رد: خلقن من ضلع .. ( أعوج ) .. و الفهم الخاطئ للنص ..
.*.
كثير ممن يأخذون لفظ الحديث أو ظاهره أو بعضه ويغفل عن بعض
في الحديث
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " واستوصوا بالنساء خيراً ، فإنهن خُلقن من ضلع ، و إن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته ، و إن تركته لم يزل أعوج ، فاستوصوا بالنساء خيراً "
لا يلتفتوا لقوله عليه الصلاة والسلام استوصوا بالنساء خيراً
بل ما يدللوا به هو ( خلقن من ضع اعوج ) وهو ضلع آدم
:
وفي حيث
( يا مَعْشرَ النساء تَصَدَّقْنَ وأكْثِرْن الاستغفار ، فإني رأيُتكُنَّ أكثر أهل النار . فقالت امرأة منهن جَزْلة : وما لنا يا رسول الله أكثرُ أهل النار؟ قال : تُكْثِرْنَ اللَّعن ، وتَكْفُرْنَ العشير ، وما رأيت من ناقصاتِ عقلٍ ودين أغلبَ لذي لبٍّ مِنْكُن . قالت يا رسول الله وما نقصانُ العقل والدين؟ قال : أما نُقصانُ العقل فشهادة امرأتين تعْدِلُ شهادةَ رَجُل ، فهذا نقصان العقل ، وتَمكثُ الليالي ما تُصلي ، وتُفطر في رمضان ، فهذا نقصان الدين )
يتركون مُعظم الحديث ويستشهدون بناقات عقل ودين
ولا يعلمون سبب النقص ولا يكملوا الحديث ..
:
:
وفي الآية الكريمة
: (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم )
يفهمون معنى القوامة هُنا خطأ بأنه الشدة والقسوة
والتفضيل هُنا لا يعني أن الرجل أفضل من المرأة لا ..
:
قال فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي
بمعنى الآية السابقة
:
اذا قيل ان فلانا قائم على امر فلان ، فما معنى ذلك ؟
هذا يوحي بان هناك شخصا جالس ، والآخر قائم فمعنى قوامون على النساء ....
انهم مكلفون برعايتهن والسعي من اجلهن وخدمتهن ،
الى كل ماتفرض القوامة من تكليفات ،
اذا فالقوامة تكليف للرجل .
ومعنى : (بما فضل الله بعضهم على بعض ) ،
ليس تفضيلا من الله عز وجل للرجل على المرأة كمايعتقد الناس ،
ولو اراد الله هذا لقال : بما فضل الله الرجال على النساء ،
ولكنه قال : ( بما فضل الله بعضهم على بعض ) فأتى ببعض مبهمة هنا وهناك .... ،
ذلك معناه : ان القوامة تحتاج الى فضل مجهود ، وحركة وكدح من ناحية الرجال ، ليأتي بالاموال يقابلها فضل ناحية اخرى ، وهو ان للمرأة مهمة ، لايقدر عليها الرجال ، فهي مفضلة عليه فيها ... فالرجل لايحمل ولايلد
:
ولذلك قال تعالى فى آية اخرى : ( ولاتتمنوا مافضل الله به بعضكم على بعض ) ،
لمن الخطاب هنا ؟؟؟
انه للجميع . واتى بكلمة البعض هنا ايضا ، ليكون البعض مفضلا في ناحية ، ومفضولا عليه فى ناحية اخرى ،
ولا يمكن ان تقيم مقارنة بين فرديين لكل منهما مهمة تختلف عن الآخر .
لكن اذا نظرنا الى كل من المهمتين معا ، سنجد انهما متكاملتان .
:
موسى ربيع البلوي
موضوع قيم ويُضيء فكراً
جُزيت خير الجزاء
تقديري
:
.*.