عرض للطباعة
الله يرحمك ،يامشاري
*
*
*
لا نستطيع أن نمنع أنفسنا
من البكاء عليك طويلاً
والحسرة على غيابك كثيراً
والدعوة لك دائماً
بأن يرحمك خالقك
ويسكنك فسيح جناته
باذن الله سبحانه وتعالى
*
*
*
*لقد أوضح الله سبحانه وتعالى
بعض صور الابتلاء في كتابه العزيز ،
وكذلك أوضح الرسول صلى الله عليه وسلم
صوراً كثيرة من صور الابتلاء،
من ذلك :
قول الله عزوجل :
(( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين من
قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول
الرسول والذين آمنو معه متى نصر الله))(البقرة:214)
*وقوله تعالى (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع
ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ))(البقرة :155)
*وقال سبحانه
(وقطعناهم في الأرض أمماً منهم الصالحون
ومنهم دون ذلك وبلوناهم
بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون))(الأعراف168)
*وقال سبحانه:
(( كل نفس ذائقة الموت
ونبلوكم بالشر والخير فتنة والينا ترجعون))
(الأنبياء:135)
***
*أما الأحاديث الشريفة فمنها:
قول الرسول صلى الله عليه وسلم :
((عجباً لأمر المؤمن ان أمره له كله خير ،
ان أصابته سراء شكر ، فكان خيراً له
وان أصابته ضراء صبر فكان خيراً له)) رواه مسلم
*وقال صلى الله عليه وسلم :
((ان الله عزوجل قال(اذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر
عوضته منهما الجنة )) يريد عينيه رواه البخاري
*قال صلى الله عليه وسلم :
((مايصيب المسلم من نصب ولا وصب ولاهم ولاحزن
ولا أذى ولاغم حتى الشوكة يشاكها
الا كفر الله بها من خطاياه))
متفق عليه
*قال صلى الله عليه وسلم :
((ان عظم الجزاء من عظم البلاء ،
وان الله تعالى اذا أحب
قوماً ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا
ومن سخط فله السخط ))رواه الترمذي
*وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال :
((كأني أنظر الى رسول الله
صلى الله عليه وسلم يحكي نبياً من الأنبياء
صلوات الله وسلامه عليهم
ضربه قومه
فأدموه وهو يمسح الدم عن وجهه، يقول
((اللهم اغفر لقومي فانهم لايعلمون))
متفق عليه
*
*وغير ذلك كثير من أحاديث
رسول الله صلى الله عليه وسلم
ومن هذا يتبين لنا
أن الانسان المؤمن عرضة للابتلاء
والامتحان في كل شيء ،
وكذلك لأنه لايدري متى
يكون الاختبار وكيف ،
فيجب عليه أن يوطن نفسه منذ البداية
على الفبول بقضاء الله وامتحانه له ،
لأن هذا القبول هو شرط من
شروط الايمان الصحيح
*فالانسان المؤمن بالله يوطن نفسه
على بيع نفسه في سبيل الله ،
واحتمال كل
مايترتب على ذلك من النتائج بنفس راضية ،
وليعلم أنه مأجور بصبره على كل ماأصابه
في سبيل الله تبارك وتعالى ،
وذلك مصداقاً لقوله تبارك وتعالى:
((قل لن يصيبنا
الا ماكتب الله لنا))(التوبة:51)
*
*
*
**رحمك الله ، يامشاري
،وأسكنك فسيح جناته**
*وانا لله وانا اليه راجعون*