين هذا الرجل وهذة البيئه الساحره الجميله .
أستمر الرجل بالصعود وهو يؤنب نفسه لقد تأثر من بيع سلاحه وهويوّدع الجبل للمره الأخيره فهو لا يستطيع أن يتخّيل نفسه بدون سلاحه ولن يذهب في رحله مع الرفاق بدون سلاحه، أصبحت هذة الأفكار تتلاطم كالموج الهادر في صدره ،أنه يحاول أن لا يصتدم بالواقع يحاول أن يجد لنفسه المبررات التي تقنعه أختلطت عليه الأمور ، كان قد ناصف المسافه وقرر تغيير أتجاهه بحيث يكون معاكساً لأتجاه الريح بحيث لا تذهب الريح برائحته فيشمها الصيد ويهرب كان حريصاً على عدم إصدار أصواتاً عاليه حتى وهو يعدو لقد تعود على تلك الطريقه هنا تكثر المرتفعات الخطره توقف قليلاً حتى يلتقط أنفاسه ويقرر أي الموارد يذهب اليه بحيث لا تؤثر الريح عليه أخرج دربيله(الناظور المقرب) ونظر به أتجاه الجنوب كانت الشمس ترسل أشعتها الذهبيه على أركان الجبل وبدأت الطيور تنتقل من مكان إلى مكان
ومن حجر إلى حجر وطيور تلك المنطقه هي الحجل والشنير وهي أشهر طيور تلك المنطقه مع القمري البري لم يكترث الرجل بكثرة الطيور فهو يبحث عن الأثمن والأكثر لحماً أنه الصيد غّير اتجاهه إلى الشمال ومد ناظوره كانت الأمور هادئه لا شئ يذكر قرر الرجل الأتجاه غرباً بعد أن فّكر بشكل جيد وما زال لديه متسع من الوقت حتى الظهيره قد يجد الصيد في مقيله(مكان إسترحته وقت الظهر) فهو يعرف أن الصيد تشرب من الماء ثم تبحث عن مكان لتتجمع به وهو يعرف ذلك المكان
وقد بداء يشعر بقرب الموعد وفكر في أبنه وفرحته حين يعود إليه ومعه الصيد وكيف سيكون أستقباله أياه خالجه شعور بالفرحه والسرور وهو يتذكر تلك اللحظات السعيده
كان فخوراً بأبنه الصغير لأنه يرى به علامات النجابة المبكرة والرجولةالتي سبقت عمره الصغير
وللقصه بقيه