اللهم فك أسره يارب وقر عين أهله برجعته
اللهم فك أسره يارب وقر عين أهله برجعته
قصيده اعجبتني
وحبيت انقلها لكم
الي من خلا في قلبي غلاه يزيد يـوم بيـومالي من حبب الشعب بولاءة الامـر بافعالـهالي الزيزوم ابو متعب الي الزيزوم يازيـزومالي من تثبت افعاله صحيح العلـم باقوالـهالي ابو اليتامى سيـدي/ مليكنـا الشغمـومالي المرهب ابو متعب على من عادو رجالـهيابو متعب يابو متعب مواقيفك فرج مهمـوميابو متعب يابو متعب من اللي غير نشكالـهيابو متعب مواقيفك تحل بـلاد كيـف نـرومولدنا منسجن ظلم (ن) ولحد (ن)قال وش مالهاذا حميدان مثبوت خطاه اليوم نبـي علـومحرام اللـي يسوونـه ولاءة الكفـر بنكالـهنبي موقف ماهو موقف نبيه يبشر المكلـومبان الذل مايلحق سعودي لـو هـو الحالـهمدام انا نسامحهم /الي من جو لنـا ونشـوموندمح معضل الزله ولوهي جـرف منهالـهاذا عرض السعودي ديس وش باقي لنا ياقومعسى عمر الفتى يفنـى وفـال الله ولا فالـهواذا رجالنا لو هو بليـا ذنـب جـا محكـوماجل وشوله انسامح كـلاب الكفـر واذيالـهيابو متعب يابو متعب نخينا والنخـاوي دوملها اللي قال(هذا الشعب) يب يزيـن معدالـهنخينا من يحل اللي عقدها لـو تعقـد كـوميقـول العـز ياعيالي(وحنـا دايـم عيالـه)ملكنـا ياملكنـا لـك ملكنـا كلنـا ملـزومصغير القوم والشايـب وام تشكـي الحالـهنبيك تقوم ياحر شلـع مـن ماكـره للحـومنبيك تقوم وتخلـي حبـاري الكفـر مجتالـهنبي عز السعودي يعود لامنه فخـر بقـروميقال العز مـن داره مليـك وشعـب تبرالـهنبي نقول للعالـم بانـا مـن سلالـة قـوملهم بالعـز تاريـخ يهيـل الظلـم بـاقبالـهنبي نفخر بهالاخضر جواز ونفتخـر ونـزومعلى من قال ياحاله علـى حميـدان ياحالـهنبي يعود لدياره واذا مخطي يجـي محكـومبشرع الله مهو شرع اليهود الحكـم يمشالـهمدام انتم ولاه الامر نبي الامـر يـا زيـزوموانا اعرف لا بدا امرك يذل الكفـر بارسالـهنبي طيارة تشلع بامـرك يـا كبيـر القـومتجيب النا حميـدان العزيـز وباقـي عيالـهالي من خلا في قلبي غلاه يزيد يـوم بيـومالي من قال ان الشعب كل الشعـب بظلالـه
جرروح السنين
اللهم آمين
سلمت على القصيدة وسلمت يمناك
مشكور على تشريفك
فائق التحية
قضية حميدان التركي الجزء الثاني؟
ضيف الحلقة: حميدان التركي (السجين)
أحمد عبد الله: مشاهدينا الكرام أهلاً بكم في حلقة جديدة من العين الثالثة, "إن لم تعتقل بسبب الخادمة فستعتقل بسبب الضرائب, وإن لم يكن فلأي سبب آخر", هذا ما قاله حميدان التركي أثناء لقاءنا به, فلماذا كل هذه التهديدات والملاحقات الأمنية؟ أو بعبارة أخرى لماذا هو بالتحديد؟
أسئلة كثيرة تلك التي طرحناها عليه عندما التقيناه داخل السجن الأميركي, وهذه هي المرة الأولى التي يُسمح له فيها بمقابلة تلفزيونية معنا من داخل السجن.
تعالوا نتابع معاً الجزء الثاني والأخير من قصة السجن السعودي حميدان التركي.
مقابلة مع حميدان التركي داخل سجنه
حميدان التركي: بعد 11 سبتمبر تكلموا قالوا أحنا تقريباً فيه 3 أو 4 آلاف شخص رح نقابلهم ويعني ناخذ معلومات منهم وما دري إيش وكذا, فالزيارة الأولى كانت تحت غطاء مثل ما قلت لك الزيارة الاجتماعية, لكن بعدها تقريباً يمكن بأسبوع أتاني شخص معه بأسئلة محضرة يعني فوق أربعين سؤال, فجاء يمّي قال أنت من ضمن 3 آلاف شخص اللي إحنا نبغى نقابلهم..
أحمد عبد الله: في كولورادو بشكل عام..
حميدان التركي: لا في أميركا بشكل عام.
جون سذرز (المدعي العام عن ولاية كولورادو): لا شك أن السيد التركي كان محط اهتمام الإف بي آي, كان يعرف بضعة أشخاص على الصعيد الشخصي كانوا متورطين بالإرهاب هذا كل ما يمكنني قوله.
- لست أعلم بأمر كهذا, ليس هناك أي وثيقة خاصة بالإف بي آي تؤكد ذلك, ولا أظن أن المدعي العام على علم بما يتحدث عنه صراحة إذا لم يكن منخرطاً أبداً في هذه القضية, لذلك فهو لا يعرف ما يتحدث عنه ليس له أي علاقة بالإرهاب إطلاقاً.
آن تومسك (رئيسة الإدعاء في القضية): إن حقيقة وجود سلطات قضائية منفصلة ينبغي باعتقادي أن يكون مطمئناً للسعوديين, من حيث أن القضية قد درست بشكل مستقل تماماً, لكن إن كان هناك أي اهتمام من قبل الإف بي آي بالسيد التركي فأنا لا أعلم شيئاً عن ذلك وليس للأمر تأثير علي.
- ثمة دليل قوي أنهم أرادو النيل منه منذ فترة طويلة جداً, وأنهم كانوا يبحثون عن طريق للقبض عليه ما من شك في ذلك.
أحمد عبد الله: إذاً فقد طُلب من السيد التركي العمل مع الإف بي آي؟
- ذلك صحيح.
أحمد عبد الله: هل طلب ذلك منه فعلاً؟
- أجل ولم يكن ليفعل ذلك.
حميدان التركي: أنا بالنسبة لي أمامي خيارين إني أكون خائن لبلدي وأكون خائن لمجتمتعي الإسلامي, أو أتعرض يعني للي بيسووه لي, بالنسبة لي أنا كأي مسلم كأي مسلم أصلاً عنده كرامة وكأي شخص طبيعي أن يكون عنده كرامة, يعني أن أُهان ولا أكون خائن.
التعليق الصوتي: بعد اتصالات عدة وانتظار ليس بقصير سمحت لنا السلطات المسؤولة عن إدارة سجن لايمون في ولاية كولورادو بلقاء النزيل حميدان التركي, بينما لم يُسمح لنا بالتصوير داخل الزنزانة, وطُلب منا أيضاً أن لا أن نصور السجن من الخارج لأسباب أمنية.
كان هذا اللقاء آخر ما تبقى لنا من محاولات لكشف الستار عن واحدة من القضايا التي يقول الكثيرون في السعودية, إنها تعكس مدى تراجع العدالة الأميركية في الآونة الأخيرة.
حميدان التركي آثر أن يلتقينا في وجود أحد محاميه, أسئلة كثيرة تدور في خاطرنا ونحن نلتقي الرجل الذي يقول الرأي العام السعودي إنه لم يتحرش جنسياً بخادمته الأندونيسية ولم يسرق أموالها كما اتُهم, بل إنه ضحية تبعات أحداث 11 من سبتمبر, وإنه يقضي 28 عاماً وراء قضبان السجون الأميركية لأنه سعودي مسلم.
التركي: كانت المحاكمة لكل شيء إسلامي
حميدان التركي: المحاكمة كانت مهزلة.. مهزلة بما تحمل الكلمة من كل معنى, أنا ما أبغى منهم يرحموني, أنا ما أبغى منهم أي رحمة, لا, ما أقولهم والله تعالوا سووا لي كدا وسووا كدا, لما تحاكموني حاكموني بالجرائم اللي تتهموني فيها, اللي حصل في المحاكمة والله مهزلة, لا كانت محاكمة عادلة, كانت محاكمة للحجاب الإسلامي, كانت محاكمة للتقاليد الإسلامية, ما كان فيه أصلاً تعرّض هل فيه أصل.. أولاً ما فيه أدلة حسية.. ما فيه أدلة حسية, القصة التي روتها الخادمة أكثر من 12 مرة في سجلات المباحث الفدرالية نفت أني تحرشت فيها جنسياً, مقابلات مع أخصائيين اجتماعيين أكثر من عشرين مقابلة مع أخصائيين اجتماعيين تقابلوا معها, وكلها تنفي أنه أحد آذاها ولا أحد سوا لها شي, مقابلة مع قنصليتها نفس الشي ما أحد سوا لها ولا أحد كذا وكذا, فأثناء المحاكمة.. المحاكمة كانت يعني استفزاز للمشاعر.
أحمد عبد الله: لماذا تكون قضية سياسية ولماذا أنت بالتحديد؟
حميدان التركي: والله يا أخي اسمع أنا لمست جوابي لك بالنسبة للسؤال لماذا أنا بالتحديد, يعني هذا أيضاً ما أعرف جوابه, وأنا أحب إني أعرف الجواب مثل ما تعرفه أنت, لكن أعرف أنه الحمد لله يعني الله سبحانه وتعالى يعني أنعم علي أن أخدم المجتمع الإسلامي وبطريقة إيجابية, وللأسف.. وللأسف.. وللأسف أنه بعد 11 سبتمبر خاصة أي إنسان على الساحة الإسلامية سواء كان في مركز إمامة أو رئاسة أو يعني إدارة للمراكز الإسلامية, وهذه أنا كنت أفعلها لأني ما عندي حاجة أخفيها.
التعليق الصوتي: هل أزعجت نشاطات حميدان التركي الإسلامية والدعوية السلطات الأميركية؟ وهل كانت واشنطن حقاً مهتمة بمتابعة ملف حميدان التركي؟ ولماذا؟ هل هي دار البشير التي يمتلكها؟ هل كان هناك ما يدور في الخفاء ولا يعرفه إلا الأجهزة الأمنية الأميركية؟
جاءت زيارتنا إلى دار البشير من دون ترتيب مسبق بعدما ما لم تنجح اتصالاتنا من أجل تحديد موعد, تجولنا كما شئنا, واطلعنا على ما في المكتبة من كتب ومطبوعات, عادت التساؤلات من جديد لماذا كان حميدان مراقباً منذ 95 كما يقول هو؟ وإذا كان لحميدان ارتباط بأناس لهم علاقة بالإرهاب كما يقول المدعي العام لولاية كولورادو فهل يصل الأمر إلى تلفيق تهم وتدّخل أطراف عدة, والأهم من ذلك كله الزج به في سجن لمدة طويلة؟ فهل هي حقاً تهمة تحرش جنسي أم ارتباطه بأناس لهم علاقة بالإرهاب أم كلاهما؟
أحمد عبد الله: كان يعرف أشخاصاً لهم علاقة بأنشطة إرهابية هل هذا صحيح؟
جون سذرز (المدعي العام عن ولاية كولورادو): لقد قلت ذلك أجل.
أحمد عبد الله: ولهذا السبب انخرطت الإف بي آي في قضيته بل نائب مهتمة بها؟
جون ريتشلانو (رئيس فريق الدفاع عن حميدان): هذا ملاحظة مثيرة للاهتمام إذ كنا نسعى لحمل السلطات الفدرالية للإقرار بذلك, ولإثبات أن ذلك كان الأساس وراء رفعهم للدعوى ضده, لكنهم قالوا: كلا, لا علاقة للإرهاب بهذه القضية. كما حاولنا جمع كل الأدلة التي توصلت إليها تحرياتهم حول الإرهاب لكن لم نتمكن من ذلك إطلاقاً.
أحمد عبد الله: لم تتمكنوا من ذلك إطلاقاً بشأن الجميع؟ هل طلبت استدعاء عميل الإف بي آي للإدلاء بشهادته؟
جون ريتشلانو (رئيس فريق الدفاع عن حميدان): أجل.
أحمد عبد الله: وهل طلبت منه الإدلاء بشهادته في هذه المحاكمة؟
جون ريتشلانو (رئيس فريق الدفاع عن حميدان): كانت تنقصنا المعلومات الكافية لأننا طلبنا الحصول على نتائج تحقيقاتهم كافة لكن طلبنا قد رفض.
آن تومسك (رئيسة الإدعاء في القضية): واضح أن عملاء الإف بي آي كانوا من بين الشهود لأنهم فتشوا المنزل, وكذلك دار النشر وأجروا التحقيقات الأولية, يجب علي أن أرسل خطاباً إلى المحامي العام للولايات المتحدة أقول فيه من فضلك هل يمكنني استدعاء هذا الشخص كشاهد؟
حميدان التركي: بالنسبة يعني الاختلاق واضح سواء من إدارة المباحث الفدرالية أو من الأخت زليخة, وأنا لا زلت أسميها أخت لأنها مسلمة, بالنسبة لي أنا آخر معرفتي بها أنا وأهلي أنها لما كانت عندنا.. ولما كانت عندنا كانت أحد بناتنا ولذلك يعني هذه تاريخ معرفتي بها, بعدما تغيرت يعني بعد جلوسها مع المباحث الفدرالية وكذا والله أعلم بنوع الضغوط التي حصلت.
دان ريخت (أحد محامي الدفاع عن حميدان): هذا صحيح فقد تم وضعها في مأوى لم تعرف فيه أحد, كما تعذر علينا التواصل مع أحدهم هناك, والأشخاص الوحيدون الذي أمكنها التواصل معهم هم عملاء الإف بي آي تلك كانت المشكلة, كان لعملاء الإف بي آي سيطرة مطلقة عليها, كانت تجهل أين تذهب, ولم يكن لديها مكان تتجه إليه, لذا وفي غضون شهور مارسوا ضغوطهم عليها وتمكنوا من حملها على قول ما أرادوا منها قوله.
آن تومسك (رئيسة الإدعاء في القضية): هذا هو الشيء الآخر الذي يجهلونه وهو أن الضحية قضت فترة قصيرة قيد الاحتجاز أقل من 48 ساعة, وقد وقعت إقراراً بالحضور عند استدعائها في أي وقت, واختارت العيش في مأوى للنساء على العودة إلى منزل التركي.
أحمد عبد الله: ومن ثم قلت إن المحاكمة وتهم التحرش الجنسي الموجهه إليه لا دخل لتهم الإرهاب بها؟
جون سذرز (المدعي العام عن ولاية كولورادو): حتماً, فقد استجوبها محامي الدفاع بشكل دقيق وسألها قائلاً: أليس صحيحاً أنك تقولين هذا تنفيذاً لمطالب عملاء إف بي آي؟ وقد أخذ الجميع ذلك بعين الاعتبار, كانت شاهدة مؤثرة لدرجة مدهشة.
حميدان التركي: حتى الخادمة نفسها الأسئلة التي سُئلت بعدما سُلمنا التحقيقات اللي حققت معهم في أول الوقت كانت أسئلة مباشرة, هل هو إرهابي؟ هل عنده إرهابيين؟ هل يجتمعون عنده اجتماعات خاصة؟ وين يحط الأسلحة حقته؟ وين كذا وكذا.. وبعدين سألوها سؤال مباشر نفس يعني في نوفمبر في نفس اليوم اللي اعتقلوها, سألوها قالوا: هل تحرش فيك جنسياً؟ فطبعاً ردت عليهم الخادمة لا.
دان ريخت (أحد محامي الدفاع عن حميدان): أجل لكن المدعي العام لم يتحدث إلى أحد إطلاقاً حتى أنه لم يكن هناك, لقد شارك في هذه القضية لأسباب سياسية, بعد انتهاء المحاكمة لم يتواجد أبداً أثناء المحاكمة هو لم يلتقِ بالسيدة (أليب) ولا بتلك النسوة والآخريات إطلاقاً, كذلك لم يقابل السيد التركي ولا عملاء الإف بي آي, لا علاقة له البتة بهذه القضية إنما تدخل بها لأسباب سياسية بحتة بعد المحاكمة.
أحمد عبد الله: الكثيرون لا يصدقون القصة لأنهم على حد قولهم أنت لم تستمع إلا لرواية الخادمة؟
آن تومسك (رئيسة الإدعاء في القضية): حسناً ذلك لأن السيد التركي امتنع عن التكلم, فهو لم يقل هناك كلا لم يحدث ذلك.
التعليق الصوتي: لماذا لم يدلِ حميدان بشهادة في المحاكمة؟ هل هو حق من حقوقه الدستورية قرر محاموه التمسك به كأسلوب عمل يخدم قضيته؟ ولكن هل بصمته هذا أثار ريبة المتوجسين من بعيد أو قريب بأنه ارتكب مثل هذه التهم؟
دان ريخت (أحد محامي الدفاع عن حميدان): هذا ليس صحيحاً هذا تحريف, ينص التعديل الخامس في الدستور الأميركي أنه ليس على المتهم الإدلاء بشهادته إذا لم يرغب بذلك, وغالباً ما يكون ذلك أفضل للمتهم, لقد توليت قضايا لـ 30 سنة كما مثلت أشخاصاً غالباً كانوا أبرياء اختاروا ألا يدلوا بشهادتهم لأن ذلك يعرضهم للأذى أحياناً, وإليك السبب: السيد التركي يتحدث الإنجليزية كلغته الثانية وبلكنة مميزة, وفي أميركا ثمة تمييز تجاه الأشخاص الذين يتحدثون بلكنة شرق أوسطية ولاسيما المسلمين, وكان محاموه قلقين من أنه إذا اعتلى منصة الشهود وتحدث بتلك اللكنة فسيزداد التحامل ضده, لذا اخترنا ألا ندعه يدلي بشهادته, وقد وافقنا هو على ذلك, لكن لم يكن ذلك خياره بقدر ما كانت توصية محاميه له بأنه عليه ألا يدلي بشهادته, وكذلك اعتقادنا أنه بوسعنا الفوز بهذه القضية دون تقديمه للشهادة.
أحمد عبد الله: إذاً, لا ينبغي أن يؤخذ ذلك على هيئة الدفاع كنقطة ضعف منها, فالناس يقولون إن لم يكن لديك ما تخفيه فلم لم تتكلم؟
دان ريخت (أحد محامي الدفاع عن حميدان): هذا غير منصف, باعتقادي إن عدم إدلائه بشهادته سببه أن الحكومة تتحمل عبء الإثبات.
جون سذرز (المدعي العام عن ولاية كولورادو): السيد التركي أو على الأقل عائلته لم يقر أي منهما في السعودية أنه لم يدلِ بشهادته, في أميركا لك الحق المطلق في ألا تدلي بشهادتك. ولا يجوز لهيئة المحلفين استخدام ذلك ضدك, لكن لابد أن أخبرك أنني عندما كشفت عن ذلك أمام الكثيرين في السعودية ومنهم الملك وولي العهد أصابهم الذهول, لأنه في معظم الأنظمة القضائية الأخرى يمكن استخلاص استنتاجات من رفضك الإدلاء بشهادتك, أنت تعلم أن هذه المرأة اتهمته بارتكاب هذه الأشياء, في حين أنه رفض تقديم شهادته تحت القسم في المحاكمة.
جون ريتشلانو (رئيس فريق الدفاع عن حميدان): ليس من الملائم بالنسبة له أن يطرح ذلك السؤال, باعتقادي عليه معرفة أن عدم إدلاء المتهم بشهادته هو حق كفله له دستورياً, إن هيئة الإدعاء هي من عليها إثبات القضية بما لا يدع مجالاً للشك, وبموجب التعديلين الخامس والسادس من الدستور الذي انقضى على تأسيسه 230 سنة, فإن المتهم ليس بحاجة لا للتقدم بأي دليل ولا للإدلاء بشهادته.
أحمد عبد الله: أجل لكن ما كان يعنيه فعلاً هو أنه طالما ليس لدى المتهم ما يقلقه فلماذا لم يقدم شهادته أو يسمح لهيئة الإدعاء باستجوابه؟
جون ريتشلانو (رئيس فريق الدفاع عن حميدان): كان ذلك قراراً لا يمكن الخوض بأسباب اتخاذ هذا القرار, أقصد أنه ليس مطروحاً للنقاش.
أحمد عبد الله: كلا بصفتك من فريق الدفاع أنتم اتخذتم ذلك القرار من أجله أعني أنكم نصحتموه ألا يقدم شهادته؟
جون ريتشلانو (رئيس فريق الدفاع عن حميدان): كلا ما أقصده هو أن ذلك القرار لا يمكننني مناقشة عملية اتخاذه بمجملها.
أحمد عبد الله: أنا أعي ما تقوله لكن واضح أنكم درستم القرار جيداً, أي أن حميدان لم يتخذ ذلك القرار بنفسه؟
جون ريتشلانو (رئيس فريق الدفاع عن حميدان): بالتأكيد تمت دراسة القرار جيداً.
حميدان التركي: قانون البلد هذه إن الإنسان يحمي نفسه قدر الإمكان, وكان من نصيحة محامين لي أنه بما أن المحاكمة ماشية بالمهزلة هذه وبالطريقة هذه أصلاً يعني وجودك سيضرك يعني في المحاكمة, بما أنه عندك محكمة فدرالية بعدها أنا كان عندي قبل ما تسقط التهم حقت المحكمة الفدارلية كان بعدها محكمة فدرالية, فهم سيستغلون محاكمة الولاية كمسرح أنهم يثبتون عليّ تهم أخرى لها علاقة بالقضية الفدرالية, فيسألوني أسئلة, بالنسبة لي أنا في ذاك الوقت ما كان من صالحي أني أشهد لأمرين: للمحكمة الفدرالية, ورقم اثنين لأنه أصلاً المحكمة ما كانت سائرة.. كانت سائرة بطريقة يعني كل من حضر المحكمة يعرف أنها محكمة مهزلة كانت.
أحمد عبد الله: لكن البعض أخذها على أنها نقطة ضعف, حتى ذكرها النائب العام والمدعي العام نفس النقطة قالوها هم الاثنين, لماذا لم يشهد, لماذا يتحدث أمام المحكمة.
حميدان التركي: أنا ردي عليهم رد مباشر يعرفون أنه من خلال قانونهم إن المتهم لو ما جاوب على.. أو أنه ما جلس أمام المحكمة وألقى شهادته أن هذه من حقه ولا يمكن أن يُستخدم ضده كدليل, وهذا القاضي اللي رده, وهذا الكلام اللي قاله القاضي للمحلفين أنه عدم شهادة التركي لا تعني أن التركي يقبل التهم هذه.
طُلب من حميدان أن يتعاون مع الإف بي آي وإلا!
التعليق الصوتي: ملاحقات أمنية منذ التسعينات كما يقول حميدان, ولكن ماذا حدث بعد الاعتقال الأول؟ في فبراير من عام 2005 أي بين الاعتقالين الأول والثاني, يقول إن ثمة اجتماع عقد معه لإبرام ما وصف بصفقة قد تنهي الملاحقة القانونية له, بل وقيل له في هذا الاجتماع صراحة أن يتعاون مع الإف بي آي وإلا.. فهل أتت هذه الصفقة قبل الاتهامات بالتحرش الجنسي؟ وهل كان رفضه القشة التي قصمت ظهر البعير؟
حميدان التركي: المباحث الفيدرالية أو المدعية العامة بعدما بدأ المحامي يتكلم معها قالت خلص إحنا نعطيكم عرض, نعطي التركي عرض أنه ما رح نحط عليه أنه محتجز الخادمة احتجاز.. أنه مو محتجز الخادمة.. أنه متستر تستر غير قانوني على شخص غير قانوني, فما نبغى نحط عليه التهم هذه وكذا ولكن نبغى نجلس معكم نتكلم ذلك وكذا..
أحمد عبد الله: المدعية العام آن..
حميدان التركي: المدعية العامة.. لا هذه مدعية الفدرالية.. قبل ما تدخل الولاية في الموضوع.. قبل ما تدخل في الولاية, مع العلم أنه كان نفس الشخص الشرطي من الولاية كان موجود مع مجموعة مكافحة الإرهاب هذه, وطبعاً بناء أيضاً على طلب المحامين يقولون شو القصة يعني أنت ويش تبغون من تركي ويش قصدكم؟ قالوا إحنا يعني عندنا واشنطن لها يعني..
أحمد عبد الله: مين يلي قلك كدا؟
حميدان التركي: الفيدرالية يعني الحكومة الفدرالية لها رغبة في أشياء من التركي..
دان ريخت (أحد محامي الدفاع عن حميدان): علمت أن ذلك حصل حقاً أنا لم أكن في ذلك اللقاء, لكن أجل أعلم أنه طلبوا منه العمل لحسابهم.
أحمد عبد الله: كيف عرفت ذلك يقيناً؟
دان ريخت (أحد محامي الدفاع عن حميدان): لأنه كان في إحدى اللقاءات مع محامين آخرين في الفريق.
أحمد عبد الله: أي فريق الدفاع الخاص به؟
دان ريخت (أحد محامي الدفاع عن حميدان): أجل
أحمد عبد الله: إذاً طُلب من التركي العمل مع الإف بي آي؟
دان ريخت (أحد محامي الدفاع عن حميدان): هذا صحيح.
حميدان التركي: أول ما دخلنا المدعية العامة ساكتة حتى ما قالت شي, وبدا مايكل ريباوي يتهجم علي شخصياً.. علي شخصياً يتكلم ما دري إيش وإحنا رح نسوي فيك كدا وإحنا..
أحمد عبد الله: ده من إدارة الهجرة؟
حميدان التركي: من إدارة الهجرة مع صاحب المدعية, بس هو كان زي ما تقول يعني هو الشرطي السيء والثاني يعني.. وإحنا رح نسوي فيك إحنا نحطك في السجن وإحنا رح نسوي فيك كدا وكدا, لكن أحسن لك أنك إيش تتعاون معنا أو تتكلم معنا, محاميّ قال له يعني هدي اللعب وتكلم مباشرة معي, استمر في كلامه, قال اسمع يعني لا تتوقع أنه إذا ما قدرنا عليك من الخادمة.. قال لي باللفظ الواحد.. إذا ما قدرنا عليك من الخادمة رح نقدر عليك بالضرايب.. رح نقدر عليك من الضرايب, إذا ما قدرنا في الضرائب رح ندور في الأرض أي شيء.. ورح ندور أي شي.. على أساس أنه إيش نحطك.. يعني نحطك في مشكلة, هذا في الاجتماع أمام المدعية العامة وأمام محامييّ.. المدعية العامة الفدرالية..
أحمد عبد الله: وكمان عميل المباحث الفدرالية..
حميدان التركي: عميل المباحث الفدرالية.. قال لي أحسن لك ..قال لي كدا وهو ينظر لي.. أحسن لك أنك تنقذ نفسك وتنقذ عائلتك وتقبل الطلب اللي رح نعطيك إياه..
أحمد عبد الله: وما هو الطلب؟
حميدان التركي: ما هو الطلب؟ المحامي حقي يستفسر من المدعية العامة والطلب ما هو؟ والله الطلب أنه التركي يوقع على ترحيله أنه يُرحل يعني يرجع لبلده, وأنه يعمل مع المباحث الفدرالية, مع من..
أحمد عبد الله: كان طلب رسمي؟
حميدان التركي: نعم كان طلب رسمي أنه يعمل معهم أو أن يتعاون معهم يعني بدون حدود..
جون سذرز (المدعي العام عن ولاية كولورادو): لا أظن أن هناك من شك أن السيد التركي كان محط اهتمام الإف بي آي, إذ كان يعرف بضعة أشخاص على الصعيد الشخصي كانوا متورطين بالإرهاب هذا كل ما يمكنني قوله..
حميدان التركي: رفضت رفضاً باتاً, وكان من ضمن بنود الهذه.. أنه يدفع رواتب الخادمة.. كان من ضمن البنود هذه, فالمحامي رد عليهم وكتبنا لهم قلنا لهم أصلاً راتب الخادمة ليس القضية وهذه موجود راتب وإحنا نبغى نعطيه ياها بأي طريقة, أنتم أعطونا الطريقة اللي نحن نعطيها أصلاً.. ما كان أصلاً في بالنا أن يعني الراتب أصلاً يعني كان قضية ولا شي, بالنسبة لطلبكم هذا فهو مرفوض, طبعاً الآن.. الآن أصبحت يعني زي ما تقول يعني أصبحت عرضة, أنا ما توقعت ولا جاءت في مخيلتي ولا 1% أنه تصل الحقارة.. يعني تصل الحقارة بهم أنهم يتجهون الاتجاه هذا يعني رح يعرضون زوجتي ويعرضون.. لأنه أصلاً فرضاً فرضاً أفرض يعني واحد بالمليون يعني أنه الاتهامات كلها عليّ أنا المتحرش جنسياً وش دخلهم بتركي, ويش دخلهم تركي.. ويش دخل تركي.. ويش دخل لما وش دخل أولادي ليش تعتقلون أم تركي؟.
أحمد عبد الله: لكن قيل لك أن تتعاون مع المباحث الفدرالية بدون شروط, ولكن لم يذكر لك في أي مجال التعاون, هل التعاون في أنه تحل القضية بتعتك وتخلص من الموضوع ولا التعاون بشكل..
حميدان التركي: لا كان تعاون في قضايا أخرى وتعاون معهم يعني كانت صراحة يعني معنى كلمة أنك تصير لنا عميل جاسوس.
التعليق الصوتي: جاسوس أم عميل كلمة ترددت من قبل بعض الأشخاص خاصة من العرب المسلمين الذين لم يوافق إلا القلة القليلة منهم على الحديث إلينا. زهير طلال محمود استشاري في مجال تقنية المعلومات والكمبيوتر, يقول أنه ساعد حميدان التركي في تأسيس نظام الكمبيوتر الخاص بدار البشير, وأنه لا يعرف عنه إلا الخير, بل أنه هو شخصياً استُجوب من قبل المباحث الفدرالية الإف بي آي وطلب منه أن يعمل جاسوس لها.
زهير طلال محمود: يا سيدي جاؤوني الإف بي آي ثلاث مرات, المرة الأولى جلسوا معي أكثر من ساعة واستجوبني وطلبوا مني شخصياً أن أعمل معهم كجاسوس ورفضت والمرة الثانية نفس الشيء.
أحمد عبد الله: هم سألوك عن أبو تركي معرفتك فيه وعلافتك فيه؟
زهير طلال محمود: سألوني عن أبو تركي وعن معرفتي فيه في الزيارة الأولى, وقلت لهم أنه يعني كان فيه بيني وبينه علاقة عمل, لما بدأ السؤال عن عملي مع أبو تركي كنا من المرحلة في اللقاء أنهم عرفوا أنه لن يستطيعوا أن يخوفوني أو يأخذوا مني أشياءهم, يعني لأنه سألت بعض الناس الآخرين اللي تكلموا معهم وهم أيضاً أذكياء يعرفوا ما يفعلون, هم عرفوا أعتقد استدركوا أو أدركوا في ذلك الوقت أنهم لن يستطعيوا أن يضعوا كلمات في فمي, فكان جوابي صريحاً لهم, قلت لهم أنه يعني عملت معه والمعرفه التي كان بيني وبينه معرفة عمل وليست معرفة صداقة, ولكن ما أريد أن أوضحه هنا أنهم لا يأتوا بالطريقة هذه, هم يأتوا يعني بعني يستخدموا طبعاً طريقتهم ومركزهم يأتوك ويقولوا إحنا بدنا نسألك بعض الأسئلة, فيبدؤوا يعني إحنا سمعنا عنك كذا وكذا على أساس أن يضعوك طبعاً في مكان أنك تكون خائف, فأنا طبعاً لم أفعل شيء وهذا اللي خلاني أتكلم معهم المرة الأولى, والمرة الثانية أنا لم أفعل شيء فلما سألوني هذه الأسئلة.. حتى أذكر في المقابلة الثانية كان السؤال أنه يعني وصلنا أخبار أنه أنت مثلاً عملت هاكنج على كمبيوتر في كذا وكذا قلت لهم شيء لم يحصل وأنا يعني لم أفعل هذا الشيء.
التعليق الصوتي: بينما يتواصل الجدل بخصوص دور الإف بي آي في متابعة ومراقبة حميدان التركي منذ التسعينات, وعما إذا كان هذا هو السبب الحقيقي لاعتقال حميدان وسجنه يؤكد المسؤولون في أميركا على أن ثمة خلطاً في فهم النظام القضائي الأميركي واستقلاليته دفع إلى التشكيك في العدالة الأميركية بخصوص هذه القضية, ففي أميركا هناك محكمتان الفدرالية ومحكمة الولاية ولكل منهما صلاحيات وسلطات قد تتشابه في بعض الحالات.
جون ريتشلانو (رئيس فريق الدفاع عن حميدان): كل منها مساوية للأخرى فبلادنا جمهورية مبنية على حكم فدرالي, لكن بموجب الدستور لكل ولاية سيادتها الخاصة, وعليه فإن لكل ولاية الحق بفرض قوانينها الخاصة بها, قد تكون القوانين أحياناً هي ذاتها المحظورة بموجب القانون الفيدرالي, وأحياناً تكون هناك هيئتا إدعاء إحداهما في محكمة الولاية والأخرى في المحكمة الفدرالية وهو الحال في هذه القضية.
آن تومسك (رئيسة الإدعاء في القضية): هذا يختلف عن معظم الدول الأخرى, لدينا قوانين متوازية للولاية والفدرالية لحماية أشياء مختلفة, فقوانين الولاية موجهة بالدرجة الأولى لحماية الأفراد, لذا فإن التحرش الجنسي هو جريمة خاصة بمحكمة الولاية وهي لا تشكل جريمة فدرالية.
أحمد عبد الله: ولكن لماذا أسقطت المحكمة الفدرالية في كولورادو التهم ضد حميدان التركي, بينما أدانته محكمة الولاية نفسها؟ وهل كانت التهم هي ذاتها؟
آن تومسك (رئيسة الإدعاء في القضية): كان هناك ادعاءات بحصول تحرش وهي الإدعاءات ذاتها.
أحمد عبد الله: إذاً التهم ذاتها التي تبنتها محكمة الولاية نقلت إلى المحكمة الفدرالية ذلك صحيح ثم أسقطتها المحكمة الفدرالية؟
آن تومسك (رئيسة الإدعاء في القضية): وجهت المحكمة الفدرالية تهماً خطيرة إلى السيد التركي لكنهم اختاروا إسقاطها بعد إدانته بالتهم التي وجهتها محكمة الولاية إليه, وذلك لتجنب محاكمته مجدداً بالاستناد إلى التهم ذاتها.
التعليق الصوتي: لكن الإمام علي الذي حضر جلسات كثيرة في المحكمتين يؤكد على أنه كان هناك فارق كبير بين المحكمة الفدرالية ومحكمة الولاية في التعامل مع التهم الموجهة إلى حميدان التركي.
الإمام عبد الرحيم علي: أجل كانت محاكمة غير عادلة برأيي, أظن أن المحلفين حاولوا أن يكونوا عادلين قدر المستطاع رغم أنهم جميعاً من البيض, لكن عندما يكون لديك قاضي أدار هذه المحاكمة كما فعل, وتكون لديك هيئة إدعاء وأعني الهيئة في محكمة الولاية والطريقة التي تصرفوا بها كان ذلك واضحاً بالنسبة إلي, وخاصة بالمقارنة مع ما حصل مع المحكمة الفدرالية فقد كان الأمر مختلفاً كاختلاف الليل والنهار.
التعليق الصوتي: كان حميدان التركي معروفاً وسط الجالية المسلمة في مدينة دنفر وضواحيها, وكان له دور بارز في المركز الإسلامي في أرورا على أطراف مدينة دنفر. بعد اتصالات عدة ومفاوضات كثيرة رفض رئيس المركز الإسلامي الحديث أمام الكاميرا, لكنه وافق على أن نصور في المسجد شريطة أن لا نتحدث إلى أحد حول الموضوع, حتى لا تتحول ساحة المسجد إلى ساحة جدل ونقاش. والأهم من ذلك كله إخبارنا حول الموضوع ذاته, بل طلب منا أن نظهر معالم وجهه في تصورينا هذا. حاولنا الحديث إلى الإمام الأميركي المسلم الذي عاش في السعودية سنوات عدة والذي يقول البعض إن شهادته في المحكمة كانت لها تأثير سلبي على موقف حميدان التركي, حاولنا لكننا لم نتمكن, ولكن تقول رئيسة فريق الإدعاء في القضية أن الإمام الذي تدرب في السعودية كان قد حذر حميدان بخصوص معاملات الخادمة المالية.
آن تومسك (رئيسة الإدعاء في القضية): كان الإمام قلقاً جداً إذ أنه درب في السعودية وكان يعرف العاملين في السعودية يتقاضون أجورهم وفقاً لأصولهم, وأن التعويض الذي يُدفع لخادمة من إندونيسيا لا يعتبر مقبولاً هنا وفقاً للقوانين الأميركية, ولذلك استجوب السيد التركي حول ظروف الخادمة وتعويضاتها.
أحمد عبد الله: وقد كذب عليه السيد التركي. كذب على الإمام؟
آن تومسك (رئيسة الإدعاء في القضية): أجل.
أحمد عبد الله: إنها مجدداً رواية الإمام الله وحده يعلم ما هي دوافعه؟
آن تومسك (رئيسة الإدعاء في القضية): كما أن السيد التركي واجه الإمام في المسجد متذمراً منه لتحدثه إلى الإف بي آي حول تلك المحادثة.
مريم أرنوط: لسوء الحظ فإن بعض الناس من أبناء جاليتنا أرادوا تصديق ذلك, ولسوء الحظ يقسم المسلمين أنفسهم ضمن جاليتنا إلى مجموعتين, فمنهم من أراد فوراً تصديق أن السعوديين يفعلون ذلك أعني أن لدينا إماماً محلياً, وكم أود منك أن تعرض هذا الجزء على الكاميرا, لدينا إمام محلي أدلى بشهادته في المحكمة ويمكنك الحصول على نسخة منها إن أردت فهي متوافرة بطريقة سلبية جداً ضد أبو تركي.
زهير طلال محمود: الجالية الآن مقسمة, الجالية الآن زرع فيها خلاف, زرعت فيها يعني الكثير من الأشواك التي لا أدري إذا كان جيلنا في دنغر سيتعداها أو يتخطاها أو إلى آخره.. وأعتقد أنكم رأيتم هذا الشيء يعني من خلال تحقيقكم, يعني كثير من الأشياء حصلت كثير من الناس يعني كان إمام المسجد نقطة التقاء كان الواحد فينا لما يعني تضيق فيه الدنيا يذهب إلى المسجد عشان يرى ناس يعني يحبوهم ويحبونه, والآن تذهب لا تدري من هو الجاسوس, لا تدري من هو مين اللي يحبك, ومين ما يحبك مين بتجسس على مين.
التعليق الصوتي: شعرنا بذلك بأنفسنا عندما حاول محققونا التحدث إلى أشخاص من الجالية المسلمة, كان واضحاً أن أكثرهم خشى التحدث إلينا خوفاً من الإف بي آي.
- كنت المحامي العام للولايات المتحدة الأميركية قبل أن أصبح المدعي العام والتقيت بأعضاء من الجالية المسلمة في دنفر, وعملت معهم في أعقاب أحداث سبتمبر لضمان وجود علاقة جيدة بين الجالية المسلمة والسلطات ولضمان قيامهم بإبلاغنا بكل الحوادث على اختلاف أنواعها التي تتعلق بعمليات انتقامية وما شابه, وتكونت بيننا علاقة جيدة وإلى يومنا هذا وبرغم كل التوتر الذي تحاول عائلة السيد تركي إثارته في السعودية, فإن هناك آلاف المواطنين السعوديين الذين يعملون ويدرسون في أميركا ويبلون بلاء حسناً.
- أتكلم عن الناس يعني ودوعيهم رح يكون صعب الناس صارت تخاف من أشياء كثيرة, لأنه الإنسان خاصة يعني خاصة الإنسان اللي يكون مهاجر مش مولود هنا, خاصة الإنسان المهاجر يمكن تقريباً أنا أتوقع أنه غالباً اللي قابلتهم ويرفضوا أنهم يقابلوني كلهم, يعني أو غالبهم من المهاجرين يلي حتى الآن ماهم من مواليد ناس.
أحمد عبد الله: الملفت للنظر أن معظم أو كل اللي رفضوا يتكلموا هم من العرب المسلمين اللي هم بتكلموا عربي؟
حميدان التركي: نعم
أحمد عبد الله: يعني باستثناء شخص أو شخصين يمكن شخص واحد أو شخصين هم يتكلموا والباقي كله..
حميدان التركي: لذلك أنا أقولك لأنهم ما يفهمون مش قضية ما يفهمون.. لا زال عندهم تخوف أنهم يتكلموا, إن يظنون أن كل شيء متابع يعني بعد 11 سبتمبر يعني شافوها من خلال قضية.. يعني كانت قضيتي مثال حي يعني المضايقة للناس يعني يأتوني مثلاً لما تأتي مجموعة يعني من المسلمين عدد من الأشخاص يحضرن جلسة من الجلسات, بنفس الليلة في نفس الليلة يزورهم اثنين واحد من الهجرة واحد من المباحث الفدرالية, خلقوا يعني خلقوا نوع من الرعب عند الناس يعني أنه يعني نوع من الوصل إذا أنت مع شخص هذا رح يكون لك فصار فيه نوع من الخوف, فكثير منهم قال لي يعني ليش أحط نفسي في كله خليني بره الصورة كاملة, وأدعي على ما قله أدعي بقلبي وساعد لكن ما يعني أبغى فصار يتخوفون حتى من قضية الظهور إعلامياً.