السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقولون
الشعور بالمشكلة والاعتراف بها اولى خطوات الحل
ونواحي القصور لدى بعض المعلمين والمعلمات واقع لايمكن انكاره وأمر طبيعي ليس تجنياً أن يتم التطرق له إنما التجني هو السكوت عنه.
ومن هنا
نقول أن هناك خلل واضح لدى البعض منه مايتعلق بالالمام بالمادة التي يدرسها وعدم التمكن منها بالدرجة المطلوبة ومنها ما يتعلق بالطريقة التي يتبعها في ايصال المعلومة وهذه يمكن التغلب عليها اما بالدورات التدريبية أو الدروس النموذجية أو ورش العمل داخل المدرسة وخارجها ولكن المهم أن يكون لدى المعلم رغبة صادقة في تطوير ذاته وهذا في تصوري ما ينقص البعض ( الدافعية ) فالبعض ليس لديه أي رغبة في تطوير قدراته أو حتى السماح للآخرين بمساعدته .
أما الخلل المتعلق بالانضباط والمحافظة على أوقات الدوام فهذه مشكلة تؤرق الكثير من مدراء المدارس لما ينتج عنها من اخلال واضح وضرر جلي في سير العملية التربوية والتعليمية داخل المدرسة وضحية هذا الأمر في النهاية هو الطالب .
والحق يقال أن النظام في هذه النقطة في صالح المقصر جملة وتفصيلاً .
هناك تقصير في أداء المعلم لواجباته الأخرى من متابعة لطلابه سواء للواجبات المدرسية وتصويبها والتي أرى ومن واقع ميداني أن هناك تقصير واضح وضوح الشمس في رابعة النهار فالبعض لايعطي واجبات والبعض الآخر يعطي واجبات مبالغ فيها والمعتدل بينهم قد لايصحح الواجبات وإن صححها لايصوبها ..والمسؤولية هنا تقع على المعلم بالدرجة الأولى ومن ثم على مدير المدرسة والمشرف التربوي وولي أمر الطالب .
أما الكارثة الحقيقية فهو الخلل في سلوك المعلم وتعامله مع طلابه بدء من القدوة ( الله يرحمها ) مروراً بالعقاب البدني والنفسي والتلفظ عليهم بالفاظ غير لائقه وهنا تقع المسؤولية جملة وتفصيلاً على المعلم اذ يتوجب عليه أن يضع مخافة الله نصب عينيه .
( أغرب ما في الأمر المعلم الذي يشعر في قرارة نفسة بالظلم والقهر من الوزارة أو الإدارة أو غيرها ومن ثم يمارس هذا الظلم مع طلابه بالتقصير بحقهم أو بعقابهم بدنياً ونفسياً )
أعلم أن هناك عقبات كثيرة ومعاناة حقيقة لدى البعض ولكنني أعلم أيضاً أن هناك من تجاوز هذه العقبات وهناك من وقف امامها وهناك من جعلها مجرد شماعة يعلق عليها ما يشاء من أخطائه .
دمتم بخير وآسف على الاطالة ولايفوتني أن أشكر عاصفة الشمال التي تأبى دائماً الا أن تجعلنا في قلب العاصفة .