أصحاب الشركات ينعمون بالأموال ومساهمون يموتون كمداً
آلاف الضحايا «لايصين» و 3 هوامير بفلوسهم «هايصين»
أبو محمد : جمعت تحويشة أخواتي المعلمات وسلمتها لـ «بن حسن»
http://www.alyaum.com/images/13/13134/680011_1.jpg
http://www.alyaum.com/images/13/13134/680011_3.jpg
http://www.alyaum.com/images/13/13134/680011_2.jpg
خالد المطيويع - الدمام
على مدى الأعوام السبعة الماضية .. تصاعدت معاناة ضحايا شركات توظيف الأموال بالمنطقة الشرقية وابرزهم جمعة الجمعة والعيد وابن الحسن .. فمن المودعين من رحل عن الدنيا ومنهم من لا يزال يلهث في دهاليز المحاكم بحثا عن أمواله الضائعة، والبعض الآخر لا يعلم إلى أين يذهب بسبب هروب المعني بالأمر وغموض الموقف .. ورغم كل ذلك فلا يزال المساهمون يحلمون ويترقبون تدخلا مباشرا في قضيتهم لسرعة حلها وتخليصهم من الهوامير الثلاثة الذين إن اتفقوا فيما بينهم على ما يبدو على لهف تحويشة عمر ومدخرات آلاف البسطاء ، كما يتمنى اكثر من 9 آلاف مساهم تجاوزت أموالهم المودعة لدى الشركات الثلاث اكثر من 6 مليارات ريال حلا سريعا يعيد إليهم ولو حتى رؤوس أموالهم الاصلية .. فإلى حكايات ومآسي الضحايا .
عمائر العليا
فى البداية يقول أبو محمد : ساهمت لدى عثمان بن حسن بمبلغ يقدر بمليون ريال هو مجموع ما جمعته أنا وأخواتي المدرسات الثلاث بعد ان أقنعني بتلك المساهمة أخوه حسن الذي كان شريكا له ومخوّل بالتوقيع على شهادات الأسهم، أقنعني بأن تلك المساهمة عبارة عن عمائر في العليا في الخبر وبإمكانك تملك أربع شقق بهذا المبلغ لكل واحد منكم شقة وبالفعل دفعت المبلغ واصدر لي شهادات اسهم موقع عليها حسن بن حسن وختم مجموعة بن حسن وبعد فترة تم القبض على عثمان بن حسن مع العيد والجمعه وبعد فترة أخرى تم إطلاق سراحه وبدأ يطمئن المساهمين بقوله لو لم أكن في الطريق الصحيح لم يتم إطلاق سراحي، وفي تلك الفترة قام الهوامير كبار المساهمين بالضغط على عثمان وتهديده وبالفعل قام بن حسن بتصفية املاكه ومنها املاكنا في العليا وباع جميع الأراضي لتسديد كبار المساهمين رغبة منه لإرضائهم ،لأنه كان يعتقد انهم سيحمونه، وان صغار المساهمين التي تقل مساهماتهم عن المليون لن يضروك لأن ليس لديهم سلطة كما هم كبار المساهمين، ومن ثم اتجهت لأحد كبار رجال الأعمال الذي يسعى عثمان لإرضائه بالتوسط لي و تفاجأت باتصال بن حسن بي وطلب مني شهادات الأسهم لكي استلم منه شيكا بمبلغ المساهمة وبالفعل حرر لي شيكا بمليون وخرجت غير مصدق انتظر الغد لكي اذهب للبنك لصرف الشيك وأتفاجأ بأن الشيك بدون رصيد وحاولت للعودة له ولكنه اختفى عن الأنظار ،واكتشفت أني تعرضت لعمليه احتيال وبعدها اتجهت للجهات الرسمية ونجحت بإصدار حكم عليه بالسجن وإلزامه بتسديد كامل المبلغ و ارسال للحقوق في شرطة الشمالية وللأسف إن الحكم لم يتم تنفيذه مع العلم أن عثمان كان متواجدا في بيته لمدة تزيد عن سنة وكنت أراجع الحقوق اسبوعيا ويردون بأن هناك امرا بإعطائه مهلة لمدة سنة وبعدها قام احد موظفي بن حسن بالاتصال علي يطلب فيها ان اراجع مكتبهم لتخليص المساهمة، وذهبت وإذا بي أتفاجأ بمحاولة بن حسن لعمل عملية نصب جديدة ،وإذا المحامي الخاص بابن حسن يحاول يقنعني بالتوقيع على مخالصة مقابل شيك بنصف مبلغ المساهمة محررا باسم شخصية أخرى و رفضت وخرجت من البنك مع العلم أن صاحب الشيك لا يوجد له رصيد في نفس البنك وبعدها سمعت بخبر هروب عثمان بن حسن خارج المملكة .
أموال المساهمين
والغريب أن السلطات لم تحاول القبض على اخو عثمان المدعو حسن لأنه شريك له وهو متواجد بإحدى دول الخليج و يمللك 3 شركات هناك ،وهو من يمول اخوه عثمان خارج المملكة ،ولا أعلم سر امتناع السلطات عن القبض على أخوه حسن وهو الذي يعلم جيدا أين يتواجد أخوه حاليا والعجيب ان حسن بن حسن كان موظفا في شركة الاتصالات .. فمن أين له بتلك الملايين بالتأكيد هي من أموال المساهمين , ونحن نأمل أن تعود أموالنا او يسجن ويعاقب من تسبب في سرقة أموالنا أما أن نسمع ونرى كل يوم حسن بن حسن بالسيارات الفارهة والقصور والخدم في مقر إقامته بالشارقة ونحن المساهمين نسدد للبنوك تلك الأموال التي يستمتع بها أبناء بن حسن إنها والله مصيبة تقهر الرجال .
محاولات يائسة
أما حسين السحلي فيقول : ساهمت مع بن حسن والجمعة ووضعت جميع أموالي لديهم ولم أحصل عليها حتى الآن رغم انني لم اترك بابا الا وطرقته لأستردها ،إلا ان محاولاتي جميعها كانت يائسة ولم تثمر بشيء حتى الآن وراحت سدى ،وأتمنى انصافنا قريبا من قبل المعنيين بالأمر.
مائة بالمائة
ابو إبراهيم يقول : أنا موظف متقاعد من شركة أرامكوا السعودية وسمعت عن أن العيد يقدم أرباحا مائة بالمائة فجمعت كل ما أملك عبارة عن 3 ملايين ريال وسلمتها إلى حمد العيد ،ومضى لي سبعة أعوام ولا أعرف هل سأسترد تحويشة عمري أم لا؟ وقد لا تصدق إن قلت إنني لا أملك اليوم سوى ما يتبقى من راتبي التقاعدي وهو مبلغ لا يتجاوز 1900 ريال و أتمنى أن أسترد أموالي قريبا.
مشاريع عملاقة
ابو يزيد يقول : ساهمت مع الجمعه بمبلغ 670 ألف ريال بعد ان أغراني أحد مندوبيهم وأخذني للشركة وقابلت الجمعة بنفسه ،وأخذ يحكي لي عن المشاريع العملاقة التي تقوم بها الشركة وقوة ومتانة الشركة، المهم دخلت وساهمت معه على ان أتسلم الأرباح بعد ستة شهور ومضت 7 أعوام والموضوع يكتنفه الغموض ولا نعرف الحقيقة، ماذا جرى وماذا سيجري ؟ إلا أنني تيقنت أنني تعرضت لعملية نصب احترافية، ونطالب الدولة إيداعهم السجن حتى يتم استرداد أموال الناس بعد أن تعمد قهر الناس بتبرعاته من أموالهم ،وأقول حسبي الله عليه فقد حرمني من إكمال بناء منزلي .
حيرة ومتعة
أما ( س ص ع ) والذي طلب عدم ذكر اسمه فأكد ان الوضع الحالي يؤكد ان آلاف الضحايا وقعوا في حيرة شديدة وبعضهم يموتون غيظا وكمدا بغيظهم ،بينما اصحاب الشركات ينعمون بالأموال والقصور والخدم ، واقرب تشبيهٍ لذلك هو اسم المسرحية المصرية « اخويا هايص وانا لايص» .
أرباح خيالية
أبو عمر : بعت الأرض التي كنت أنوي بناء منزل عليها بعد أن جاءني أحد أقاربي وقال لي: إن الجمعة يعطي أرباحا خيالية كل أربع شهور، أعجبتني الفكرة لكي أعزز مالي وأن أشتري منزلا جاهزا ،ولي الآن سبع سنين لم أرَ رأس المال ولا الأرباح وكلي آمل بالله ثم بالملك عبد الله أن يرد حقوقنا لأنه لا يرضى بالظلم ،وقد توفي أحد المتضررين ،وأنا أعرفه شخصيا ولم يسترد حقوقه ولكن عند الله لا تضيع الحقوق .
استثمارات فاشلة
محام ”تحتفظ الجريدة باسمه” حسب طلبه يقول : تورط أخي الصغير مع جمعة الجمعة ،وقدم له نصف مليون، برغم أنني حذرته وقلت له بالحرف: الجمعة معروف عند أهل الدمام بأنه محتال منذ القدم ،فلا يزالون يتحدثون ويذكرون قصته في أخذه لأموال هيئة الإغاثة الإسلامية ”تبرعات وزكوات ” من أجل استثمارها بعد أن تمكن من كسب ثقة مدير الهيئة في ذلك الوقت ثم ورّطه في استثمارات فاشلة ،وهذه القصة قبل أكثر من 15 عاما ولا تزال قضيته أمام الهيئة منظورة حتى اليوم . كذلك عرف عنه شراءه لمعدات الجيش الأمريكي وقت أزمة الخليج وخسارته، كما أخذ أموال أناس قبل 20 عاما تقريبا ولم يقم بردها بل فتح معرض سيارات وكان يأخذ سيارات الناس ليبيعها ولا يرد لهم أموالهم، وتمكن من الحصول على ”انتركونتنتال” في أبها له و لكل فرد من أفراد حاشيته وملأ ثلاجة كل فيلا بما لذ وطاب من أطعمة .
استئجار الفلل
وعندما جاء أحد المشايخ المعروفين ليستأجر فيلا في نفس الفندق لم يجد ،وأخبره مسئولو الاستقبال أن الشيخ جمعة الجمعة استأجر جميع الفلل وعندما علم جمعة الجمعة بذلك أخلى فيلا من فلله للشيخ وفي المساء أقام مأدبة عشاء بمناسبة قدوم الشيخ اجتمع فيه حاشية الجمعة وأقاربه وذويه ومحبيه .
وعندما سألت أحد سماسرة الجمعة عن هذا التصرف، قال لي بالحرف الواحد: هذا من حر ماله فكدت أصيح كمدا وغيظا من هذا التصرف اللامسئول الذي لا يحدث إلا من شخص استهان بالناس وبالدولة وأجهزتها القضائية والأمنية بطريقة مثيرة للغضب والكراهية والبغض والاستفزاز ولا أقول إلا ” حسبي الله ونعم الوكيل ” .
إعادة الحقوق
ابومحمد الشمري ورط إخوانه وأخواته مع بن حسن ويقول : جمعت من الأخوة والأخوات مبلغ 550 ألف ريال من ”ميراث والدنا” وساهمت فيها لدى ابن حسن تحت سمع وبصر وموافقة العالم كله، ومنذ ذلك الوقت ونحن نمنّي النفس بعودة المبلغ، وسؤالي الساذج هو : لماذا لا ترد لنا حقوقنا في المنطقة؟! فقط ،أريد الإجابة عن هذا السؤال البسيط إننا على قناعة تامة بأنه ليس لنا إلا الله وحده، هو من سينصفنا وسيعيد لنا حقوقنا من بن حسن وغيره ،و أتوجه بالسؤال لمن يملك الإجابة .. لماذا لم يسجن ابن حسن أسوة بغيره من آكلي حقوق البشر لماذا؟؟!! وأين هو ومن يقف خلفه.. ولماذا لا تقبل المحاكم رفع دعوة ضده؟! .