كتاب الشمائل المحمدية ( سلسلة )
ب1
الشمائل المحمدية
للإمام
أبي عيسى محمد بن سورة الترمذي صاحب "سنن الترمذي"
"المولود بترمذ سنة 209هـ والمتوفى فيها سنة 279هـ"
القسم الأول ـ صفة الرسول صلى الله عليه و سلم و خاتم النبوة
باب ما جاء في خلق رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال الشيخ الحافظ أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي : الحمد لله و سلام على عباده الذين اصطفى .
أخبرنا أبو رجاء قتيبة بن سعد عن مالك بن أنس عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، عن أنس بن مالك أنه سمعه يقول : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ليس بالطويل البائن ، و لا بالقصير ، و لا بالأبيض الأمهق ، و لا بالآدم ، و لا بالجعد القطط ، و لا بالسبط ، بعثه الله تعالى على رأس أربعين سنة ، فأقام بمكة عشر سنين ، و بالمدينة عشر سنين ، فتوفاه الله تعالى على رأس ستين سنة ، ليس في رأسه و لحيته عشرون شعرة بيضاء .
حدثنا حميد بن مسعدة البصري قال : حدثنا عبد الوهاب الثقفي ، عن حميد ، عن أنس بن مالك قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ربعة و ليس بالطويل و لا بالقصير ، حسن الجسم ، و كان شعره ليس بجعد و لا سبط ، أسمر اللون ، إذا مشى يتكفأ .
حدثنا محمد بن بشار [ يعني العبدي ] حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال : سمعت البراء بن عازب [ قال ] كان رسول الله صلى الله عليه و سلم رجلاً مربوعاً ، بعيد ما بين المنكبين ، عظيم الجمة إلى شحمة أذنيه ، عليه حلة حمراء ، ما رأيت شيئاً قط أحسن منه .
حدثنا وكيع ، حدثنا سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن البراء بن عازب قال : : رأيت من ذي لمة في حلة حمراء أحسن من رسول الله صلى الله عليه و سلم ، له شعر يضرب منكبيه ، بعيداً ما بين المنكبين ، لم يكن بالقصير و لا بالطويل .
حدثنا محمد بن إسماعيل [ أبو نعيم ] حدثنا المسعودي ، عن عثمان مسلم بن هرمز عن نافع بن جبير بن مطعم عن علي بن أبي طالب قال : لم يكن النبي صلى الله عليه و سلم بالطويل و لا بالقصير ، شثن الكفين و القدمين ، ضخم الرأس ، ضخم الكراديس ، طويل المسربة ، إذا مشى تكفأ تكفؤاً كأنما ينحط من صبب ، لم أر قبله و لا بعده مثله . حدثنا سفيان بن وكيع قال : حدثنا أبي ، عن المسعودي بهذا الإسناد نحوه بمعناه حدثنا أحمد بن عبدة الضبي البصري و علي بن حجر و أبو جعفر محمد بن الحسين و هو ابن أبي حليمة و المعنى واحد قالوا : حدثنا عيسى بن يونس ، عن عمر بن عبد الله مولى عفرة قال : حدثني إبراهيم بن محمد من ولد علي بن أبي طالب قال : كان علي إذا وصف رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : لم يكن رسول الله صلى الله عليه و سلم بالطويل الممغط و لا بالقصير المتردد ، و كان ربعة من القوم ، لم يكن بالجعد القطط و لا بالسبط ، كان جعداً رجلاً ، و لم يكن بالمطهم و لا المكلثم ، و كان في وجهه تدوير ، أبيض مشرب ، أدعج العينين ، أهدب الأشفار جليل المشاش و الكتد ، أجرد ذو مسربة ، شثن الكفين و القدمين ، إذا مشى تقلع كأنما ينحط في صبب ، و إذا التفت التفت معاً ، بين كتفيه خاتم النبوة ، و هو خاتم النبوة ، أجود الناس صدراً ، و أصدق الناس لهجة ، والينهم عريكة ، و أكرمهم عشرة ، من رآه بديهة هابه ، و من خالطه معرفة أحبه ، يقول ناعته : لم أر قبله و لا بعده مثله .
قال أبو عيسى : سمعت أبا جعفر محمد بن الحسين يقول : سمعت الأصمعي يقول في تفسير صفة رسول الله صلى الله عليه و سلم : الممغط الذاهب طولاً ، قال : و سمعت أعرابياً يقول في كلامه : تمغط في نشابته ، أي مدهاً مداً شديداً ، و المتردد الداخل بعضه في بعضه قصراً ، و أما القطط فالشديد الجعودة ، و الرجل الذي في شعره حجونة أي تثن قليلاً ، و أما المطهم فالبادن الكثير اللحم ، و المكلثم المدور الوجه و المشرب الذي في بياضه حمرة ، و الأدعج الشديد سواد العين ، و الأهدب الطويل الأشفار ، و الكتد مجتمع الكتفين و هو الكاهل ، و المسربة هو الشعر الدقيق الذي كأنه قضيب من الصدر إلى السرة ، و الشثن الغليظ الأصابع من الكتفين و القدمين ، و التقلع أن يمشي بقوة و الصبب الحدور ، تقول : انحدرنا في صبوب و صبب ، جليل المشاش : يريد رؤوس المناكب ، و العشرة الصحبة ، و العشير الصاحب ، و البديهة المفاجأة يقال : بدهته بأمر أي فجئته .
حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا جميع ابن عمر بن عبد الرحمن العجلي إملاء علينا من كتابه قال : حدثني رجل من بني تميم من ولد أبي هالة زوج خديجة يكنى أبا عبد الله عن ابن لأبي هالة عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال : سألت خالد هند بن أبي هالة ، و كان وصافاً عن حلية النبي صلى الله عليه و سلم و أنا أشتهي أن يصف لي منها شيئاً أتعلق به فقال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم فخماً مفخماً ، يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر ، أطول من المربوع و أقص من المشذب ، عظيم الهامة ، رجل الشعر ، إن انفرقت عقيقته و إلا فلا ، يجاوز شعره شحمة أذنيه إذا هو وفره ، أزهر اللون ، واسع الجبين ، أزج الحواجب سوابغ في غير قرن ، بينهما عرق يدره الغضب ، أقنى العرينين ، له نور يعلوه ، يحسبه من لم يتأمله فيه أشم ، كث اللحية ، سهل الخدين ، ضليع الفم ، مفلج الأسنان ، دقيق المسربة ، كأن عنقه جيد دمية في صفاء الفضة ، معتدل الخلق ، سواء البطن و الصدر ، عريض الصدر ، بعيد ما بين المنكبين ، ضخم الكراديس ، أنور المتجرد ، موصول ما بين اللبة و السرة بشعر يجري كالخط ، عار الثديين و البطن مما سوى ذلك ، أشعر الذراعين و المنكبين و أعالي الصدر ، طويل الزندين ، رحب الراحة ، شثن الكفين و القدمين ، سائل الأطراف أو قال : شائل الأطراف ، خمصان الأخمصين ، مسيح القدمين ينبو عنهما الماء ، إذا زال زال قلعاً ، يخطو تكفياً ، و يمشي هوناً ، ذريع المشية إذا مشى كأنما ينحط من صبب ، و إذا التفت التفت جميعاً ، خافض الطرف ، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء ، جل نظره الملاحظة ، يسوق أصحابه ، و يبدر من لقيه بالسلام .
حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى ، ثنا محمد بن جعفر ، ثنا شعبة بن سماك بن حرب قال : سمعت جابر بن سمرة يقول : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ضليع الفم ، أشكل العينين ، منهوس العقب ، قال شعبة لسماك : ما ضليع الفم ؟ قال : عظيم الفم ، قلت : ما أشكل العينين ؟ قال : طويل شق العينين ، قلت : ما منهوس العقب ؟ قال : قليل اللحم .
ثنا هناد بن السري ، حدثنا عبثر بن القاسم ، عن أشعث [ يعني ابن سوار ] عن أبي إسحاق عن جابر بن سمرة قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم في ليلة أضحيات و عليه حلة حمراء ، فجعلت أنظر إليه و إلى القمر ، فلهو عندي أحسن من القمر .
حدثنا سفيان بن وكيع ، حدثنا حميد بن عبد الرحمن الرؤآسي ، عن زهير ، عن أبي إسحاق قال : سأل رجل البراء بن عازب : أكان وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم مثل السيف ؟ قال : لا ، بل مثل القمر .
حدثنا أبو داود المصاحفي سليمان بن سلم ، حدثنا النضر بن شميل ، عن صالح بن أبي الأخضر ، عن ابن شهاب ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أبيض كأنما صيغ من فضة ، رجل الشعر .
" حدثنا قتيبة بن سعيد قال : أخبرنا الليث بن سعد ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله ، أن رسول الله صلى الله عليه و سلم عرض على الأنبياء ، فإذا موسى عليه السلام ضرب من الرجال كأنه من رجال شنوءة ، و رأيت عيسى بن مريم عليه السلام ، فإذا أقرب من رأيت به شبهاً عروة بن مسعود ، و رأيت إبراهيم عليه السلام ، فإذا أقرب من رأيت به شبها صاحبكم [ يعني نفسه ] و رأيت جبريل ، فإذا أقرب من رأيت به شبهاً دحية " .
حدثنا سفيان بن وكيع و محمد بن بشار [ المعنى واحد ] قالا : أخبرنا يزيد هارون ، عن سعيد الجريري قال : سمعت أبا الطفيل يقول : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم و ما بقي على وجه الأرض أحد رآه غيري ، قلت : صفه لي ؟ قال : كان أبيض مليحاً مقصداً ، صلوات الله عليه .
حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن ، أخبرنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ، أخبرنا عبد العزيز بن ثابت الزهري ، حدثني إسماعيل بن إبراهيم ابن أخي موسى بن عقبة ، عن كريب عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أفلج الثنيتين ، إذا تكلم رئي كالنور يخرج من بين ثناياه .
( ثنا = حدثنا )
يتبع ...
تواضعه و خلقه وحياءه صلى الله عليه و سلم ــ باب ما جاء في تواضع رسول الله صلى الله عل
القسم الخامس ــ تواضعه و خلقه وحياءه صلى الله عليه و سلم ــ باب ما جاء في تواضع رسول الله صلى الله عليه و سلم
" حدثنا أحمد بن منبع و سعيد بن عبد الرحمن المخزومي و غير واحد قالوا : حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله " .
" حدثنا علي بن حجر أنبأنا سويد بن عبد العزيز عن حميد عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن امرأة جاءت إلى النبي فقالت له : إن لي إليك حاجة فقال : اجلسي في أي طرق المدينة شئت أجلس إليك " .
" حدثنا علي بن حجر أنبأنا علي بن مهران عن مسلم الأعور عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعود المرضى و يشهد الجنائز و يركب الحمار و يجيب دعوة العبد و كان يوم بني قريظة يركب على حمار مخطوم بحبل من ليف و عليه أكاف من ليف " .
" حدثنا واصل بن عبد الأعلى الكوفي حدثنا محمد بن فضيل عن الأعمش عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يدعى إلى خبز الشعير و الإهالة السنخة فيجيب و لقد كان له درع عند يهودي فما وجد ما يفكها حتى مات " .
" حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو داود الحفري عن سفيان عن الربيع بن صبيع عن يزيد بن أبان عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : حج رسول الله صلى الله عليه و سلم على رحل رث و علبة قطيفة لا تساوي أربعة دراهم فقال : اللهم اجعله حجاً لا رياء فيه و لا سمعة " .
حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن أنبأنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن حميد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : لم يكن شخص أحب إليهم من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : و كانوا إذا رأوه لم يقوموا لما يعلمون من كراهته لذلك .
حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا جميع بن عمر بن عبد الله الرحمن العجلي أنبأنا رجل من بني تميم و لد أبي هالة زوج خديجة يكنى أبا عبد الله عن ابن أبي هالة عن الحسن بن علي قال : سألت خالي هند أبي هالة و كان وصافاً عن حلية رسول الله صلى الله عليه و سلم و أنا أشتهي أن يوصف لي منها شيئاً فقال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم فخماً مفخماً يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر . فذكر الحديث بطوله .
قال الحسن فكتمها الحسين زماناً ثم حدثته فوجدته قد سبقني إليه فسأله عما سألته عنه و وجدته قد سأل أباه عن مدخله و مخرجه و شكله فلم يدع منه شيئاً .
قال الحسين فسألت أبي عن دخول رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : كان إذا أوى منزله جزأ دخوله ثلاث أجزاء : جزأ لله و جزأ لأهله و جزأ لنفسه ثم جزأه بينه وبين الناس فيرد بالخاصة على العامة و لا يدخر عنهم شيئاً و كان من سيرته في جزء الأمة إيثار أهل الفضل بإذنه و قسمه على قدر فضلهم في الدين فمنهم ذو الحاجة و منهم ذو الحاجتين و منهم ذو الحوائج فيتشاغل بهم و يشغلهم فيما يصلحهم و الأمة من مسألتهم عنه و إخبارهم بالذي ينبغي لهم و يقول لهم و يقول : ليبلغ الشاهد منكم الغائب و أبلغوني حاجة من لا يستطيع إبلاغها فإنه من أبلغ سلطاناً حاجة لا يستطيع إبلاغها ثبت الله قدميه يوم القيامة لا يذكر عنده إلا ذلك و لايقبل من أحد غيره يدخلون رواداً و لا يفترقون إلا عن ذواق و يخرجون ذواق و يخرجون أدلة يعني على الخير . قال : فسألته عن مخرجه كيف كان يضع فيه ؟ قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يخزن لسانه إلا فيما يعنيه و يؤلفهم و لا ينفرهم و يكرم كريم كل قوم و يوليه عليهم و يحذر الناس و يحترس منهم من غير أن يطوي عن أحد منهم بشره و خلقه و يتفقد أصحابه و يسأل الناس عما في الناس و يحسن الحسن و يقويه و يقبح القبيح و يوهبه معتدل الأمر غير مختلف لا بغفل مخافة أن يغفلوا أو يملوا لكل حال عنه عتاد لا يقصر عن الحق و لا يجاوزه الذين يلونه من الناس خيارهم أفضلهم عنده أعمهم نصيحة و أعظمهم عنده منزلة أحسنهم مواساة و مؤازرة قال : فسألته عن مجلسة فقال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يقوم و لا يجلس إلا على ذكر و إذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهي به المجلس و يأمر بذلك يعطي كل جلسائه بنصيبه لا يحسب جليسه أن أحداً أكرم عليه منه من جالسه أو فاوضه في حاجة صابرة حتى يكون هو المنصرف عنه ومن سأله حاجة لم يرده إلا بها أو بميسور من القول قد وسع الناس بسطه و خلقه فصار لهم أباً و صاروا عنده في الحق سواء مجلسه مجلس و حياء و أما نة و صبر لا ترفع فيه الأصوات و لا تؤبن فيه الحرم و لا تنفى فلتاته متعادكين بك كانوا يتفاضلون فيه بالتقوى متواضعين يوقررون فيه الكبير و يرحمون فيه الصغير و يؤثرون ذا االحاجة و يحفظون الغريب .
" حدثنا محمد بن عبد الله بن بزيع حدثنا بشر بن الفضل حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لو أهدي إلى كراع لقبلت و لو دعيت عليه لأجبت " .
" حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن حدثنا عن محمد بن المنكدر عن جابر رضي الله عنه قال جاءني رسول الله صلى الله عليه و سلم براكب بغل و لا بررذون " .
" حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن حدثنا أبو نعيم أنبأنا يحيى بن أبي الهيثم العطار قال : سمعت يوسف بن عبد الله بن سلام قال : سماني رسول الله صلى الله عليه و سلم يوسف و أقعدني في حجره و مسح على رأسي " .
" حدثنا إسحاق بن منصور حدثنا أبو داود الطيالسي حدثنا الربيع و هو ابن صبيح حدثنا يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم حج علىرحل رث و قطيفة كنا نرى ثمنها أربعة دراهم فلما استوت به راحلته قال : لبيك بحجة لا سمعة فيها و لا رياء " .
" حدثنا إسحاق بن منصور حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن ثابت البناني و عاصم الأحول عن أنس بن مالك أن رجلاً خياطاً دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقرب منه ثريداً عليه دباء قال : فكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يأخذ الدباء و كان يحب الدباء فقال ثابت : فسمعت أنساً يقول : فما صنع لي طعام أقدر أن يضع فيه دباء إلا صنع " .
" حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا عبد الله بن صالح حدثنا معاوية بن صالح عن يحيى بن سعيد عن عمرة قالت : قيل لعائشة : ماذا كان يعمل رسول الله صلى الله عليه و سلم في بيته ؟ قالت : كان بشر " .
باب ما جاء في خلق رسول الله صلى الله عليه و سلم
باب ما جاء في خلق رسول الله صلى الله عليه و سلم
" حدثنا عباس بن محمد الدوري حدثنا عبد الله بن يزيد المقرىء حدثنا ليث بن سعد حدثنا أبو عثمان الوليد بن أبي الوليد عن سليمان بن خارجة عبد خارجة بن زيد بن ثابت قال : دخل نفر على زيد بن ثابت فقالوا له : حدثنا أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : ماذا أحدثكم كنت جاره فكان إذا نزل عليه الوحي بعث إلي فكتبت له فكنا إذا ذكرنا الدنيا ذكرها معنا و إذا ذكرنا بالآخرة ذكرها معنا و إذا ذكرنا الطعام ذكره معنا فكل هذا أحدثكم عن رسول الله صلى الله عليه و سلم " .
" حدثنا إسحاق بن موسى حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن زياد بن أبي زياد عن محمد بن كعب القرظي عن عمرو بن العاص قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقبل بوجهه و حديثه على أشر القوم يتألفهم بذلك فكان يقبل بوجهه و حدثيه علي حتى ظننت خير القوم فقلت : يا رسول الله أنا خير أو أبو بكر ؟ قال : أبو بكر فقلت : يا رسول الله أنا خير أو عمر ؟ فقال : عمر فقلت : يا رسول الله أنا خير أو عثمان قال : عثمان فلما سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم فصدقني فلوددت أني لم أكن سألته " .
" حدثنا قتيبة بن سعيد أنبأنا جعفر بن سليمان الضبعي عن ثابت عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال : خدمت رسول الله صلى الله عليه و سلم عشر سنين فما قال لي أف قط و ما قال لي لشيء صنعته لم صنعته و لا لشيء تركته لم تركته و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم من أحسن الناس خلقا و لا مست خزاً و لا حريراً و لا شيئاً كان الين من كف رسول الله صلى الله عليه و سلم و لا شممت مسكاً قط و لا عطر كان أطيب من عرق النبي صلى الله عليه و سلم " .
" حدثنا قتيبة بن سعيد و أحمد بن عبده الضبي و المعنى واحد ، قال : حدثنا حماد بن زيد عن سليم العلوي عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه كان عنده رجل به أثر صفرة قال . و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يكاد يواجه أحداً بشيء يكرهه فلما قام قال للقوم : لو قلتم له يدع هذه الصفرة " .
" حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن أبي عبد الله الجدلي عن عائشة أنها قالت : لم يكن رسول الله صلى الله عليه و سلم فاحشاً و لا متفحشاً و لا صخاباً في الأسواق و لا يجزي بالسيئة السيئة و لكن يعفو و يصفح " .
" حدثنا هرون بن إسحاق الهمداني حدثنا عبده عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت : ما ضرب رسول الله صلى الله عليه و سلم بيده شيئاً قط إلا أن يجاهد في سبيل الله و لا ضرب خادماً و لا امرأة " .
" حدثنا أحمد بن عبدة الضبي حدثنا فضيل بن عياض عن منصور عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم منتصراً من مظلمة ظلمها قط ما لم ينتهك من محارم الله شيء فإذا انتهك من محارم الله شيء كان من أشدهم في ذلك غضباً و ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن مأثماً " .
" حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن محمد بن المنكدر عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت : استأذن رجل على رسول الله صلى الله عليه و سلم و أنا عنده فقال : لبئس ابن العشيرة و أخو العشيرة ثم أذن له فلما دخل ألان له القول فلما خرج قلت : يا رسول الله قلت ما قلت ثم ألنت له القول فقال : يا عائشة إن من شر الناس من تركه الناس أو ودعه الناس اتقاء فحشه " .
" حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا جميع بن عمير بن عبد الرحمن العجلي أنبأنا رجل من بني تميم من ولد أبي هالة زوج خديجة يكن أبا عبد الله عن ابن أبي هالة عن الحسن بن علي قال : قال الحسين سألت أبي عن سيرة النبي صلى الله عليه و سلم في جلسائه فقال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم دائم البشر سهل الخلق لين الجانب ليس بفظ و لا غليظ و لا صخاب و لا فحاش و لا عياب و لا مشاح يتغافل عما لا يشتهي و لا يؤيس منه راجيه و لا يجيب فيه قد ترك نفسه من ثلاث : المراء و الإكثار و ما لا يعنيه و لا يطلب عورته و لا يتكلم إلا فيما رجا ثوابه و إذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطير فإذا سكت تكلموا لا يتنازعون عنده الحديث و من تكلم عنده أنصتوا له حتى يفرغ حديثهم عنده حديث أولهم يضحك مما يضحكون منه و يتعجب مما يتعجبون منه و يصير للغريب على الجفوة من منطقة و مسألته حتى إن كان أصحابه ليستجلبونهم و يقول إذا رأيتم طالب حاجة يطلبها فاوفده و لا يقبل الثناء إلا من مكافئ و لا يقطع على أحد حديثه حتى يجوز فيقطعه بنهي أو قيام " .
" حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان عن محمد بن المنكدر قال سمعت جابر بن عبد الله يقول ما سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم شيئاً قط فقال : لا " .
" حدثنا عبد الله بن عمران أبو القاسم القرشي المكي حدثنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن عبيد الله عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود الناس بالخير و كان أجود ما يكون في شهر رمضان حتى ينسلخ فيأتيه جبريل فيعرض عليه القرآن فإذا لقيه جبريل كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود بالخير من الريح المرسلة " .
" حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جعفر بن سليمان الصبعي عن ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم لا يدخر شيئاً لغد" .
" حدثنا هارون بن موسى بن أبي علقمة المديني حدثني أبي عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم فسأله أن يعطيه فقال النبي صلى الله عليه و سلم : ما عندي شيء و لكن ابتع علي فإذا جاءني شيئ قضيته فقال عمر : يا رسول الله قد أعطيته فيما كلفك الله ما لا تقدر عليه فكره صلى الله عليه و سلم قول عمر فقال رجل من الأنصار : يا رسول الله أنفق و لا تخف من ذي العرش إقلالاً فتبسم رسول الله صلى الله عليه و سلم و عرف في وجهه البشر لقول الأنصاري ثم قال : بهذا أمرت " .
" حدثنا علي بن حجر أنبأنا شريك عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن الربيع بنت معوذ بن عفراء قالت : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم بقناع من رطب و أجر زغب فأعطاني ملء كفه حلياً و ذهب " .
" حدثنا علي بن خشرم و غير واحد قالوا حدثنا عيسى بن يونس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقبل الهدية و يثيب عليها " .
باب ما جاء في حياء رسول الله صلى الله عليه و سلم
باب ما جاء في حياء رسول الله صلى الله عليه و سلم
" حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو داود حدثنا شعبة عن قتادة قال سمعت عبد الله بن أبي عتبة يحدث عن أبي سعيد الخدري قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أشد حياء من العذراء في خدرها و كان إذا كره شيئاً عرف في وجهه " .
حدثنا محمود بن غيلان حدثنا و كيع حدثنا سفيان عن منصور عن موسى بن عبد الله بن يزيد الخطمي عن مولى عائشة قال : قالت عائشة : ما نظرت إلى فرج رسول الله صلى الله عليه و سلم قط .
القسم السادس : لباسه و عمامته و خضابه و عمامته صلى الله عليه و سلم ـ باب ما جاءفي شعر
القسم السادس : لباسه و عمامته و خضابه و عمامته صلى الله عليه و سلم ـ باب ما جاءفي شعر رسول الله صلى الله عليه و سلم
حدثنا علي بن حجر ، أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن حميد ، عن أنس بن مالك قال : كان شعر رسول الله إلى نصف أذنيه .
حدثنا هناد بن السري ، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة رضي الله عنها قالت : كنت أغتسل أنا و رسول الله صلى الله عليه و سلم من إناء واحد ، و كان له شعر فوق الجمة و دون الوفرة .
حدثنا أحمد بن منيع ، أخبرنا أبو قطن ، حدثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن البراء بن عازب قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم مربوعاً ، بعيد ما بين المنكبين ، و كانت جمته تضرب شحمة أذنيه .
حدثنا محمد بن بشار ، أخبرنا وهب بن جرير بن حازم ، حدثني أبي ، عن قتادة قال : قلت لأنس : كيف كان شعر رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : لم يكن بالجعد و لا بالبسط ، كان يبلغ شعره شحمة أذنيه .
" حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر المكي ، أخبرنا سفيان بن عيينة ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن أم هانئ بنت أبي طالب قالت : قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم مكة قدمة و له أربع غدائر " .
" حدثنا سويد بن نضر ، حدثنا عبد الله بن المبارك ، عن معمر عن ثابت ، عن أنس ، أن شعر رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إلى أنصاف أذنيه " .
" حدثنا سويد بن نصر ، أخبرنا عبد الله بن المبارك ، عن يونس بن يزيد ، عن الزهري أخبرنا عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يسدل شعره ، و كان المشركون يفرقون رؤوسهم ، و كان أهل الكتاب يسدلون رؤوسهم ، و كان يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء ، ثم فرق رسول الله صلى الله عليه و سلم رأسه " .
" حدثنا محمد بن بشار أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن إبراهيم بن نافع المكي ، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ، عن أم هانئ قالت : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم ذا ضفائر أربع " .
باب ما جاء في ترجل رسول الله صلى الله عليه و سلم
باب ما جاء في ترجل رسول الله صلى الله عليه و سلم
" حدثنا إسحاق بن موسى ، حدثنا معن ، حدثنا أنس بن مالك ، عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت : كنت أرجل رأس رسول الله صلى الله عليه و سلم و أنا حائض " .
" حدثنا يوسف بن عيسى ، أخبرنا وكيع ، أخبرنا الربيع بن صبيح ، عن يزيد بن أبان هو الرقاشي عن أنس بن مالك قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يكثر دهن رأسه و تسريح لحيته ، و يكثر القناع ، حتى كأن ثوبه ثوب زيات " .
" حدثنا هناد ، أخبرنا أبو الأحوص ، عن الأشعث بن أبي الشعثاء عن أبيه مسروق عن عائشة قالت : إن كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ليحب التيمن في طهوره إذا تطهر ، و في ترجله ، و في انتعاله إذا انتعل " .
" حدثنا محمد بن بشار ، أخبرنا يحيى بن سعيد ، عن هشام بن حسان ، عن الحسن عن عبد الله بن مغفل قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الترجل إلا غباً " .
" حدثنا الحسن بن عرفة ، حدثنا عبد السلام بن حرب ، عن يزيد بن أبي خالد ، عن أبي العلاء الأودي عن حميد بن عبد الرحمن ، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يترجل غباً " .
باب ما جاء في شيب رسول الله صلى الله عليه و سلم
باب ما جاء في شيب رسول الله صلى الله عليه و سلم
" حدثنا محمد بن بشار ، أخبرنا أبو داود ، أخبرنا همام ، عن قتادة قال : قلت لأنس بن مالك : هل خضب رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : لم يبلغ ذلك ، إنما كان شيئاً في صدغيه و لكن أبو بكر رضي الله عنه خضب بالحناء و الكتم " .
" حدثنا إسحاق بن منصور و يحيى بن موسى قالا : حدثنا عبد الرزاق عن مهر عن ثابت عن أنس قال : ما عددت في رأس رسول الله صلى الله عليه و سلم و لحيته إلا أربع عشرة شعرة بيضاء " .
" حدثنا محمد بن المثنى ، أخبرنا أبو داود ، أخبرنا شعبة ، عن سماك بن حرب قال : سمعت جابر بن سمرة : سئل عن شيب رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : كان إذا دهن رأسه لم ير منه شيب ، فإذا لم يدهن رؤي منه " .
" حدثنا محمد بن عمر بن الوليد الكندي الكوفي ، أخبرنا يحيى بن آدم ، عن شريك عن عبد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر : إنما كان شيب رسول الله صلى الله عليه و سلم نحواً من عشرين شعرة بيضاء " .
" حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء ، أخبرنا معاوية بن هشام ، عن شيبان ، عن أبي إسحاق ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : قال أبو بكر : يا رسول الله قد شبت ، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : شيبتني " هود " و " الواقعة " و " المرسلات " و " عم يتساءلون " و " إذا الشمس كورت " " .
" حدثنا سفيان بن وكيع ، أخبرنا محمد بن بشر ، عن علي بن صالح ، عن أبي إسحاق ، عن أبي جحفية قال : قالوا : يا رسول الله نراك قد شبت ، قال : شيبتني " هود " و إخواتها " .
" حدثنا علي بن حجر ، أخبرنا شعيب بن صفوان ، عن عبد الملك بن عمير ، عن أياد بن لقيط العجلي ، عن أبي رمئة التيمي [ تيم الرباب ] قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم و معي ابن لي ، قال : فأؤريته فقلت : لما رأيته هذا نبي الله و عليه ثوبان أخضران و له شعر قد علاه الشيب " .
" حدثنا أحمد بن منيع أخبرنا سريج بن النعمان أخبرنا حماد بن سلمة عن سماك بن حرب قال : قيل لجابر بن سمرة أكأن في رأس رسول الله صلى الله عليه و سلم شيب قال : لم يكن في رأس رسول الله صلى الله عليه و سلم شيب إلا شعرات إذا أدهن و أراهن الدهن " .
باب ما جاء في خضاب رسول الله صلى الله عليه و سلم
باب ما جاء في خضاب رسول الله صلى الله عليه و سلم
" حدثنا أحمد بن منيع ، أخبرنا هشيم ، أخبرنا عبد الملك بن عمير ، عن أياد بن لقيط قال : أخبرني أبو رمثة قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم مع ابن لي ، فقال : ابنك هذا ؟ فقلت : نعم أشهد به قال : لا يجني عليك و لا تجني عليه قال : و رأيت الشيب أحمر . . . قال أبو عيسى : هذا أحسن شيء روي في هذا الباب و أفسر ، لأن الروايات الصحيحة أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يبلغ الشيب أبو رمثة اسمه رفاعة بن يثربي التيمي " .
" حدثنا سفيان بن وكيع ، أخبرنا أبي ، عن شريك ، عن عثمان بن موهب قال : سئل أبو هريرة : هل خضب رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم . قال أبو عيسى : و روى أبو عوانة هذا الحديث عن عثمان بن عبد الله بن موهب فقال : عن أم سلمة " .
" حدثنا إبراهيم بن هارون ، أخبرنا النضر بن زرارة ، عن أبي جناب ، عن أياد بن لقيط ، عن الجهذمة امرأة بشير بن الخصاصية قالت : أنا رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يخرج من بيته ينفض رأسه ، قد اغتسل و برأسه ردغ ، أو قال : ردع من حناء . . . شك في هذا الشيخ " .
" حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن ، أخبرنا عمرو بن عاصم ، أخبرنا حماد بن سلمة ، أخبرنا حميد عن أنس قال : : رأيت شعر رسول الله صلى الله عليه و سلم مخضوباً ، قال حماد : و أخبرنا عبد الله بن محمد بن عقيل قال : رأيت شعر رسول الله صلى الله عليه و سلم عند أنس بن مالك مخضوباً " .
باب ما جاء في تختم رسول الله صلى الله عليه و سلم
باب ما جاء في تختم رسول الله صلى الله عليه و سلم
" حدثنا محمد بن سهل بن عسكر البغدادي و عبد الله عبد الرحمن أخبرنا يحيى بن حسان أخبرنا سليمان بن بلال عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبيه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يلبس خاتمه في يمينه " .
حدثنا محمد بن يحيى أخبرنا أحمد بن صالح أخبرنا عبد الله بن وهب عن سليمان بن بلال عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر نحوه .
" حدثنا أحمد بن منيع أخبرنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة قال رأيت ابن أبي رافع يختتم في يمينه فسألته عن ذلك فقال : رأيت عبد الله بن جعفر أخبر إبراهيم بن الفضل عن عبد الله بن محمد بن عقيل أن النبي صلى الله عليه و سلم يختتم في يمينه " .
" حدثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى أخبرنا عبد الله بن ميمون عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يختتم في يمينه " .
" حدثنا محمد بن حميد الرازي أخبرنا جرير عن محمد بن إسحاق عن الصلت بن عبد الله قال : كان ابن عباس يختتم في يمينه و لا أخاله إلا قال أي ابن عباس كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يختتم في يمينه " .
" حدثنا ابن عمر أخبرنا سفيان عن أيوب بن موسى عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم اتخذ خاتماً من فضة و جعل فصه مما يلي كفه و نقش فيه : محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم و نهى أن ينقش أحد عليه ، و هو الذي سقط من معيقيب في بئر أريس " .
حدثنا قتيبة بن سعيد أنبأنا حاتم بن إسماعيل عن جعفر بن محمد عن أبيه قال كان الحسن و الحسين رضي الله عنهما يتختمان في يسارهما .
حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن أخبرنا محمد بن عيسى [ و هو ابن الطباع ] حدثنا عباد بن العوام عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم تختم في يمينه .
" حدثنا محمد بن عبيد المحاربي حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر قال : اتخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم خاتماً من ذهب فكان يلبسه في يمينه فاتخذ الناس خواتيم من ذهب فطرحه رسول الله صلى الله عليه و سلم و قال : لا ألبسه أبداً فطرح الناس خواتيمهم " .
باب ما جاء في عمامة رسول الله صلى الله عليه و سلم
باب ما جاء في عمامة رسول الله صلى الله عليه و سلم
" حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن حماد بن سلمة [ ح ] و حدثنا محمود بن غيلان حدثنا وكيع عن حماد بن سلمة عن أبي الزبير عن جابر قال دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم مكة يوم الفتح و عليه عمامة سوداء " .
" حدثنا ابن أبي عمر عن سفيان عن مساور الوراق عن جعفر بن عمرو بن حريث عن أبيه قال رأيت على النبي صلى الله عليه و سلم عمامة سوداء . . . و عليه عمامة سوداء " .
" حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني حدثنا يحيى بن محمد المديني عن عبد العزيز بن محمد بن عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا اعتم سدل عمامته بين كتفيه " قال نافع : و كان ابن عمر يفعل ذلك . قال عبيد الله : و رأيت القاسم بن محمد و سالماً يفعلان ذلك .
" حدثنا يوسف بن عيسى حدثنا وكيع حدثنا أبو سليمان و هو عبد الرحمن بن الغسيل عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه و سلم خطب الناس و عليه عصابة دسماء " .