المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هب النسيم
صمتاً..أيها الحرف الباهت..
صمتاً .. يا قصائد الغزل.. والهيام
صمتاً.. يا كلمات الغرام..
لا مكان لكم جميعاً.بيننا في هذه الأيام
لا القلب يشتاقكم..
ولا المروءة تحتاجكم..
فأرجوكم غادروا بعيداً بعيداً..
لأن كل حرف لا يخدم علاء فهو... هراء!!
لأن كل قصيدة...لا تسعى لعتق الرقبة.. فهي مهزلة..!!
لأن كل كلمة... لا تشارك في هذه القضية.. فهي خيانة..!!
والله إنه عبث... أن تشغلنا ( الناقة) ووصفها... عن الرقبة.. وكيف عتقها!!
والله إن كل دقيقة... تمر... وتمضي... دون أن يتغير الرقم الذي في الحساب... لهي خسارة
وأخشى أن تكون ندامة...
لا بد أن نقدم ما نستطيع..( كل بحسبه) من اجل علاء..
لا تحتقر جهداً..
ولا بذلاً..
ولا وقتاً..
ولا صوتاً..
ولا حتى همساً..
يخدم ذلك الشاب العشريني... وتلك الأم الخمسينية..
وذلك الدم... الذي إن خذلناه.. فلن تخذله ساحة القصاص..في ذلك اليوم
الذي لا نتمناه جميعاً...
لم يتبق من الوقت إلا القليل...
بل القليل جداً..
فأين الحديث عن هذه القضية.. في كل مجلس..؟؟
وأين الجهد الذي يعبث بكل مستحيل أمامه..؟؟
بل وأين الأكف التي ترفع في هذه الليالي المباركة..؟؟ لعتق هذه الرقبة
**********
أن تطعم جائعاً..
أو تساعد محتاجاً..
أو تربت على كتف فقير معدم..
...... في هذا الشهر الفاضل......
فأنت بذلك على خير كبير...
فما بالك حين تساعد على عتق رقبة..؟؟
وتمنع سيفاً... سيمنعها الحياة..
**********
الكل ينتظر العيد....
الكل يبتهج به..
ويسعد بقدومه.
إلا أن هناك...أماً مكلومة... تترقب بحذر.. هذا العيد..!!
فهي تنظر من شقوق الذكريات... أبنها الذي تراه أمامها فرحاً مسروراً
بالعيد... يلبس الجديد.. ويقبل رأسها. بحب عميق
يضاحك إخوانه.. ويرسم في ذاكرتها أروع الذكريات
هي تراه اليوم.... سجيناً... يكاد يبكيه الحجر..
مهلة حياته أيام..
لا يضاحك أحداً..
ولا يقبل رأسها أبداً..
ولا يلبس سوى الألم.. والإنتظار الذي يقتله لحظة لحظة..!!
فهلا رسمنا على محياها الأمل..
كل بطاقته...
وكل بجهده..
وكل بما يستطيع
هب النسيم
عبدالله حماد البلوي