دخل رجل للمقهى حافي القدمين قدماه سوداء من مشيه على الأزفلت الثوب ابيض لكنه ياخذ لون السواد
حاسر الرأس يمشي ويتحدث بينه وبين نفسه
تشعر با أنه غير طبيعي
يدخل المقهى وكأنه يبحث عن شي فُقد منه ينظر أمامه إلى مكان جلس فيه أناس وتركوا ورائهم بواقي
طعام و مياه غازية
أنقض على المكان وأخذ يأكل ويشرب ماخلفه من جلس قبله في نفس المكان
فجاءة أنتبه له العامل المكلف بخدمة الصالة وكأنه يعرفه من قبل
أو صادفه من قبل
فصاح بالرجل : أخرج أخرج
لكن الرجل لم يلتفت لنداء العامل له
واستدعي مدير المقهى ولكنه يتجاهلهم جميعاً ولايكترث
ويصل صاحب المقهى وقال للرجل :
إذا لا تخرج سوف استدعي الشرطة ورفع هاتفه في وجه الرجل
محذرا اياه ياانه جاد
قام احد الرواد من مجلسه وقال دعوه .
قالوا : كيف نتركه فاانه يشمئز من زبائننا .
قال الرجل : أنا أخرجه لكم من هنا
أتجه الرجل إلية وكلمه بهدوء
وقال له لماذا لا تخرج يافلان ؟
قال :الشمس حارة ولاأجد مكان أستظل فيه وأنا جائع
وبعدما انتهي من أكلي سوف أخرج .
رجل مثل هذا فاقد لعقله مسكين
يذكرنا الرسول باأمثال هؤلاء المساكين
حين يقول الرسول الكريم:
اللهم أحييني مسكينا وامتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين
ومن المعلوم ان الدولة تدفع مستخقات للعاجزين واصحاب التحديات والظروف الخاصة
من الضمان الأجتماعي
ولكن إين تذهب هذه المستحقات ؟
ربما لجيوب اولياء الأمور ولايستفيد المحتاج منها شيئاً
لكن لو وضعوا لأمثال هذا مأوى يعيشوا فيه لكي يتمتعوا بحياة كريمة لكن خيراً لهم
ومثل هذا المأوى يجب ان يساهم في بنائه أصحاب الملايين
الذين يصرفون أموالهم طلباً للشهرة وفي مساعي أٌخر .
ولاننسى أن الله يرزق الناس بضعفائهم .
