إفشاء السلام ( شعارنا هذا الأسبوع )
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سيكون لنا بإذن الله كل إسبوع شعار
شعارنا هذا الإسبوع
لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا. ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فإن السلام سنة قديمة منذ عهد آدم - عليه السلام - إلى قيام الساعة، وهي تحية أهل الجنة http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif [يونس:10] وهي من سنن الأنبياء، وطبع الأتقياء، وديدن الأصفياء وفي هذه الأيام أصبح بين المسلمين وحشة ظاهرة وفرقة واضحة! فترى أحدهم يمر بجوار أخيه المسلم ولا يلقي عليه تحية الإسلام. والبعض يلقي السلام على من يعرف فقط، وآخرون يتعجبون أن يلقى عليهم السلام من أُناس لا يعرفونهم! حتى استنكر أحدهم من ألقى إليه السلام وقال متسائلاً: هل تعرفني؟!
وهذا كله من مخالفة أمر الرسول http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif حتى تباعدت القلوب، وكثرت الجفوة، وزادت الفرقة. يقول http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif: { لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا. ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم } [رواه مسلم].
وفي الحديث المتفق عليه أن رجلاً سأل رسول الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif: أي الإسلام خير؟ قال: { تطعم الطعماء، وتقر السلام على من عرفت ومن لم تعرف }.
وفي هذا حثّ على إشاعة السلام بين المسلمين، وأنه ليس مقتصراً على معارفك وأصحابك فحسب! بل للمسلمين جميعاً.
وكان ابن عمر رضي الله عنهما يغدو إلى السوق ويقول: ( إنما نغدو من أجل السلام، فنسلم على من لقيناه ).
والسلام يدل على تواضع المسلم ومحبته لغيره، وينبئ عن نزاهة قلبه من الحسد والحقد والبغض والكبر والاحتقار، وهو من حقوق المسلمين بعضهم على بعض، ومن أسباب حصول التعارف والألفة وزيادة المودة والمحبة، وهو من أسباب تحصيل الحسنات ودخول الجنات، وفي إشاعته إحياء لسنة المصطفى http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif.
قال عليه الصلاة والسلام: { خمس تجب للمسلم على أخيه: رد السلام، وتشميت العاطس، وإجابة الدعوة، وعيادة المريض، وإتباع الجنائز } [رواه مسلم].
والواجب على من ألقي عليه السلام أن يرد امتثالاً لأمر الرسول http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif، فعن أبي سعيد الخدري http://www.kalemat.org/gfx/article_ratheya.gif أن النبي http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif قال: { إياكم والجلوس في الطرقات } فقالوا: يا رسول الله: ما لنا من مجالسنا بدّ نتحدث فيها، فقال: { إذا أبيتم إلا المجلس، فأعطوا الطريق حقه } قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال: { غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر } [متفق عليه].
قال الإمام النووي رحمه الله: ( واعلم أن ابتداء السلام سنة ورده واجب، وإن كان المُسلم جماعة فهو سنة كفاية في حقهم، وإذا سلم بعضهم حصلت سنة السلام في حق جميعهم، فإن كان المسلم عليه واحد تعين عليه الرد، وإن كانوا جماعة كان الرد فرض كفاية في حقهم، فإن رد واحد منهم سقط الحرج عن الباقين، والأفضل أن يبتدئ الجميع بالسلام وأن يرد الجميع ).
الرد على موضوع : إفشاء السلام ( شعارنا هذا الأسبوع )
ب1
شيخنا الفاضل
ابو نادر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى ( فإذا دخلتم بيوتاً فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة )
وقال (يا أيها الذين امنوا لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتى تستذنواوتسلمواعلى أهلها)
وقال ( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها )
والسلام اسم من أسماء الله تعالى وضعه في الأرض فأفشوه بينكم.
والأصل في السلام سنة
والأفضل أن يكون بصيغة الجمع وإن كان المسلم عليه واحدا . وقيل : ينبغي أن لا يقول السلام عليك بصيغة المفرد لأنه إذا قال ذلك حرم الملائكة من السلام وحرم نفسه من جواب الملائكة .
والسلام بالألف واللام خير من التنكير بمعنى السلام عليكم خيراً من سلام عليكم وأقل السلام ورده أن يسمع كلاً منهم الآخر ، فلا يجب الرد إلا أن يكون أصم فعلامة رده بالإشارة.
ويجب مخالفة اليهود والنصارى فسلام اليهود إشارة بالإصبع والنصارى بالكف ويجوز الجمع بينهما وبين النطق .
والسنة أن يبدأ بالسلام قبل الكلام مطلقاً . ويسلم الرجل إذا دخل على زوجته ، والراكب على الماشي والماشي على القاعد والصغيرعلى الكبير والأقـل على الأكثر .
ويستحب تكرار السلام في كل مرة تلقى آخاك وقد كان أصحاب رسول الله يتماشون فإذا استقبلتهم شجرة أو أكمة افتفرقوا يميناً وشمالاً ثم التقوا من ورائها سلم بعضهم على بعض.
ويسن بعث السلام على الغائب ويلزم الرسول التبليغ.
الفئات التي يكره السلام عليهم :
ويجب على بعضهم الرد ولا يجب على البعض الأخر
فالمصلي إن رد بالقول بطلت صلاته ولو رد بالإشارة لم تبطل
وأما من كان يقرءا القرآن بغير صلاة فيجب عليه الرد لان القراءة سنة ورد السلام واجب
وكذلك الذاكر ( والمقصود بالذاكر المشغول بالتسبيح والتهليل ومنها التلبية للحج ) فيجب عليه رد السلام.
أما الجالس للقضاء أو التدريس فلا يجب عليه الرد.
وفي السلام على المرأة الأجنبية وردها على المسلم اختلاف فمنهم من قال إذا سلم الرجل على الأجنبية وجب عليها الرد لان رد السلام فرض ومن من قال إن سلام الرجل في هذه الحالة خطاء فلا يجب عليها الرد لان صوتها عورة.
وفصل بعضهم فقال إذا كانت المرأة عجوز ردت بصوت مسموع وان كانت شابة ردت في نفسها.