حلقة يوم الجمعة 20/7/1431هـ
مع الشيخ : ( ناصر العمر )
والمقدم : ( محمد المقرن )
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبو عبد الله الشمالي :
لقد ظهرت في الاونه الاخيره التحزبات العائليه وبشكل غريب حيث انه يقوم افراد هذه العائلة من الرجال با الاجتماع فيما بينهم والاتفاق على عدم تزويج اي شخص من خارج العائله من الذكور والاناث ويقومون بفرض هذا الرأي على من دونهم من افراد هذه العائله ، ومن يخالف ذالك يتم ا ستبعاده من هذه العائله، حتى انه وقد وصل الامر في بعض الاحيان على اجبار بعض الازواج بتطليق زوجاتهم بحجة انها من خارج عائلتهم وكذالك العكس ، فما هو راي فضيلتكم في ذالك وما هو توجيهكم لمثل هذه العوائل وهل هذا الفعل يعتبر مخالفا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم ((" إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ")) وكما لايخفى على فضيلتكم الفساد الناتج عن هذه التحزبات لذا نأمل من فضيلتكم ان يكون الجواب شافيا ووافيا.
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى أله وصحبه وسلم تسليما كثيرا لا شك أن ما ذكر من مسائل الجاهلية وهو العصبية القبلية ورد الأخيار وهذا الأمر قد إنتشر عند الناس فهذا هو التحزب وقد قال تعالى : ( كل حزب بما لديهم فرحون )وهو من التعصب للعائلة أو القبيلة إو البلد وحديث النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقة فزوجوه إلا تفعلو تكن فتنة في الأرض وفساد كبير )والنبي صلى الله عليه وسلم لما جأته إحدى الصحابيات وعرضت عليه أن عددا من كبار الصحابة تقدمو لخطبتها وهم من مشاهير الصحابة بدأ النبي صلى الله عليه وسلم يبين أن كل واحد فيه عيبا لا يناسبها ثم قال تزوجي أسامة وهي كما هو معروف فاطمة بنت قيس من قريش ثم قالت أسامة !! أسامة !! فنصحها النبي أن تتزوجه فقالت تزوجت فارتبطت وهذا هو الشاهد فالواجب أنه إذا جاء من يرضى دينه وخلقه ويطمأن للحياة الكريمة التي تعيشها مع الزوج لإنني أبين نقطه هنا ليست القضية تتعلق بعائلة أو بغيرها أنا أعرف بعض العوائل لا يحرصون على تزويج القريب جدا لإسباب عائلية يخشون أن تحدث خلافات وتقاطع فيحاولون أن يزوجو من العائلة من هو بعيد أو من عائلة أخرى وفي كلن سعه فالشاهد عندنا الآن تأخر الزواج معضلة فقبل أيام أرسلت لي إحدى الأخوات تقول أنا وثلاث من إخواتي بلغنا الأربعين ولم نتزوج بعد في الحقيقة هذا الأمر خطير ويخشى أنتشاره فعلى ولي الأمر أن يتقي الله بل عليهم أن يبحثو لبناتهم عن الأزواج الكفء فالصحابة فعلو ذلك وعمر معروفه قصته مع حفصه رضي الله عنهم بل قصة صاحب مدين لما عرض على موسى عليه السلام ( إني أريد أن أنكحك أحدى إبنتي هاتين ) مع أنه غريب ولم يعرفه الا بنفس اللقاء ومع ذلك زوجه واصبح من أولي العزم من الرسل وكلمه الله هناك خلل كبير فعلى طلاب العلم والإئمة والخطباء أن ينبهوا لذلك وعلى القبائل وكل قبيله بها من طلاب العلم وأهل الخير والعلماء الكثير أن يولوا هذا الموضوع ولاية خاصة وأن يخوفوا أولئك بالله جل وعلا ..
محمد المقرن :
تلقيت عدد من الأتصالات بخصوص بيع الأسئلة على الطلاب في المرحلة الثانوية فهم يجتمعون لجمع اموال معينه ودفعها للمعلمين ولو نجحو فما ذا عليهم البعض استشعر خطأه والبعض يقول الأموال التي جمعناها لا زالت عندي لإنهم شروا الأسئلة بمبلغ أقل ؟ ما التوجيه للجهات المعنية بل أن بعض مدراء المدارس أشرف على مثل هذة العمليات ؟
الحقيقة الموضوع له عدة جوانب لكن أبدأ بأخذ سؤالك للجهات المعنية فالمسئولية مسئولية وزارة التربية والتعليم لكن يبو أنها مشغولة بخلط الصفوف وبرياضة البنات ولم يعد عندها وقت لمراجعة مثل هذة الأمور وأنشغلت بأمور محزنة جدا فأنا أقول عليهم أن يراعو وهي مسئولية وزارة التربية ومسئولية إدارات التعليم ومديري المدارس وخاصة في المدارس الأهلية وأنا أقول إن كانت المدراس أهليه فالمال الذي تكسبه مال حرام وأقول لإدارات المدارس اتقوا الله جل وعلا ثم أقول لهؤلاء أن شهاداتهم مزوره وما يترتب على المزور فهو زور من تعيين وتوظيف وما يأخذه فهو سحت ومحرم وحديث النبي صلى الله عليه وسلم ظاهر في ذلك ( من غشنا فليس منا )وهذا تهديد عظيم ووعيد شديد وغش في العلم وتصور أنه في أي باب من ابواب العلم الشرعي حدث هذا الغش ما الذي يحدث بعد ذلك ولو تولى أمثال هؤلاء مسئوليات في المجتمع وفي الأمة والله المستعان
محمد المقرن :
هناك مسألة مهمة جدا الذين ينشئون مدارس أهليه هم يجهلون أن ما يكسبونه من مال هو سحت ،، سحت عليهم وعلى أبنائهم وعلى بناتهم ثم أيضا معاناة هذا الطالب المسكين الذي يجهل هذة الأمور ويأتي بنسبة أقل ثم يأتي هذا المتسلق بمال حرام وبرشوة ويحصل على نتيجة أعلى ؟
لاشك أنك أشرت لمعنى بعيد جدا وإستغلال مثل هذة الأمور وكسب الحرام كثير من الناس يقول أنا عندي الآن مشكلات في البيت أو يقول أنا لا تستجاب دعوتي أنظر إلى مالك وإلى ما أدخلت رب أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يارب يارب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له فهذا يغذي أولاده بالحرام ولو كان في ظنه يسيرا فكيف إذا كان مدعوم فهذا سحت ورشوة ولا يجوز فليتقو الله فكثير من المشكرت في البيوت سببها هو ظلم النفس ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ) مشكلتنا أننا لا نعالج جذور المشكلة فنأتي للمشكلة إذا وقعت طبية أو إجتماعية أو بين الزوجين أو تمرد الأولاد قبل يومين أحد طلاب العلم حدثت له مشكلة من أحد أطفاله فمباشرة قال لزوجته السبب أنا وأنتي قال ما دخلنا الطفل هو من عمل المشكلة فقال لولا أننا ما عصينا الله لما سلط علينا هذا الطفل أكيد أننا عصينا الله فلنبحث بماذا عصيناه إنطلاقا من قوله تعالى ( وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير )حقيقة نغفل عن هذا المعنى فلبتق الله هؤلاء الملاك وليتق الله المسئولين في وزارة التربية والتعليم وغيرها ومعالجة المشكلات التي أصبحت منتشرة والأسئلة كثيرة جدا في هذة المعضلة .
المقري :
أبي توفى وعلية فواتير تلفون وايضا قام باستخراج فواتير باسماء ابناه وتوفى قبل ان يسددها هل يتم سداد فواتيره فقط ام جميع الفواتير وهل تعتبر دين عليه؟
نعم مادام هو الذي أشترك لأولاده وه الذي تولى تسديدها فهي تعتبر دين عليه وهي دين عليه ويجب أن يبادرو بتسديدها هؤلاء الورثة من ماله وإن لم يكن لديه مال فينقل للورثة
الأخ محمد :
هو موظف في دائرة حكومية درس وتعلم وغش يقول لم أكن اعلم أن الغش حرام وأن الراتب يدخل فيه حرام ماذا يفعل الآن بعد ان حصل على الشهادة وتوظف ؟
الذي أراه في مثل هذة المسائل إذا كانت شهادة أن يعيد دراسة هذة الشهادة بطريقة أو بأخرى وإن لم يتمكن من إعاده هذة الشهادة كأن يحول دونه النظام فعليه بهذة المواد التي غش فيها أن يدرسها دراسة كاملة وأن يبحث هو عن لجنة تختبره إختبارا كاملا كأنه في الصفوف عندما يدرس فإذا اتقنها فالأمر يكون قد حل له إذا لم يتمكن من إعادة الدراسة .
البراء :
يدرس في حلقة تحفيظ قرآن كريم ويصرف له مكافأة خمسمئة ريال ووالده يأخذها ولا يعطيه إلا القليل منها هل هي حق للوالد أم للطالب ؟
لا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أنت ومالك لإبيك ، فيحق للأب أن يتملك بنية التملك لكن أنصح الأباء أن يراعوا مثل هذة المسائل وأنصح الأباء أن تتسع صدورهم لأبائهم وسيبارك الله له مادام يعطيه ما يكفيه فالأمر فيه سعه .
أبو عبد الرحمن :
1/ ما حكم من يقول ( جعل يومي قبل يومك )كلمة عامية يقولها الناس حبا لوالديهم أو لاحبابهم ؟
هذة تأتي من وجهين البعض يقولها لإنه يجد مضايقة من أبيه أو أمه فهذا من تمني الموت لضر أصابه أو نزل به وهذا لا يجوز وهذا قليل ولكن يأتي كثيرا من باب البر وباب البر ما يأتي بهذة الطريقة وانما عليه يدعي لإمه بطول العمر على طاعة الله أما يكون والده أو الدته تسعين سنة وهو يقول كذلك فهو يتمنى الموت قريبا وهذا ليس من البر وانما عليه أن يدعو لإمه ولابيه بطولة العمر على طاعة الله جل وعلا
2/ يراسل أقاربه وأصحابة كل جمعة بقصد الصلة هل في ذلك شي ؟
إن قصد يوم الجمعة تعبدا فلا أصل لذلك لكن إن قصد أنه اليوم الذي فيه سعة من الوقت وفيه فسحة من الوقت لإنهم في بقية الأسبوع يكونوا قد انشغلو فالأمر سهل في هذة الناحية أما أن قصد التعبد بيوم الجمعة فلا أصل فيه مثل قولهم جمعة مباركة أرى تجاوز هذة الكلمة فهي تحتاج لتاول قد يقصد الدعاء بالبركة وهناك فرق بين الخبر والدعاء وهي كثرت في الجوالات أرى أن يتحفظ الناس في عباراتهم وأن يلتزموا بما ورد في الكتاب والسنة ومن أحدث في أمرنا ماليس منه فهو رد فيتساهلون بالعبارات حتى تصبح مألوفة وهي بكل أسف تكون خاطئة..
المقري :
علي دين لناس مانعرف مكانهم والمبلغ الطلوب بالضبط بحثنا عنهم فى المكان السابق ولم نجدهم وسالنا عنهم اهل الحى ولم يعرفوا لهم طريق ؟
هناك طريقتان لهذا الأمر طريقة بان يسلم هذا المال ويودع بأسم هؤلاء الأشخاص في بيت المال والطريقة الأخرى أنه يتصدق بهذا المال عنهم اذا لم يجدهم وإن جاءوا في بوم من الايام قال أنا فعلت هذا بنية الصدقة عنكم أن اردتم الأجر فلكم وإلا عليه أن يعيد المال لهم
أم محمد :
تسأل وتقول بعض البيوت تسعى لجعل غرف أبنائهم مصليات لهم بمعنى أن تكون الغرفة موجهة للقبلة فهل ورد في ذلك شيء ؟
ليس بهذة الطريقة وكما هو معروف أن الصحابي الجليل الذي اتخذ مصلى لنوافله ودعا النبي صلى الله عليه وسلم ليتخذه مسجدا وهذا له أصل في هذا الجانب وقال العلماء أنه يقصد النوافل وقد يكون لشخص له العذر لا يستطيع أن يصلي في المسجد لكن الغرف يجب أن يكون فيها جوانب تربوية منها ما يتعلق بسجادة الصلاة وتعويد الأبناء بشرط أن لا يكون في الواجبات والفرائض التي تكون في المسجد لإنه يجب أن يعود الأولاد والشباب غلى الصلاة في المسجد .
المقدم :
أحياناً بعض الأسألة التي تأتيك تستوقفك تثير فيك معانٍ كثيرة , حينما تتصل متصلة كالأخت إيمان من العراق هذا البلد المليئ بالصراعات الآن , تتصل متورعة تسأل عن حكم الإختلاط وتقول مثلاً أنه الآن بحاجة مادية وتخشى إن يكون مكسبها حرام لأنها تمارس الإختلاط , يعني هناك الكثير من التساؤلات تُطرح حول هذا السؤال من العراق الذي يطرح فيه زمن نجد من حولنا يزج بنا زجاً إلى موضوع الإختلاط , التوجية ..!
أنت تتعجب أن يأتي هذا السؤال من العراق وهو بلد مسلم , الصين الآن بدأو يفصلون بين الجنسين وهم ثنيون , في الدول الأوربيه الآن بدأ العقلاء منهم يفصلون في موضوع النساء في المراكب وفي غيرها , وعندنا أُناس مع كل أسف حتى بعض المحسوبين على طلاب العلم , سباق محموم , وهذا من الإنتكاسه والعياذ بالله إنتكاس في الفطرة { أرأيت من أتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم } حقيقةً هناك نسأل الله العافية من أضلهم الله على علم , يعرفون الحلال والحرام , ولكن لعوامل معتبرة عندهم هم أقصد , وليست معتبرة بالشرع إطلاقاً لمآرب كما قال الله لما قدمها { من إتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم } فالأمر واضح , والإختلاط محرم ولا شك في ذلك , والمعركة التي يُقال عنها أججتها الصحف والحق أبلج والحق بين فنسأل الله أن يحمي بلادنا و بلاد المسلمين منكل سوء ومن كل هؤلاء الذين يريدون أن يدمروا بلادنا كما دمرت بلاد أخرى بالتغريب والتبعيه والعلمنه وغيرها .
المقدم : التوجيه للأخت إيمان ..!
الأخت انا أقول لها يا أختِ الكريمة الأمر ذو شقين : أما ما يتعلق بالإختلاط فهو محرم,الإختلاط إذا جاز نقول طبعاً له ضوابطه في مسائل معينة لكن في هنا نقول إن الإختلاط محرم , كما فهمت من سؤال الإخت أنه إختلاطاً في العمل لكن هل يكون الراتب حراماً او لا ؟ حتى من باب العدل نقول يكون العمل حراماً أو أقصد المكان حراماً , لكن المال بمقابل عمل , إذا كان عملها حلالاً وجائزاً ومشروعاً فإنه في هذه الحاله يكون الراتب حلال , لكن تكون عاصيه لإختلاطها أما ما تأخذه إذا كان العمل الذي تقوم به عمل مشروع مثال : ممرضه مثلاً تقوم بالتمريض مع النساء , من نا حية تمريضها للنساء فهو حلال راجح , لكن إختلاطها مع الأطباء والممرضين حرام , فيجب أن نفصل هذا عن هذا , والله أعلم .
محمود من العراق :
أراد منكم توجيهاً في قضية البدع والتعامل مع أهل البدع !
أهل البدع يختلفون بدعاً و درجات ,منها بدع مكفره , وبدع غليظه , ومنها أقل من ذلك , الشاهد يجب أن يبين لأهل البدع الحق , ولا يجوز التساهل في مثل هذه المسائل و هناك من أهل البدع من يُهجر, وهناك من أهل البدع من يُناصح وهناك من أهل البدع من يُترفق به و يُعلَّم , وفي موقع المسلم فيما أذكر بحثاً جميل جداً لأخينا الشيخ سليمان الماجد على ما اذكر وهو أحد المفتين في هذا, في التعامل مع أهل البدع , وكيف يكون ذلك , لعل الأخ يرجع إليه في موقع المسلم أو غيره يجد الجواب بإذن الله .
المقدم :
أيضاً من ضمن الأسأله التي وصلتنا هنا في منتدى الجواب الكافي وتسائل فيها كثير من الناس , انت قلت قبل قليل مايطرحه المفتين في مسألة الإختلاط كما كان في سؤال الأخت إيمان من العراق لعلي أسألك شيخ ناصر كيف يتعامل الناس اليوم مع الوضع الحالي الآن ! برنامج الجواب الكافي برنامج إفتائي , هناك العشرات من برامج الإفتاء على القنوات الموجودة الآن سواءً كانت منضبطه بضوابط شرعية أو حتى القناة المنفلته عندها برامج إفتاء الآن , السؤال كيف يتعامل الناس اليوم مع الفتاوى المليئة الآن في السماع الآن , البعض يقول أنه تحولت بعض الفتاوى اليوم إلى إضحوكه في العالم , اصبح الناس يضحكون على بعض الفتاوى التي تأتي الآن , طيب العامي الذي ليس له معرفه بأمور الدين , هو مقلد للعلماء كيف يتعامل اليوم , نحن كيف نتعامل و كيف نربي أبنائنا اليوم على هذه الفتاوى التي ملئت السماء اليوم ,فيها نكار بعضها , فيها غريبة , بعضها لم نسمع بها الا اليوم , جلسنا سنين نربي عيالنا على شئ معين فوجئنا اليوم بمن يقول لنا آراء جديده , كيف اتعامل معها ؟؟
حقيقةً ما أشرت إليه أخ محمد هو مشكلة الآن بسبب الإنفتاح الإعلامي والقنوات الفضائيه , وهذه القنوات لهاخير ولها شر ليست في جهه واحده , لكن ما يتعلق في هذه الفتاوى مع انها لا شك في انه يظهر في بعضها شر , هناك خير كثير جداً , وانتشر العلم , وكثير من العلماء والحمدلله الآن برزوا وبدأو ينشرون العلم عبر هذه القنوات وليست مدحاً لكم في الجواب الكافي وهو من أبرز ما أعرفه من برامج ينتقي المفتين وأيضاً يحرص على الكلمة المناسبة ونفع الله به ,هناك قنوات أخرى كذلك , ولكن هناك قنوات مع كل اسف أتاحت الفرصه لبعض المنتفعين قد يكون بعضهم ليس متخصصاً في العلم الشرعي أصلاً , ولم يُعرف بالعلم الشرعي ويفتي في هذه المسائل , فأنا أنظر لهذا الموضوع من عدة جوانب :
يجب أن نربي انفسنا أولاً وأبناءنا عن من يؤخذ العلم , نعم يؤخذ العلم عن أهل العلم عن الذين عرفوا بصدق علمهم { فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون } هذه شارة البرنامج عندكم , من هم أهل الذكر , هل هذا المفتي من أهل الذكر أم ليس من أهل الذكر , المنهج الثاني أيضاً من هو الأتقى لله جل وعلا في حدود ما نعلم ونعرف فينظر إلى هذا ثالثاً ينظر إلى قبول الفتوى , الآن انظر إلى الفتاوى التي اشرت إليها , انتم شهداء الله في الأرض , إذا كانت جنازة مرت , فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عنها فأثنوا عليه خيراً , فقال : وجبت ,ثم جاءت جنازة اخرى أو ميت آخر فأثنوا عليه شراً , فقال : وجبت .قالوا ماذا وجبت , قال الأول اثنيتوا عليه خيراً فوجبت له الجنة, والآخر اثنيتو عليه شراً فوجبت له النار ماعلاقة هذا بموضوعنا أنتم شهداء الله في الأرض انظر لهذه الفتاوى التي يتقبلها الأخيار والصالحون فهذه فتوى قيمه, ويتقبلها أهل العلم , ويؤيدونه ولو اختلفوا معه , أما التي يتقبلها الفساق ويتلقفها أهل الإعلام ويطيرون بها فرحاً ويطيرون بها أصحاب الأهواء وأصحاب الشهوات هذا دليل على بطلانها والدليل على شذوذها , ثم أقول كلمةً يا أخي الكريم الأمة مقبله على أزمات من أجل أن يعرف العلماء , من هم العلماء الصادقون , { ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب } الآن المرحلة التي نحن فيها تمييز الخبيث من الطيب , ليعلم الناس من هو العالم الذي يُؤخذ بقوله من هو العالم الذي يؤخذ بفتواه ومن هو العالم الذي لا يُلتفت إليه هذا الحقيقه أيضاً مقياس من المقاييس { وإن تطع
أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله } مشكلة الفتاوى الشاذه قديمه وليست بحديثه لكن الإعلام الآن أظهرها وضخمها , وأنصح هؤلاء حقيقةً كما أشرت بأن يتقوا الله جل وعلا وأنصح هؤلاء بأن لا يكونوا سبباً بإضلال الناس بمثل هذه الفتاوى الباطلة الفتاوى الشاذة الفتاوى التي يعرف الأطفال ويعرف العوام أنها باطلة فضلاً عن غيرهم , علينا أن نربي أولادنا وهذا السؤال من صغرهم عن من يؤخذ العلم , من هو العالم الذي يؤخذ منه العلم , إذا جلست مع أبنائي أعلم ابنائي من هم العلماء بصفاتهم وببعض أسمائهم , والحي لا تؤمن عليه الفتنه , نسأل الله السلامة والعافية .
الأخ غالب من السعودية :
الذي طرحه كان سؤالاً مهماً , لكن لا نريد أن نجيب بعين السؤال نفسه يعني مثلاً هو يقول انه قريب زوج ابنته لرجل واتضح انه لا يصلي , التوجيه العام ليس لغالب ولا لهذه القضية ؟ الذين يفرطون في بناتهم ويزجون بهم زجاً تجد البنت تعيش عند والدها عشرين ثلاثين سنة قرة عين له ثم في لحظات يزج بها إلى زوج نسأل الله العافيه قد يتجاوز الإنسان في بعض الأمور لكن في امور الصلاة لا يمكن أن يتجاوز في ذلك .
سأطرح الموضوع من شقين , كنت يوما من الأيام جالساً عن أحد رؤساء المحاكم في منطقة كبيرة جداً ومعي بعض طلاب العلم فدخلت إمرأة, والمرأه واضح انها كبيرة ومعها قريب لها , قال الشيخ : ماذا تريدين ؟ قالت : اريد فسخ عقد زوجي قال الشيخ لها : لماذا ؟ قالت : لأنه لا يصلي . فلما خرجت قال الشيخ : الآن بعد عشرين سنه من الزواج قالت انه لايصلي . لا يقبل هذا بإختصار . أعجبتني مناقشتك للأخ ليت كل من أدّعى دعوة تقبل , لكن إذا ثبت أنه لايصلي ويتركها بالكلية فلا يجوز ان تبقى المرأة معه انا اقول هذا القول الراجح , لأن الجمهور أيضاً لهم قول في المسألة هل هو تكاسل ام جحد , لكن أقول القول الراجح أن الذي لا يصلي ويترك الصلاة بالكلية لا جمعة ولا جماعة ولا في البيت ولا في المسجد فهو كافر لا يجوز أن تبقى في عصمته لكن لمن هذا الأمر , للقضاة , حقيقةً انا اقول هذا ليس لي ليس للمفتي وانما يكون للقاضي ان يذهبوا للقاضي والقاضي يتثبت هل فعلاً هذا الرجل يصلي ام لا يصلي ويأتي به وبعد ذلك يحكم بالحكم بالفسخ الطلاق او بغير ذلك بالخلع او غيره مما هو معروف , لكن اقول لهؤلاء الآباء ان يتقوا الله جل وعلا في بناتهم , الآن الآباء يشددون في الوظيفة هل مع الشخص وظيفة او لا! يشددون في امور اسمح لي قد تكون ليست مشروعة من قبيلة من او من اولاد من , انا لا اقول ان هذا لا يتساهل فيه لكن قد يجعلونها قضيه مفاضلة كما اشار الأخ السائل في اول الأمر كما ذكرت , لكن لا يسألون عن دينه لا يسألون عن عبادته لا يسألون عن قرنائه, كثير من الناس الآن تقول الزوجه بعد ان تزوجت كانت أحسبه ملتزماً فاكتشفت انه كذا و كذا , هل فجأةً تحول ! أبداً , كان فيه تساهل في عدم السؤال , كان الآباء سابقاً يبحثون عن الشخص وعن جيرانه وعن من يمشي معه وعن وعن أسألة دقيقة وأقل ما يسألون عنه هي امور الدنيا , واقل ما يسألون عنه هو المهر , لكن في امور الحقيقه الدين والعقيده والرفقه والصحبه ولا تنشاء مشكلات كبرى , بعض الأباء فقط يريد ان تخرج ابنته من البيت ثم تبدأ المشكلات ويبدأ الطلاق ويبدأ الأولاد , النبي صلى الله عليه وسلم يقول : [ إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقة ] هل رضيت دينه ! طيب , وكذلك المرأة فاضفر بذات الدين تربت يداك , فالنبي صلى الله عليه وسلم ماترك شيئاً , بيّن ما هو للرجل ترضون دينه , والمرأة فاضفر بذات الدين تربت يداك .إذا حققنا هذا المعنى بإذن الله ستسعد بناتنا سعادة , اما الواقع مع الأسف تساهل كثير من الآباء ثم تنشأ هذه المشكلات ويصل إلى الكفر والعياذ بالله والآباء ساكتون و كثير من الأخوات تقول ابي لا يقف معي ولا أهلي يقفون معي , ماذا أفعل ؟
المقدم :
أختم الحلقه في اقل من دقيقه دكتور ناصر, كان هناك أحد الأخوات أيضاً سألت كنت انت قد اجبت على هذا السؤال في أن الإنسان في قضية المبالغ التي كانت عليه فإنه يسددها حتى لو لم يجدهم , هنا أحد الأخوات ذكرت مسألة ما يسمى حساب إبراء الذمة , الحساب الموجود الآن , لأن الناس أحيانا إذا قصروا في شئ أخذوا شئ, لم يداوموا في اعمالهم فإنهم يحولون على حساب إبراء الذمة , أحياناً بعض الناس فهم فهم آخر , أنه يريد التوجيه له , اصبح يقول انا بغيب عن العمل وأدفع لبراءة الذمة , فهل هذا فعله صحيح ؟
لا غير صحيح لا هو إبراء الذمه لما وقع في الأمر وقصر , اما انه مؤتمن على هذا العمل ويعطل مصالح المسلمين ويعطل امور المسلمين ثم يقول أبرئ الذمة , هذا ابداً , هذا كقصة إخوان يوسف لما أرادو تآمروا عليه ثم يقول تكونوا من بعده قوماً صالحين , هذا في الحقيقة لا يجوز , بل بالعكس يرتكب إثماً في هذه الحاله ويرتكب مالاً حراماً أما لو كان وقع من حيث لا يشعر تقصيراً بسبب هنا يكون إبراء .