رد: هذرلوجيــــــــــا(محمد)
حروب الترك في عسير
--------------------------------------------------------------------------------
في عام 1229هـ نزلت قوات محمد علي في ميناء القنفذة وعاثت فيها فساداً تقطع رؤوس أهلها ثم تقطع آذانهم وترسلها إلى مصر دليلاً على انتصارها في عسير ، فتصدى لها طامي بن شعيب ومعه قبائل عسير ، فقام طامي في بداية الأمر بالاستيلاء على آبار الماء ، وعندما حاولت قوات محمد علي الوصول إليها بالقوة ، حدثت معركة فاصلة انتهت بهزيمة قوات محمد علي ولم ينج منهم إلا قليل ، حاول محمد علي تلافي تلك الهزيمة فأرسل لنجدتهم فرقة من الخيالة ولكن تلك الفرقة هزمت كذلك . (1) وقد أثرت هذه الهزيمة على موقف محمد علي في الحجاز مما جعله بحاجة إلى إعادة حساباته بالنسبة لتصفية السعوديين فقام بطلب الإمدادات من مصر ، كما قام بإجراء مصالحة عامة مع أهالي الحجاز ومحالفات مع قبائلها . (2) ولم تكن الهزيمة السابقة في القنفذة كافية لإقناع محمد علي بأنه لا جدوى من تلك المحاولات لضرب العسيرين وإبعادهم عن مشاركة أخوانهم وأمرائهم في نجد ، فقامت قوات محمد علي بالاستيلاء على القنفذة عن طريق قوة جاءت محمولة عن طريق البحر ، ولكن طامي بن شعيب كان لها بالمرصاد حيث أشتبك معها وهزمها هزيمة شنيعة ، حيث عادت فلولها إلى جدة بعد أن تمكنت قبائل عسير من استعادة القنفذة . (3) نلاحظ هنا توالي الحملات التي قام بها محمد علي للاستيلاء على القنفذة ، ولم تكن محاولات محمد علي هذه بهدف السيطرة الجزئية على المنطقة ، وإنما كان الهدف منها القضاء على إمارة آل المتحمي التابعة لآل سعود ، والتي كان أميرها طامي بن شعيب من أشد أعداء محمد علي في الحجاز ، فلقد تصدى طامي لقوات محمد علي مرات عديدة ، ومما لا شك فيه أن محمد علي قرر التخلص منه لكي يتفرغ لحرب السعوديين في نجد بعد أن يصفي حساباته في مناطق الحجاز وعسير . وبعد أن تمكنت قوات عسير بقيادة طامي بن شعيب من القضاء على محاولات قوات محمد علي في بسط نفوذها على مناطق الساحل ، توجه طامي بن شعيب على رأس عشرة آلاف جندي من عسير السراة ورجال ألمع إلى بلاد غامد وزهران ، لمواجهة حركة جديدة قام بها محمد علي على طريق الشمال . وفي الطريق التف حوله عدد كبير من القبائل ، حيث جرت معركة كبيرة في بلاد زهران ، أسفرت عن هزيمة قوات محمد علي وانسحابها من الحجاز . (4) وبعد هذه المعركة اشترك طامي بن شعيب على رأس قبائل عسير في موقعة البسل ، تلك الموقعة التي دارت رحاها بين القوات السعودية بقيادة فيصل بن سعود وبين قوات محمد علي ، وقد اجتمع فيها للقوات السعودية أكثر من ثلاثين ألف رجل ، وكادت تسفر عن نصر مؤزر للسعوديين لولا وصول نجدات جديدة كانت بقيادة محمد علي نفسه ، مما أدى إلى تغير الموقف تجاه قوات محمد علي ، حين تأثرت بعض جبهات الجيش السعودي – يذكر ابن بشر أن سبب الهزيمة تفكك في جهات غامد وزهران – ولم يلبث ذلك الجيش الكبير أن تشتت شمله وهزم ، واتجه كل قوم إلى بلادهم ليظموا الدفاع عنها ضد أي هجوم مرتقب . وقد دلت الهزيمة القاسية التي تلقاها الجيش السعودي الكبير ، على أن خللاً حدث في صفوف القوات السعودية ، مما أدى إلى عدم خوضها معركة حقيقية بنفس القوة التي كانت تقاتل بها في المعارك . ويعود ذلك إلى عدم التنسيق في الجبهة السعودية ، وبالتالي إلى عدم الانضباط العسكري بين صفوفها ، إضافة إلى ضعف التدريب والتسليح ، ودخولها المعركة بشكل ارتجالي مما أدى إلى وقوع الهزيمة . وعلى كل فقد كانت معركة بسل من أهم المعارك التي خاضتها الدولة السعودية ضد قوات محمد علي ، فبعدها تمكن محمد علي من إحراز انتصارات سهله ومتوالية . لم يحاول محمد علي التوجه صوب الشرق باتجاه الدرعية عاصمة الدولة السعودية ، بل توجه إلى عسير لمتابعة قوات طامي بن شعيب ، ويعود ذلك إلى عدة أسباب من أهما : 1. بعد معركة بسل وصلت إلى محمد علي أوامر من الباب العالي تحثه على قتال القبائل اليمنية الخاضعة لآل سعود ، ليسهل عليه بعد ذلك مهاجمة الدرعية وهو مأمون الظهر . (5) 2. كان محمد علي يدرك قوة طامي بن شعيب وخطورته على مؤخرة جيشه ، بخاصة بعد الهزائم التي ألحقها طامي بجيشه في القنفذة وبلاد زهران ، ومن هنا فأن محمد علي كان يحس بخطورة هذا القائد وقواته ، فتعمد أن يتكبد الصعاب وأن يتوجه إلى عسير لتصفية حسابه مع طامي بن شعيب وقواته . ولم تكن مهمة محمد علي هذه المرة سهلة في عسير ، فقد واجه عدداً من القوى المعارضة كما أن القبائل التي قاتلته في تربة لن تتهاون عند مواجهته عندما تواجه قواته بلادها ، وقد مر في طريقة إلى عسير بعدد من المدن والقرى مثل : بيشة وتباله ورنية وخميس مشيط ، حيث استسلمت جميعاً . وتوجه بعد ذلك إلى بلاد عسير فلم يسالمه إلا قبيلة ربيعه ورفيدة وهي قبيلة طامي نفسه ، وظل طامي صامداً مع بقية قبائل عسير السراة ورجال ألمع وبالحمر وبالسمر ، وبعد قتال شديد ومعارك ضارية انتصر محمد علي على قوات طامي بعد أن دمر معظم حصونه وانسحب طامي إلى المخلاف السليماني ، فاستدعاه الحسن بن خالد الحازمي بحجة إيوائه فركن إليه وصدًق وعوده ، ولكن الحسن بن خالد كان من أعداء طامي فقام بتسليمه إلى قوات محمد علي حيث قاموا بإرساله إلى مصر . (6) ويذكر الجبرتي (7) أنه عند وصول طامي بن شعيب إلى مصر تم التشهير به في ميادين القاهرة وأزقتها على مرأى من الناس ، ومما قاله الجبرتي في وصف وصوله إلى القاهرة : " وبعد مرورهم دخلوا بطامي المذكور وراكب على هجين ، وفي رقبته الحديد والجنزير مربوط في رقبة الهجين ، وصورته رجل شهم عظيم اللحية ، وهو لا بس عباءة عبدانية ويقرأ وهو راكب " . وتختلف المصادر التاريخية في المكان الذي تم فيه تنفيذ حكم الإعدام بطامي بن شعيب ، فيذكر ابن بشر أنه قد أعدم في القاهرة . بينما يذكر آخرون (8) أنه أعدم في الأستانة . والرأي الثاني أرجح لأن أحكام الإعدام التي نفذت في أقطاب الدولة السعودية تمت كلها في الأستانة عاصمة العثمانيين ، ولم يتم أي منها في مصر ، فلم تكن مصر إلا محطة عبور ، حيث يرسل الأسرى بعد ذلك إلى عاصمة الدولة العثمانية ليتم البت في أمرهم هناك . ومن خلال المعارك التي خاضها الأمير طامي بن شعيب ومدى ما بذله من جهد عسكري وحنكة قيادية فإنه يعد بحق من أقوى قواد الدولة السعودية الأولى . وعلى الرغم من قضاء محمد علي باشا على إمارة طامي بن شعيب ، إلا أنه لم يتمكن من القضاء على القبائل العسيرية المناوئة لحكمة في المنطقة لأن ثورتهم لم تكن مرتبطة بشخص واحد مهما كانت قوته وشجاعته ، ولكن الأمير نفسه هو الذي يكسب المعارك بفضل هؤلاء الأبطال من أبناء عسير الأوفياء . ولذلك فإنه لم يكد محمد علي يغادر عسير حتى قام العسيريون بثورة جديدة ، حيث قاموا بتولية أمير آخر من آل المتحمي بقي في عسير ، محمد بن احمد المتحمي ، وقد تولى الأمر في عسير وتمكن من إخراج الحامية التي تركها محمد علي في عسير ، وقام بإعادة سيطرته على بعض القبائل التي حاولت الخروج على سلطته . وقد واجه محمد بن أحمد المتحمي صعوبات جمّة في إعادة سيطرته ، فقد تكالبت عليه القوى الداخلية والخارجية ، ففي أول ولايته اصطدم بحمود أبو مسمار في أبي عريش وقد انهزم في تلك المعركة . ولم يلبث طويلاً أن جمع شتات قواته حتى هزم على يد حمله عثمانية أرسلت لاسترداد عسير ، وقد حاول جاهداً جمع قبائل عسير لإخراج القوات العثمانية مرة أخرى ، ولكنهم تخلوا عنه في أحلك الظروف فهزم من الحامية الموجودة في طبب . وأمام المصاعب التي واجهها محمد بن أحمد المتحمي اضطر إلى التعاون مع حمود أبو مسمار أمير المخلاف السليماني بهدف إخراج العثمانيين من عسير . وكان يهدف من هذا التعاون مع حمود أبو مسمار إضعاف العثمانيين عن طريق ضرب أحدهما بالآخر ، وقد لبى أبو مسمار طلب محمد بن أحمد المتحمي هذا ، وتوجه على رأس قواته وقوات عسير إلى عسير واستولى عليها ، وقام بطرد الحامية العثمانية منها وقد تصدى لعدة محاولات من قبل محمد علي لاستردادها حتى توفي عام 1233هـ وكانت وفاته في بلاد عسير . وبعد وفاة أبو مسمار بقيت جيوشه تحت قيادة ابنه أحمد بن حمود والحسن بن خالد الحازمي ، وظل محمد بن أحمد المتحمي متحالفاً مع هذه القوات بهدف الوقوف في وجهة قوات محمد علي ، حتى وجهت إليهم جملة بقيادة ( خليل آغا ) ، وتمكنت هذه الحملة من أسر محمد بن أحمد المتحمي الموجود في أبي عريش وسفرته إلى مصر ، كما أجبرته على أن يكتب إلى عمالة وحامياته في أرجاء البلاد يطلب منهم التسليم وذلك عام 1234هـ وكانت هذه الحملة عن طريق تهامة . ثم جاءت حملة أخرى عن طريق السراة بقيادة محمد بن عون وتمكنت من هزيمة محمد بن أحمد المتحمي ، الذي كان على رأس قبائل عسير في مواجهتها ، وأخذته هو وأبنه مداوي ، حيث أرسلا إلى القاهرة أسيرين . ( راوية عثمان بشر ) . بعد استشهاد محمد بن أحمد المتحمي توالت غارات أحمد باشا والي محمد علي على الحجاز بمساعدة شريف مكة محمد بن عون ، واستمرت أحوال عسير في فوضى واضطراب مابين فتن قبلية وحروب متلاحقة من جانب قوات محمد علي في الحجاز ، وكان محمد بن عون يعتبر نفسه أميراً على الحجاز وعسير ، فقام بوضع حامية في طبب ، وعين أميراً من قبله على عسير وهو : الشريف هزاع . وفي عام 1238هـ / 1823م قرر شريف مكة أن يقوم بغزوة لوادي الدواسر ، وقد جند لهذه الغزوة رجال القبائل ومن جملتهم قبائل عسير ، وكان على رأس قبائل عسير الأمير (سعيد بن مسلط) ، ولكنه تأخر وهو وبعض قبائل عسير السراة ورجال ألمع ، وعندما لحق بشريف مكة الحق به بعض الإهانه فرجع ابن مسلط غاضباً ومعه قبائل عسير ، وهجم على حامية الشريف في طبب فطردهم منها وأحرق المركز الرئيسي في طبب ، وقام بالسيطرة على عسير . ولم تكن ثورة عسير على قوات محمد علي نزوة غضب أدت إلى الاستقلال بل إن الوثائق تشير إلى أن علي بن مجثل كان يراسل الكثير من الأعيان والأصدقاء في الحجاز والمخلاف السليماني ، شارحاً لهم موقفه من قوات محمد علي ، واستقلاله عنها ، واقتطع هنا نبذه من تلك الوثيقة فنقول : " سلام الله الأتم . . . وبعد وصلت خطوطك وفهمنا مضمون الجميع ، وتعلم أن القومة لله لا لغرض من الأغراض ، ولا يخفاك مع وصول خطك الأول ، أنا قد جوّبنا عليك ، بما في خواطرنا بمحضر كبار عسير وشهران ورفيدة ، وبني الأسمر وبني الأحمر ، وبني شهر وبلقرن وبني عمرو ، ومن حضر من أابر عبيدة ، وسنحان ، ومن حضر من دراعية ، ورجال همدان ، وصدرنا الخط يواجهك في القنفذة ، وأما الباشا فلا نرى الخط عنده وجه , لأنا ما نعلم له عندنا من المطالب شيء ، فأن أراد العافية والسكون ، فيخلينا ويخلي سبيلنا وأن يدور الفتن / ومراده يوازينا عند طوارفنا . فنستعين عليه بقاصم الجبابرة " وتؤكد لنا الوثيقة السابقة أن الثورة كانت قد تمت عام 1238هـ / 1823م ، وأن قبائل عسير قاطبة التفت حول أمراء عسير بهدف إنهاء إنها وجود قوات محمد علي في عسير ، كما تؤكد الوثيقة أنه لا يوجد أي سبيل للتفاهم مع أحمد باشا ما لم يكف عن محاولاته الرامية إلى التدخل في شؤون عسير الداخلية . ولم يقف أشراف الحجاز ومن ورائهم محمد علي مكتوفي الأيدي أمام خروج عسير عن تبعيتها للحجاز ، فقد وردت الأوامر إلى ( أحمد باشا يكن ) في الحجاز بضرورة القيام برد مناسب على العسيرين وأوصت الوثيقة بتحري الدقة وضرورة التنسيق مع أشراف الحجاز قبل القيام بهذه العملية . وقد توجهت حملة إلى عسير عام 1238هـ وقد تمكنت قبائل عسير من هزيمة تلك الحملة بعد معارك عنيفة ، وأسفرت تلك المعارك عن سقوط الشريف راجح قتيلاً في المعركة ، وانسحاب القوات المهاجمة من عسير . من الملاحظ أن هذه الثورة لم تقتصر على قبائل المحيطة بأبها بل شملت كل قبائل عسير ، حيث ثارت قبائل بيشة وقاموا بمحاصرة الحامية الموجودة فيها ، وتعذر إيصال الذخيرة إلى المحاصرين بسبب ثورة غامد وزهران وشمران وبلقرن ، وكل هذه القبائل تسيطر على الطريق الممتد بين بيشة والحجاز وقد اضطر محمد علي إلى إرسال الأوامر لوالي جدة باتخاذ السبل الكفيلة بإنهاء حالة الحصار على قواته الموجودة في بيشة . ومما يدل على أن ثورة عسير كانت ثورة شعبية ، هو كون أهالي بيشة بعثوا رسائل إلى القبائل المجاورة لهم يحرضونهم على الثورة مما دفع جميع القبائل من غامد وزهران شمالاً حتى بلقرن ورنية ونواحيها، إلى القيام بتلك الثورة استجابة لنداء إخوانهم في بيشة . ولم تمض فترة بسيطة حتى قام محمد علي بتجهيز حملة جديدة توجهت إلى عسير بهدف إخضاعها مرة أخرى لنفوذ محمد علي ، ونظراً لضخامة تلك الحملة فقد قرر سعيد بن مسلط اتخاذ حرب عصابات وسيلة لمواجهتها ، وقد تمكنت تلك الحملة من التوغل داخل عسير واستولت على طبب والسقا ، ولكن عسير لم تدخل في الطاعة ، لأن رجال القبائل لم يلقوا السلاح بل ظلوا يواصلون المقاومة لقوات أحمد باشا المهاجمة . وقد أدت حرب العصابات التي اتبعها العسيريون إلى إلحاق أفدح الأضرار بقوات محمد علي ، وتأزم الموقف على قوات محمد علي نتيجة موت الجمال ونفذ الذخيرة ، مع استمرار المقاومة في عسير ضد تلك القوات . وتفيد الوثائق أن الموقف بين عسير وبين قوات محمد علي ظل موقفاً حربياً متفجراً ، فرغم قوة الحملات التي أرسلها محمد علي إلى عسير إلا أنها اصطدمت برجال القبائل الأشداء الذين مارسوا ضدها حرباً شرسة ، معتمدين على طبيعة المنطقة الجبلية ، وعلى حرية الحركة لكونهم يتبعون أسلوب حرب العصابات ، وذلك الأسلوب الذي أدى إلى إلحاق أفدح الأضرار بقوات محمد علي المهاجمة لعسير . وبعد أن تمكن أحمد باشا من تحقيق انتصار جزئي في عسير حاول أن يقوم بجمع أسلحة رجال القبائل هناك ، بهدف القضاء على وسيلة المقاومة التي تمكنهم من مهاجمة قواته المهاجمة ، ولكي يفرض سيطرته الكاملة على عسير ، ولكن أهل عسير رفضوا هذا الابتزال ، وأخبروه أن الموت أهون عليهم من تسليم أسلحتهم ثم انفضوا حوله ، ومما ورد في الوثيقة : (( فلا يقتضى بعد الآن أن يوجد بيدكم بنادق ، فلتذهبوا بأدبكم وشرفكم لتسلموها ، وعندما فهم كل منهم هذه الكلمات الشديدة أجابوا جميعهم نرضى بقتلنا ولا نعطي بنادقنا )) . ولم يكن أهل عسير من السذاجة بدرجة تجعلهم يركنون إلى وعود أحمد باشا ، وإنما كانوا يتحينون الفرص المناسبة للانقضاض على قوات أحمد باشا ، وقد واتتهم الفرصة عندما أنسحب أحمد باشا إلى الحجاز وأبقى محمد بن عون على رأس حامية في عسير ولكن قبائل عسير قامت بحصار محمد بن عون في طبب وأسفر الحصار عن انسحاب محمد بن عون من عسير مع جميع قوات محمد علي هناك ، مقابل توقيعه على اتفاق يتنازل بموجبة عن منطقة عسير ، ويعترف فيها بحدود معلومة لعسير تمتد من بارق شمالاً حتى صبيا والشقيق جنوباً . ولقد كان العسيريون حريصون على قيام الصلح بينهم وبين أشراف الحجاز ومحمد علي وفي سبيل ذلك الصلح قاموا بإرسال الهدايا إلى أحمد باشا يكن وإلى محمد بن عون ، وكانت تلك الهدايا عبارة عن ثلاث خيول ومعها رسائل ودية تتعلق بالاتفاقية المبرمة بين الجانبين . وذلك دليل على النوايا الحسنة لأهل عسير ، ولكن ومع وجود هذه النوايا الحسنة ، فلقد كانوا متيقظين لأية محاولة للإخلال بتلك الإتفاقية ، وما ورد في الوثيقة : (( فإن كان الصلح استتم على مضمون ما راح عليه الربع فعرفونا وإن كنتم خالفتم عنه فعرفونا والنقا بقا )) . ويظهر أن القيادة في عسير كانت خلال هذه الفترة شبة قيادة جماعية ، بدليل أن تلك الرسالة المرسلة إلى محمد بن عون موقعه من سعيد بن مسلط وعلي بن مجثل ، ولا شك أن أهل عسير كانوا عبارة عن ثوار على الدولة العثمانية ، ولذلك فإنه لم يكن مهما لديهم من سيكون الأمير إنما كان الأهم هو أن تنجح الثورة أولاً . ولم يلبث الموقف أن أنفجر بين عسير وقوات محمد علي في الحجاز ويعود ذلك إلى الأسباب الآتية : 1.عدم موافقة سعيد بن مسلط على إحضار مشائخ عسير إلى مكة لمقابلة أحمد باشا ، وكان أحمد باشا يهدف إلى استدراج أولئك المشائخ إلى جانبه ، في حين كان كلن سعيد بن مسلط يخشى غدر أحمد باشا بأولئك المشائخ . 2. وصلت الأخبار إلى أحمد باشا بأن أهل عسير يقومون بإجراء تحصينات واستعدادات حربية تحسباً لأي هجوم تشنه قوات محمد علي في الحجاز إضافة إلى قيام سعيد بن مسلط بإرسال كتاب إلى تركي بن عبد الله آل سعود ، فرد عليه تركي بأن أرسل شيخاً من كبار مشائخ آل سعود إلى عسير ، مما أثار أحمد باشا حيث قال : " وأنه بعث خفيه خطاباً لتركي بن عبد الله من جماعة آل سعود فأرسل هو إليه شيخاً من المشائخ النبهاء المرعى الخواطر في أيام السعود ، وأنه إن كان يتظاهر بمظهر الطاعة لكن مراده التمكن من تقوية نفسه ... فحرر ورقة إلى الدويش فتلطف فيها معه ليغزو جماعة تركي بن عبد الله وهكذا أتخذ أحمد باشا اتصال أهالي عسير بأمرائهم السابقين ، وقيامهم بتحصين بلادهم ذريعة لطلب الإمدادات من محمد علي حتى يقوم بهجوم جديد على عسير ، ناكثا بذلك العهود والمواثيق التي وقعها مع العسيرين قبل ذلك
منقـــول
رد: هذرلوجيــــــــــا(محمد)
الـ ( لوجيا ) كلمة تعنى في أصلها اللغوي اللاتيني
" العلوم " ويترجمها البعض فى اللغة العربية بكلمة
" المعلوماتية " لكن الترجمه الحرفيه العربية
للكلمة اللاتينيه وهى " الفيتو مينو لوجيا " أكثـر شيوعـا وأدق
استعمالا من غيرها ويقصد بها العلم الذى يكتفى بدراسة الظواهر
المتبدية فى الشعور دراسة وصفية مع تحليل الشعور وكشف
حقيقة أفعال " الادراك " ومكوناتها .. !!
وهذا المصطلح الفلسفى حديث نسبيا فقد استخدمه " كانت"
من قبل فى أواخر القرن الثامن عشر حين فرق بين ظاهر الشىء
وباطنه ثم استخدمه بعد ذلك " هيجل " فى أوائل القرن التاسـع
عشر وأطلقه على علم فلسفى خاص به هو " علم ظواهر الروح
كان فيه مثاليا الى أقصى الدرجات ثم شاع بعد ذلك استخدام
تلك الكلمه بمعانى جديده مختلفه حتى جاء " ادموند هوسرل"
وجعلها اسما لفلسفة متكاملة أقام هو بناءها فى أوائل القرن
العشرين حتى أصبحت بعد ذلك كلمة " فينو مينو لوجيا " مقترنة
باسمه كأكبر مؤسس وممثل لها فى الفلسفه المعاصره وذلك
بعد أن ذاع صيتها وامتد تأثيرها الى كثير من الفلسفات الأخرى
المعاصره وتأثرت بها مناهج بعض العلوم الانسانية .
كانت الفينو مينو لوجيا انعكاسا حقيقيا للتطور الرياضى والعلمى
الذى طرأ على الفكر الغربى الحديث خاصة فى القرن العشرين
فمنهج الرياضه التحليلى أحرز تقدما جعل الفلاسفة والعلماء
على السواء يدركون قيمته ويتأثرون به ويتبعون خطاه كمـا أن
المنهج التجريبى الوصفى وما ترتب على استخدامه من كشوف
علميه متعدده جعل الفلاسفة بالذات يقتبسون منه ما يصلح
لتطوير مذاهبهم بما يتفق مع روح العصر وبما يساير التقـدم
العلمى حيث أصبحت الفلسفه حاليا مواكبة لكل هذه الأحـداث
وتلك التطورات .. ّ!!
وكانت الفينو مينو لوجيا ( مثل الفلسفة التحليلية ) فى مقدمة
الفلسفات التى اقتفت خطوات التحليل الرياضى والوصف العلمى
فقد أراد هوسرل أن يحول الفلسفه من مجرد مذاهب نظريـة
متناقضة وأبنية ميتافيزيقية خاوية الى علم يقينى دقيق يوصل
الى حقائق يقينية تكون أساسا لكل العلوم الأخرى الممكنه وذلك
مثلما أراد " كانت " من قبل تأسيس الميتافيزيقيا كعلم صحيح
مستقل وحدد هوسرل منهجا جديدا للعلم الجديد الذى هو علم
" الفينو مينو لوجيا " يتفق مع طبيعته وأهدافه منهجا يجمع بين
التحليل الرياضى والوصف العلمى وذلك فى شكل جديد لم
يسبقه اليه أحد من الفلاسفة السابقين .
و كان لهذا الاتجاه الفينومينولوجى تأثير كبير فى الفلسفة
المعاصره وكذلك فى مناهج البحث الخاصه ببعض العلو م
الانسانيه حاليا . فما دامت الفينو مينولوجيا علما يقينا صحيحـا
له منهجه القائم على التحليل الرياضى والوصف العلمى ويهدف
الى ادراك الماهيات الحقيقية المدركه اذن ليس هناك مانع من
استخدامه فى بقية المباحث الفلسفية الاخرى ولا يوجد مانع
أيضا من تطبيقه فى بعض العلوم الانسانيه لنصل بها الى
يقين أكثر .. !!
من أجل هذه الأسباب بدأت الفينومينولوجيا تتسع فى دائرة
تأثيرها وذلك منذ تم تأسيسها على يد " هوسرل " وبعد وفاته وحـتى
االاّن فقد تأثر بها كثير من الفلاسفه المعاصرين مثل
" الكسندر بفاندر " و " موريس جايجر " و " اديث شتاين "
و " مارفن فارير " وغيرهم ..
الا أن أشهرهم كان " ماكس شيلر " الذى استخدم المنهج الفينومينـو
لوجى فى دراسة الظاهرة الاخلاقية هذا بالاضافة الى عدد اّخر
من فلاسفة الانسانيات الذين استخدموا المنهج الفينومينولوجـى
فى دراسة جوانب انسانية متعدده مثل ( اللغه والتفكير والجمـال )
وغيرها وذلك فى محاولة منهم لاضفاء الدقة واليقيـن
على بعض الظواهر الانسانيه .
وأخيرا كان أكبر تأثير للمنهج الفينو مينو لوجى يتمثل
فى الفلسفه الوجوديه المعاصره الـتى أقتبس عدد من أقطابها
هذا المنهج التحليلى الوصفى الجديد
فى مذاهبهم الوجوديه وفى مقدمة هؤلاء الوجوديين الفينو مينو
لوجيين يقف كل من " هايديجر " و " سارتر "
و " بونتى " جميعـا
كتلاميذ لــ " هوسرل "
رد: هذرلوجيــــــــــا(محمد)
في حقبة زمنية لاجدادنا ابناء الجزيرة العربية عندما كانت تدور الصراعات واصحاب
المصالح من الدول الأخرى يتداعون على شبه الجزيرة العربية ويحاولون استمالت
حكام الأقاليم وشيوخ القبائل ليتم لهم السيطرة وأخذ نصيب الأسد من هذا الجــزء
الطاهر من بلادنا العربية وعبر وثيقة تاريخية مكتوبة احرفه بمداد من عز وشجاعـة
وفخر أحببت نقلها لكم 00 لنعرف ماذا كان الغربيون يخططون له 00 اقرؤها بتمعــن
الخير في الأمة الإسلامية باق إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فمهما ضعفت الأمة، ومهما تأخرت عن مكانها اللائق بها باعتبارها خير أمة أخرجت للناس، ومهما عظمت المؤامرة عليها وتنوعت أدواتها، إلا أنها تبقى أمة خصبة، تنبت الرجال والعلماء العظماء، يكونون فيها كالمصابيح في الدجى، وتظل مواقفهم مواقف عزة وفخر لهم وللأمة الإسلامية كلها. وما جرى مع أحد أمراء عسير وبعض علمائها، في أشد مراحل ضعف الدولة، قبل سقوطها، دليل صدق على ما نقول.
1- أمير عسير (حسن بن علي آل عائض) وبعض علمائها
أثناء سعي بريطانيا وغيرها من دول الكفر لهدم الخلافة، وتمزيق أواصر الأمة، أرسلت هذه الدول المئات بل الآلاف من الجواسيس متسترين بشتى أنواع الحيل وأساليب الخداع، ومن هذه الأساليب الاتصال بالوجهاء من علماء أو مفكرين أو شيوخ قبائل، وإغرائهم بكل سبل الإغراء الدنيوية الممكنة لتحريضهم على الخلافة الإسلامية وتشجيعهم على شق عصا الطاعة، والخروج على الدولة.
فقد أرسلت بريطانيا مطلع عام 1330هـ وفداً مؤلفاً من ثلاثة من ضباط المخابرات البريطانية، برئاسة ضابط يدعى (هارولد يعقوب) إلى إمارة عسير، وهذه الإمارة بقيت على ولائها للخلافة الإسلامية، وكان أمراؤها وعلماؤها على قدر كبير من الوعي على أطماع الدول النصرانية. التقى الوفد البريطاني بأمير عسير (حسن بن علي آل عائض) وأطلعوه على مهمتهم، وكانت تتلخص في الطلب منه الوقوف إلى جانب بريطانيا لإجلاء العثمانيين عن عسير، ووعدوه بمساعدته مادياً وعسكرياً، وتكفلوا له إبقاء أسرته آل عائض، حكاماً على عسير جيلاً بعد جيل، وأن تكون لهم سفارة تمثلهم في كل ما يجري لمصلحة الطرفين، وأبدوا استعدادهم لإنذار الباب العالي بإخلاء عسير، وتسليمها لأسرته آل عائض. ومنع ابن سعود وإمام اليمن يحيى حميد الدين، وشريف مكة حسين بن علي، والإدريسيين، وتكون موانئ عسير مراكز تجارية مهمة، كما تتعهد له بريطانيا بتقديم مساعدة سنوية له ولأسرته، كما تفعل مع أصدقائها السابق ذكرهم.
عندما أدرك أمير عسير مهمة الوفد البريطاني، استدعى أربعة من علماء عسير الأجلاء هم الجهري، والزميلي، وابن جعيلان، والحفظي، وطلب منهم وضع كتاب موجه لحكومة بريطانيا رداً على عرضها المذكور، يقول مؤرخ هذه الفترة من تاريخ عسير، كنت أجلس مع الوفد البريطاني، ولا يعرف أعضاؤه أني أجيد لغتهم، فكانوا يتساءلون فيما بينهم، هل في هذا العرب الأذلاء رجولة أسلافهم؟؟ ومن لا يزال يعتز بماضي أجدادهم؟؟ ترى ماذا سيحمِّلنا هذا البدوي إلى أمتنا العظيمة؟؟
اتفق العلماء الأربعة على نص الكتاب الموجه إلى حكومة بريطانيا ثم عرضوه على أمير عسير حسن بن علي آل عائض، فأقره ووقعه وهذا نصه:
«... من حسن بن علي آل عائض وعلماء عسير، إلى عظماء وقادة بريطانيا، السلام على من اتبع الهدى... وبعد،
إن وفدكم قد عرض علينا الدنيا، وإنا نعرض عليكم الدنيا والآخرة، فإنا ندعوكم بدعوة الإسلام، أسلموا تسلموا من عذاب الله، وارفعوا الظلم عن عباد الله يرفعه الله عنكم، ولا يتخذ بعضكم بعضاً أرباباً من دون الله يؤتكم الله أجركم مرتين، ويمددكم بأموال أكثر مما تأملون من استعماركم، فإنكم إن رجعتم إلى عقولكم، علمتم أن ما أنزله الله تعالى على رسوله موسى وعيسى هو ما جاء به محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو الحق من ربكم، وقد ختم الله به الرسالات، وإن عدتم إلى رشدكم عرفتم أن هذا ما شهدت به كتبكم.
وإن أبيتم إلا الهوى والضلالة، فعليكم ما على أهله، ولا رابط بيننا وبينكم، ولتذهب وفودكم إلى أمثالكم».
ولما سُلِّم الكتاب إلى هارولد يعقوب قرأه على زميليه أعضاء الوفد وملامح الذهول تعلو وجهه، فلما انتهى منه علق أحدهم قائلاً: لو كان قادة العرب اليوم مثل هذا لما ظفرت بريطانيا بل ودول أوروبا كلها بقطعة أرض من بلادهم.
رد: هذرلوجيــــــــــا(محمد)
( رسالـــة خاصـــة )
لا زلـــت واقــــف وعـــــارف ٍ موقـعــي 000 الراس ثـــابــــت ما يطيح العلـــم
الشعـــر ماهــو بالحــياه مــطـمـعــــي 000 أطمــع في صحبة رافعين الهمم
محمد الثوعــي
رد: هذرلوجيــــــــــا(محمد)
(الأرهاب الأسباب والعلاج)
الارهاب ظاهرة هذا العصر الحديث الذي أحدث ضجة اعلامية كبرى في المجتمع الدولي
المعاصر الإرهاب هو زعزعت الأمن الداخلي للدول واستباحت دماء الابرياء وهدم الاقتصاد
والمقدرات الوطنية ووقف عجلة التنمية والتطور وضرب البنية التحتية للدولة واحداث الفوضة
وانتشار الهلع والخوف بين الناس إن قتل النفس المعصومة التي حرم الله قتلها إلا بالحق
لجريمة كبرى وذنب لا يغفر ارتكبها ثلة من القتلة انحرفت افكارهم عن جادة الصواب واصبحوا
معول هدم في أيدي اعداء الإسلام لتنفيذ ما بخططون له ضد هذا لبلد المسلم الآمن قلب
العالم الإسلامي وقبلة المسلمين ومهبط الوحي والرسالة المحمدية التي انبثقت من هذه
الأرض الكريمة الطاهرة ولكن دعوننا نتعرف على بعض المسببات التي جعلت بعض من ابناء
هذا الوطن يسلكون طريق الضلالة والفجور ولا بد من ذكرها في النقاط التالية:
1- الفكر القادم من خارج حدود هذا الوطن فكر التكفير وهو تكفير الناس من دون ضوابط
شرعية واتخاذ طلاب العلم الشرعي قليلين الخبره والذين ليس لديهم الالمام التام
الكامل بالنصوص الشرعية كمرجع للفتوى فأفتوهم بجواز قتل المستأمن الذي أتى الى تلك
البلاد ليعمل بها بموجب عقد عمل صريح واضح واصبح قتله محرم بتحريم الدين الاسلامي
لذلك0
2- عدم الاهتمام بمشاكل وهموم الشباب بالشكل المؤثر واحتواء افكارهم وتوجهاتهم
وايجاد الحلول المثلى لتلك المشاكل في حوار صريح لا تنقصه الصراحة والجراءة من
قبل رجال الدين وعلماء النفس والاجتماع واصحاب الفكر والمثقفين وأهل التقوى والصلاح
والموثوق في علمهم واخلاقهم0
3-البطالة أهم ما يواجه شبابنا في الوقت الحاضر لأن المغريات كثيرة مما جعل الشباب
العاطل يطرق كل الأبواب فمنهم من هداه الله الى طريق الخير ومنهم من ذهب الى
عالم الشر والجريمة وخير دليل على ذلك أن اغلب المشاركين في الاعمال الاجرامية
من صغار السن0
4- رعاية الأبوين لأبناءهم والسؤال عنهم لابد لرب الأسرة أن يعرف ابنه مع من يذهب
وأين يذهب عليه أن يقرأ افكار ابنه ويتقرب اليه ويغدق عليه بالعطف والحنان تقـــع
على الأب مسألة احتواء الأبن وحل مشاكله والاستماع لمتطلباته هؤلاء الأبناء أمانة
في اعناق الأباء وسوف يسألون عنهم يوم القيامة ولا يجوز التفريط فيهم وجعلهــــم
لقمة سائغة لأعداءنا0
5- المؤسسات التربوية والتعليمية يقع على عاتقها العبء الأكبر ولها نصيب الأسد من
المسئولية التربوية والتعليمية الاسلامية الصحيحة لانها اهم مرفق حيوي يقوم
بتربية ابناءنا ولا بد من احسان الاختيار في من توكل اليه مسؤلية ادارة تلك المرافق
ويكونوا القائمين عليها من المؤهلين علماً واخلاقاً والمشهود لهم بالاستقامة علماً
بأن القائمين حالياً على تلك المرافق لا أحد يشك في اخلاصهم وحبهم لوطنهم0
6- المسؤلية ليس ملقاة على عاتق الدولة وحدها ومؤسساتها التربوية والتعليمية بل
لا بد للمجتمع أن يتحمل جزء من تلك المسؤلية 00أن اقامة المشاريع الاهلية من
قبل رجال الأعمال ومساهماتهم بايجاد الوظائف وتهيئى شبابنا للعمل في المجالات
المختلفة والتي تساهم في زيادة النمو الاقتصادي لبلدنا وتعود بالفائدة على الجميع
لمطلب اساسي ومهم0
محمد علي الثوعي
تاريخ 12/ 11/ 1425هـ
رد: هذرلوجيــــــــــا(محمد)
هـنــا منـــهل عــــــــــذب من
منـــــــــاهل الثقافة
.
متابع لك