-
رد: أمّية المتعلمين
- عزوف المتعلم عن تخصصه وعدم مواكبته لكل ما هو جديد( مقاطعة علمية).
- غياب عادة المطالعة عند شبابنا المتعلم والمثقف
- استلام الخريج لوظيفة بعيدة عن تخصصه
نعم هذه كلها عوامل تكرّس ما اصبح يعرف بأمية المتعلمين
والنتيجة ضعف الخريج في تخصصه، وما يترتب على هذا الضعف من اثار سلبية
تعود بالضرر على الخريج نفسه وعلى المهام الموكلة اليه في وظيفته ، والخطر يتضاعف اذا ما كان هذا الخريج يعمل في حقل التعليم ، حينما يكون مسؤولا عن
تدريس وتعليم وتربية الاجيال
اشكرك اختي الفاضلة على المداخلة المثرية
-
رد: أمّية المتعلمين
وجدت مقال اعجبني و فضلت المشاركة فيه هنا :
عندما تأملت حديثه جيدا وهو يتحدث بعبارات مفرغة المضامين ويحاول ان يمسك بتلابيب جملة تحاول أن تكون مفيدة في لحظة ما.. ويحاول ان يرتدي عباءة لاتزدهي به تساءلت في نفسي وقلت أحقا يحمل درجة الدكتوراه ؟؟
لاتملك إلا أن تعيد طرح الأسئلة ذاتها وماذا بعد ..؟؟
هناك أميون وعاطلون يحملون درجة الدكتوراه في مجتمعنا تلك هي الحقيقة التي نعرفها ونكتشفها يوما بعد آخر إنها إشكالية تطل بهامتها دونما حياء ولكننا لن نعمم هذا الرأي فثمة أصحاب درجات علمية يستحقون التقدير والثناء ... لكن الإشكالية في أولئك الذين يعانون من الجهل والأمية وهم يحملون الدكتوراه إشكالية حينما تأتي في سياقها الثقافي كمايقول الناقد الدكتور سعيد السريحي في حواره مع الإعلامي تركي الدخيل في (( اضاءات)) وبقدر ما أبهجتني إجابة السريحي بقدر مااعتراني الإحباط من وجود هذه الإشكالية الثقافية/المجتمعية يقول السريحي :الدكتوراه كما تعلم الآن ليست كفيلة بمحو أمية من يحملها، وليست كفيلة بتوفير وظيفة له، إذن الدكتوراه في حد ذاتها ليست هي الإشكال، هناك أميون وهناك عاطلون يحملون هذه الدرجة. وليس ثمة شك أنها تتجاوز حدود الإشكالية أيضا إلى أبعد من ذلك.ومن المسلمات ان نيل درجة علمية تمنح صاحبها وعيا ورؤية ومخزونا معرفيا وثقافيا بفضل دراسة تخصص ما دراسة أكاديمية عالية ويتوج تلك الدراسة بتقديم بحث جديد والبحث هو اكتشاف معرفة جديدة لكننا حين ننظر في واقع بعض حملة تلك الدرجات العلمية نصاب بخيبة أمل ولعل إشكالية ثقافية تفضح صاحبها حين يواجه مشهدا ثقافيا أو أكاديميا لكنها ربما تضلل فئة كبيرة من المجتمع ويتعامل المجتمع مع صاحب تلك الدرجة العلمية بزاوية معينة ويمنحه المزايا وربما يسقط رؤيته الأمية تجاه الأشياء من خلال تعامل المجتمع معه فهو الدكتور... فلان ولأننا مجتمع لايفرز الا متأخرا فان شمس الحقيقة ستسطع يوما ما.. لتعري أولئك الذين نالوا درجات علمية ولم يؤثروا في المجتمع سوى بالسلب والتجهيل وليس إلا ؟؟
ان الإشكالية المجتمعية الأكبر أنها ساهمت في وصول بعض من يحملها الى مؤسسات المجتمع المدني فالمؤسسة الرسمية ربما لاتتنبه أحيانا وتضللها درجة علمية عالية كالدكتوراه لاسم ما.. والمؤسسة الرسمية ايضا تحتفي وتبتهج وهي تريد ابناء الوطن يحملون الدرجات العلمية وهي نظرة رائعة بلاشك لكن صاحب الدرجة العلمية أحيانا يعاني فقرا فكريا إن لم يكن أميا أو عاطلا فيصبح عضوا في مجلس المنطقة أو عضوا في مجلس الشورى أو حتى في المجلس البلدي إنها الإشكالية التي تنعكس على المجتمع بشكل عام حينما يتصدى لقضايا المجتمع وهموم وتطلعاته عضوا بمواصفات كتلك المواصفات ويصبح هو صوت المجتمع وصوت من لاصوت لهم . إننا يجب ان نسلم بوجودها وليتنا نفكر بكيفية الخروج من دوائر بالغة التعقيد في قضية أصحاب الدرجات العلمية التي تعاني من الخلل في الوعي وفي الثقافة وفي الرؤية ولعل المسألة الأشد خطورة تتمثل أيضا في الحصول على الشهادات والأطروحات الجاهزة في بلدان خارج البلاد ولن أتحدث عن مسألة الشراء والسرقات فهو موضوع مكرور لكنه يظل أشد خطرا على وعي المجتمع. ولعلي أعود الى أولئك الذين لايحملون وعيا معرفيا ولاوعيا ثقافيا ولاحتى موقفا لكنهم يحملون الدكتوراه أتساءل باتجاههم ولأننا أحيانا لانملك الا أن نطلق الأسئلة.. ترى ماهي الأسباب التي جعلتهم يلهثون خلف الدرجات العلمية ويحصلون عليها ولم تفلح تلك الدرجة العلمية العالية في انتزاع الجهل من مخزونهم ترى هل هم نتاج هذه المرحلة المتناهية في غموضها ؟؟ أم أننا نعيش مرحلة من الإفلاس والفقر في المخرجات في المرحلة الحالية ؟؟ أم أن الهزائم السياسية التي تحيط بالبلاد العربية كان لها تأثيراتها على المشهد بشكل مباشر أو غير مباشر؟؟
إنها أسئلة تنجب أسئلة. ؟؟؟
----------
عبدالرحمن العكيمي
إعلامي وعضومجلس نادي تبوك الأدبي