أخـــــــــــــوتي /
في خضم هذه السوالف الممتعة وبحضور هذه الوجوه الطيبة
دعوني أحدثكم بهذا الحدث الطريف الذي حصل معي ..
وبينمـــــــــا أنا مُنهمكة في إعداد اسئلة الإختبارات أحتجت إلى أن
أُدون بعض الملاحظات على الأسئلة بقلم الرصاص فتوجهت
إلى مقلمتي لأبحث بين زحمة الأقلام عنه ( قلم الرصاص ) فلم
أجده ...فدار تساؤل في ذهني متى آخر مرة كتبت بها بقلم الرصاص؟
وبقيت أبحث عنه في خضّم أشيائي حتى وجدته أخيراً ... فأحسست
به يعــــــــــاتبني على قطيعتي له ... وفعلاً أحسست بالذنب تجاه هذا
القلم الذي قدم لنا الكثير منذ أيام الطفولة حتى هذه اللحظات .. تحمل
أخطــــــــاءنا ... تحمل إهمالنا له ... تحمل قسوتنا عليه بالمُبراة كل
لحظة وأخرى .. هو وصديقته التي لايستغني عن وجودها الممحاة
وعلى أثر هذا الموقف الطريف سطرت هذه النثرية له إعتذراً منا له..
.
.
قلـــــــــــــم الرصاص
أينـــــــــــــك يا قلــــــــم الرصاص ..؟؟
يا رفيـــــــــق الطفولة ..
يا من سطرنا به حروفنا الأولى
يا من عشقته أناملنا الصغيرة ..
وحدثت به شخبطــــــــات الدراسة
من الصف الأول .. دوماً في حقائبنا
حتى آخر المشوار .. سكنت في مقالمنا
قلــــــــــــم الرصاص ..
لاتــــــــذهب بعيداً .. فأنت الآن بالقرب منا
وستبقــــــــــــــــــى صديقي
لاتذهب ... فكل حروفنا مُحتاجةٌ إليك
صفحـــــــــات دفاترنا تُسائلنا عنك
.
.
عـــــــــــذراً يا قلم الرصاص
عـــــــــذراً يا مُترجم الإحســـــاس
كم قصـــــــــــــــرنا في حقك !
كم أهملنــــــــــاك !
وتناسينـــــــــــاك !
في زحمة أقلامنا المُبهرجة
لكــــــــــــــــــــن ..!
لاتحــــــــــــــزن يا عزيزي
فلك الــــــــــوعد مني ..!
أنك ستظل ملك الأقــــــــــــــــــلام
يـــــــــــــا ...!
قلم الرصــــــاص ..
.
.
http://images.google.ca/images?q=tbn...a-info-155.JPG
مع خالص تقديري.