إبحـــــــــــــارٌ في فـن الخاطــــــــــــرة ...!
الخاطـــــــــرة فـــــــــنٌ وذوق وأدب..
الخاطــــــــرة معزوفةٌ نثريةٌ نسرح معها بعيـــــــداً إلى حيث
الهدوء والجمال..
الخــــــــــاطرة ما يجيش به العقـــــــــل والقلب والوجـــــــــدان..
وما يُميز الخاطرة بأنها غير محددة برتم موسيقي معين أو قافية
فهي أشبه بفضاء واســــــــــــــع تطلق فيه العنان لأفكـــــــــارك
دون توقف ...
.
.
و لأنه ظهر كتّاب في العصر الحديث كتبوا شعراً بصيغة النثر
وكانت كتاباتهم جميلة ومميزه لذلك رأى البعض أنها من الممكن أن
تتخذ صورة الشعر والقصة معــــــــــــاً ومن هؤلاء الكتّاب
الشاعرة ( نازك الملائكـــة ) لو قرأتم لها سوف تلاحظون أن
شعرها قريباً إلى الخاطرة وهو مانسميه بــ( شعر التفعيلة ) لهذا لم
يجد الأدباء تعريف معين لها.
وعند البعض تكتب بـــــــــــــلا قيود معروفة فهي تُمثل الخلفية
الثقافية لكاتبها
.
.
** من لايمـــــــــــلك الإحساس لايقوى على كتابتها
** تحتــاج إلى الكــــثير من الموهبة وخاصة في فن الكتابة .
** تتطلــــــــــــب أن تكون لديك حصيلة لغوية من الألفاظ
والمفــــــــــردات
** المُعـــــــــــاناة .... كلما كانت الخاطرة نابعة منها كانت
أقـــــــوى وأصدق حتى المُتلقي يشعــــــــــر بهذا الصدق وهذه
القوة فتصبح خاطرة (ساخنة )
** في طـــــــريقة سردها قد تستخدم ضمير المتكلم عندما تريد
البوح والإعتراف أو الغائب عندما تتطرق إلى هموم الآخرين.
** لاتجعل معانيهــا وعرةٌ على القارئ ولكن زينها
بالغموض الجذاب.
** تتطلب منك ترتيب الأفكـــــــار اثناء سردها بحيث لايُحير
الكاتب المُتلقي بالتلاعب في أفكاره وتعطيل إنسجامه.
** حاول وأنت تكتب الخاطرة أن لاتجعل ألـــــــوانها( معانيها )
قاتمة حتى لايمل المُتلقي من قراءتها
** كن مُجيداً لفن التنويع في سردها بين الحزن والأمل
والفرح والتفاؤل
** لاتستمر بالكتابة على وتيرة واحدة بل نوع في أساليبك وفي
موضــوعاتك أيضا ً.
** كلمــــــــــا كتبتها باللغة الفصحى كانت أروع وأجمل وهذا
لايعني قلة جــــــــودتها بالعامية بالعكس فكم قرأنا من خواطر
عامية قمة في الروعة.
** الخاطــــــــــرة أحبتي ربما كانت قريبة من الشعر في هذا
الجانب وهي أنها لاتحتاج منك إلى خلق جو خاص لكتابتها لا.. بل
هي قد تتكون لديك في أي لحظة عابرة تمر عليك سواء من موقف
محزن ... أو حادثة مُعبرة فلا تدري إلا وأناملك تسترسل في
كتابتها .
** على الرغم من سهولة تداولها , فإنها تبقى لوناً أدبياً لا
يستطيع أيّاً كان أن ينسبها لنفسه إذا لم يكن ناجحــــــــاً في
صياغتها بشهادة الجميع.
ختــــــــــاماً /
أخوتي أنصحكم بكثرة الإطــــلاع على كتب الأدب العربي في كل
عصوره فقد زخر بالعديد من الروائع في هذا المجال سواء
شعراً أو نثراً ...
فالقـــــــــــــراءة عموماً تُثري الكاتب بالجديد والمفيد دوماً وأبداً
ليصبــــــــــــح مميزاً في كتابة الخاطرة .
.
.
لا زال أحبتي ينقصنا الكثير و لازلنا تلاميذ نطمح إلى المزيد من
الإبداع والتميز في هذا المجال .
اخيراً اســـــــــــأل الله أن أكون قد أفدتكم بمجهودي المتواضع مع
تمنياتي للجميع بالتوفيق ..
http://newton-i.usefilm.com/2/1/2/1/...3098-small.jpg
