لماذا نقلل من قدر العلماء حين يغلطون او نرى عيب بسيط بهم لما نفرح وننشر اخبار اخطائهم فيما نحن لم ننشر لهم يوما كلمه خير ودعوه الى الله يحزنني من يتربص للعلماء ويتصيد اخطاءهم وكأنهم ليسو بشر لماذا ننسى فضلهم واحسانهم لنا هل وصلنا الى علمهم هل دعونا الى الله مثل مادعو هل وصلنا الى مكانتهم في العلم والدعوه الى الله من انت ايها العامي البسيط حتى تنتقد قمات شرفها الله بلدعوه الى دينه وتتسابق في نشر زلاتهم مع يقيني انك لم تقراء لهم كتاب ولم تحضر لهم مجلس والا لما تجرئت وقللت احترامك لمن هم قناديل لنا تخبرنا الى اي حد نحن مقصرون في حق انفسنا وخالقنا
الشيخ الفلاني يقدم برنامجه في محطه اباحيه نعم اين يدعو الشيخ اذن يدعو في مجتمع ديني ويترك المقصرون واذا كان عامة البشر والاكثريه هم من يشاهدون تلك المحطات فا لعلا الله يهدي كم قلب على يديه
الشيخ الفلاني يكثر من المزح والضحك وسرد الحكيات والقصص سبحانه الله ان لم يعطي الشيخ لبعض شرائح المجتمع وخاصه الشباب والعرب ان الدين ليس معناه التزمت بل هو دين السماحه والاخلاق ودين الابتسامه فلن ينفع الاسلوب المتزمت القاسي مع هذه الشرائح
الشيخ الفلاني يقلل من شأن امراءه ومن ثما يعتذر لها نعم هذه اخلاقهم هم يعترفون اذا اخطئو انهم مخطئون وهل قال لكم احد انهم ملائكه منزلون
اننا مقصرون ومع هذا ننتقد علمائنا اللهم وفقهم وبارك لنا فيهم ورحمنا برحمتك امين
استلفت من اختي كتاب لشيخنا الفاضل د عائض القرني وقرأت بعض فصوله واحببت ان اشارككم بعض مقتطفات منه الكتاب بعنوان (العظمه)
اول ماستهل به كتابه قصيده طويله منها
فوالله لو اضعنا من الدمع قصة
تديح بلحمد الجزيل وتكتب
ولو نسجت اعصابنا في مديحكم
وسال دم بالحب يعمي ويسكب
وسرنا على اخفافنا ووجوهنا
على وهج الرمضاء فيك تقلب
الى ان يقول
لما بلغ المثنون بعض جلالكم
ولا ادركو بعض الذي لك يوجب
وكانت المقدمه تتميز بأسلوبه الراقي والجميل كما تعودنا منه وهو يصف لنا كتابه ومايحتويه
ان الخجل يملؤ فؤاد من خلق من ماء مهين اذا قام يشدو بأوصاف احكم الحاكمين اللهم اشرف تاج اتوجه تمريغ انفي على التراب لجلالك اللهم ان اعظم وسام احمله وضع جبهتي على الارض لعبوديتك
يكمل شيخنا بمحاسبت نفسه بمناجه بينه وبين خالقه
انا الظالم لنفسه المعترف بتقصيره المقر بذنبه وانت الجواد الماجد الغني الحميد عز جاهك وجل ثناؤك وتقدست اسماؤك ولا اله غيرك
قد كنت اشفقت من دمعي على بصري
فاليوم كل كل عزيز بعدكم هانا
ومن ابدع الفصول وليس افضلها هو ماكتبه في (الحب بين الله وعبده والحب عامه)
الله يحب اولياءه وعلى العبد وجوب حبه سبحانه لكمال جلاله وغاية كماله وحسن اسمائه وصفاته وافعاله وأنه محبوب لاحسانه وبره وامتنانه واياديه وجميل معروفه عز وجل
ويصف الحب قائلا
الحب ماء الحياة وغذاء الروح وقوت النفس تعطف الناقه على حوارها بالحب ويرضع الطفل من امه بلحب وتبني الحمرة عشها بلحب يقع الوصال والحنان والعطف بلحب
الحب قاض في محكمت الدنيا يحكم للاحباب لو جارو ويفصل في القضايا لمصلحة المحبين لوظلمو
بالحب صاح حزم بن ملحان مقتولاً
فزت ورب الكعبه
بلحب نادى عمير بن الحمام الى الجنه مستعجلا : انها لحياة طويله اذا بقيت حتى اكل هذه التمرات بلحب صرخ عبدالله بن عمرو الانصاري
اللهم خذ من دمي هذا اليوم حتى ترضى !
لما احب الخليل صارت له بردا وسلاماً
ولما احب الكليم انغلق له البحر
ولما احب خاتمهم حن له جذع وانشق له قمر
المحب عذابيه عذب
واستشهاده شهد لانه محب
احبك لاتسال لماذا لانني
احبك هذا الحب رائيي ومذهبي
وزادمن شرحه العذب ماذا يفعل الحب
بلحب تتألف المجره وبألحب تدوم المسره بالحب ترتسم على الثغر البسمه وتنطلق من الفجر النسمه وتشدو الطيور بالنغمه
ارض بلا حب صحراء وحديقه بلا حب جرداء ومقله بلا حب عمياء واذن بلا حب صماء
ويوم ينتهي الحب يقع الهجر والقطيعه في العالم وسوء الظن والريبه في الانفس والانقباض والعبوس في الوجوه
وتتوالا فصوله الجميله تصف الخالق وكل صفه ياتي ابداع الكاتب في وصفها وانا لم اوفي الكتاب حقه بل اقتطعت لكم جزء منه وانصحكم بقراءته
اتمنى من الله ان اكون قد شاركت بخيمتي بما ينفعني وينفعكم متمنيه للجميع قضاء مابقي من رمضان بخير وعافيه الى ان يجمعنا لقاء بأذن الله
تصبحون على خير