معلومات أخرى عن الدواء
صحة عامة تناول المسكنات من دون رأي الطبيب يلحق ضرراً
http://albayan.ae/servlet/Satellite?...&ssbinary=true يؤكد الأطباء على أهمية علاج الألم وتثبيطه بصورة تضفي السعادة على قلب المريض وتتيح له الفرصة كي يواجه نشاط الحياة اليومي دون معاناة.
الدكتور محمد عزام قياسه أخصائي أمراض الهضم والكبد في دبي تحدث عن مشكلات الألم وعلاجه والتأثيرات الجانبية للمسكنات وقال : «المجال اليومي لتخصصي هو مواجهة التأثيرات الجانبية للمسكنات، لأن كل مسكن له تأثير جانبي على جهاز الهضم. وله أيضا تأثيرات جانبية على الأمعاء الدقيقة والإثني عشر والقولون فضلا عن تأثيرات جانبية على الكبد».
ويعد السيليبريكس، وهو أحد الأدوية الحديثة، التي يطلق عليها مثبطات الـ COX-2، وتقوم بتثبيط أنواع من الأنزيمات التي تضاعف الالتهابات وتزيد الألم في الوقت ذاته. ويأتي السيليبريكس لتثبيطها وتقليل الالتهابات ويعمل على تسكين الألم. يثبط هذا النوع من الأدوية المستقبلات الموجودة على مستوى الخلية،
وبالطبع الموجودة في الصفيحات الدموية الموجودة في كل الأماكن التي تتعرض للالتهابات. ولكن تنشيط المستقبلات الـ COX-2 لها مساوئ ومحاسن في الوقت ذاته فهي يمكن أن تساعد الصفيحات الدموية على عملية التميع اللازم للدم. ويقوم العقار سيليبريكس أو مشتقاته بدور المثبط ويقضي على الألم، وهو الهدف من تناول الدواء والفائدة من كل ما ذكرناه آنفا هو تخليص المريض من الألم. وهناك أيضا مسكنات أخرى مثل مشتقات المورفين والباراسيتامول.
مجلة «الصحة أولا» التقت الدكتور محمد عزام قياسه أخصائي أمراض الهضم والكبد في دبي وألقى المزيد من الضوء على خواص الأدوية المثبطة وتحدث على مضاعفات بعضها على الجهاز الهضمي وعلى الخصوص على الكبد.
- هل إمكانية التخلص من الألم عملية صعبة أو معقدة وتحتاج إلى طبيب قادر على علاج الألم؟
ـ هناك أطباء أخصائيون وظيفتهم معالجة الألم، فالألم دائما موجع ويسبب للمريض إرهاقا شديدا ومعاناة غير محددة. وينبغي على الطبيب المعالج أن تتوفر لديه الدراية في علاج كل ألم، والألم المزمن ينبغي على طبيب علاج الآم المزمنة أن يعالجه.
- هل هناك أدوية تؤدي إلى مضاعفات فتحول الألم المؤقت إلى ألم مزمن؟
ـ ليست هناك مثل تلك الأدوية، فنحن عندما نثبط الألم سواء كان حادا أو مزمنا لا يتحول الألم من ألم حاد إلى مزمن، لأن الألم الحاد حتى يتحول إلى ألم مزمن ينبغي أن يكون فيه منبهات تؤدي إلى تنشيط المستقبلات المسؤولة عن الألم. أما عندما نقوم بتثبيط المستقبلات ينتهي الألم. ويمكن هنا تصنيف المسكنات إلى نوعين: أدوية مضادة الالتهابات غير الستيروئيدية (NSAIDs) وهي تنتمي لجيلين من الأدوية المثبطة منها حديثة والأخرى قديمة.
ويعد السيليبريكس من المهدئات الحديثة وبعد دراسة تبين أن الدواء الحديث له مميزات تفوق القديم حيث وجد باحثون أن الجديد تخلص من 50% من المضاعفات التي كانت موجودة في النوع القديم. ولا تقتصر فائدة السيليبريكس على علاج الآلام المعدة فهو يعالج أيضا الآلام الخارجية والآلام الطرفية مثل الصداع والآم الأطراف والظهر ويمكن استخدامه أيضا في علاج الجيوب الأنفية ولكن بعد استشارة الطبيب. ويعني ذلك من كان يعاني من ألم في الصدر أو البطن ينبغي عليه ألا يتناول السيليبريكس.
وينبغي على الطبيب الجيد أن يسأل المريض، قبل إعطائه السيليبريكس، ما إذا كان يعاني من قرحة معدية أو معوية أو سبق له أن تعرض لنزف في المعدة أو لتجلط. ونلاحظ أن هناك مسكنا بسيطا مثل الأسبرين الذي له منافع وفي الوقت نفسه له ضرر على أي شخص يعاني من مشكلات في المعدة ويمكن أن يؤدي استخدام الأسبرين في مثل هذه الحالات إلى نزف متواصل في المعدة. وعلى ذلك على الطبيب المعالج دائما أن يسأل مريضه عن أية أمراض قد يكون مصابا بها مثل تقرحات القولون.
وفي حال كانت هناك ضرورة لإعطاء المريض العقار، لابد له بداية أن يعالج القرحة ويتخلص منها قبل أن يعطي المريض السيليبريكس. ويمكن أيضا إعطاء المريض الحماية الضرورية للمعدة قبل وصف الدواء له.
في المستقبل يمكن استخدام السيليبريكس مع مواد أخرى لعلاج أمراض غير الروماتيزم مثل علاج حالات سرطانية. ومن أعراض ادوية الـ (NSAIDs) النزف القرحي للمعدة وإلى ظهور سحجات من المعدة. وبهذه الشاكلة يمكن أن يلحق الضرر بالمعدة.
الكبد
يعد الكبد أكبر غدة موجودة في جسم الإنسان وتقوم بتصفية وإزالة المواد ذات السمة السمية. وفي كل الأحوال فإن أي دواء يستقلب في الكبد وتجرى له عملية تصفية. وأما بالنسبة للسيليبريكس فليس له أي تأثير يذكر على الكبد. يعرف التهاب الكبد الفيروسي الألفي فنسميه الوبائي أما النوع الثاني فهو الالتهاب الفيروسي البائي، ويلاحظ أن الالتهاب الكبدي الوبائي هو الألفي بينما يطلق على النوع الثالث الالتهاب الكبد الوبائي الجيني (سي).
يساوي التهاب الكبد الفيروسي البي والسي ( البائي والجيمي) وهما التهابان مزمنان في الكبد.وأما الالتهاب الكبدي بي وسي فهما لا ينتقلان إلى الإنسان إلا عن طريق نقل الدم أو عن طريق جرخ من مريض لشخص غير مصاب أو عن طريق الممارسات الجنسية المشبوهة. ولكن لماذا تختار فيروسات الالتهاب الكبدي بي أو سي الكبد بالتحديد، الملفت أن كليهما يختار الكبد لولعهما بالنسيج الكبدي أو الخلايا الكبدية ولكن ممكن أن يصب المرض مناطق خارج الكبد كما يمكن أن تتسبب الإصابة به إلى حدوث اضطرابات في المزاج ويتعلق ذلك بصورة خاصة بالالتهاب الكبدي سي.
أما بشأن علاج الالتهاب الفيروسي الكبدي سي فقد تم إحراز تقدما كبيرا على طريق الشفاء الذي باتت نسبته تتراوح ما بين 80 % و85 % وذلك عن طريق حقن المريض بإبر تؤخذ أسبوعيا ويطلق عليها البيج إنترفيرون، وفي حال استخدمها طبيب مختص فليست لها أية مضاعفات.
- هل تضعف المثبطات جهاز المناعة؟
ـ المهدئات ليست لها أية علاقة بالجهاز المناعي في جسم الإنسان. ولا تؤثر قط على جهاز المناعة. ويعد الإنترفيرون مادة تقوي جهاز المناعة ومنشطة له. إنها ضد شيء معين، وهناك أنواع متعددة للإنترفيرون الذي يستخدم ضد الالتهاب الكبدي الفيروسي.
ليس هناك أي أدوية تؤثر على الجهاز المناعي وتسبب اضطرابات له ولا يستطيع على الدوام التدخل في الجينوم أي الجين الوراثي الخاص بالخلية ولكن هناك أدوية تتسبب في تقرح المعدة ولكن ليس على أساس مناعي.
وهنا لا بد من الإيضاح من أن المعدة محمية بغشاء مخاطي واق ويوجد تحت الغشاء المخاطي خلايا معينة تتدرج نسبة حموضتها وبعد ذلك تأتي الخلية التي تفرز البروستفلاندين التي تضاعف إفراز المادة المخاطية. والملاحظ أن أدوية الاستيروئيدات سواء القديمة أم الحديثة تؤثر على المعدة لأنها تؤثر على إفرازات البروستغلاندين.
ولأن البروستغلاندين يفرز عن طريق الـ COX-2 فإن استخدام الأدوية المهدئة يؤدي إلى تثبيطها. ولذلك فإننا عندما نعطي شخصا مثل هذه الأدوية ينبغي بداية أن نراعي ما إذا كان مصابا باضطرابات في غشاء المعدة. وهناك الآن اتجاه عالمي يدعو للتأكد من حماية المعدة قبل تقديم أي علاج مثبط. وتستخدم حاليا لتحقيق ذلك أدوية الـ «بي بي آي» مثل باريوت وبنكبرزول، وهي أدوية جيدة جدا لحماية المعدة خصوصا بعد الاستعمال المزمن لأدوية الأنسيد ومضادات الالتهابات غير السيرويئدية الحديثة. وبالطبع فإن علينا أن نستخدم أدوية حماية للمعدة أكثر في حال استخدام الأجيال القديمة للإسيرويئدات.
دائما أنصح المرضى والناس جميعا بتجنب الحصول على العقاقير الطبية من الصيدلي مباشرة قبل مراجعة الطبيب. وتجنب استخدام الدواء بناء على النصائح العشوائية للزملاء والأقارب أو الجيران، فلابد قبل كل شيء من مراجعة الطبيب المختص الذي يعلم تماما أي دواء يحتاجه مرضك وحالتك المرضية. وبهذه الصورة يمكن أن تنجو من أية مضاعفات.
وهناك من راجعني من المرضى بعد أن تناول أدوية مهدئة وحدث نزيف له عن طريق فتحة الشرج. وبات لون خروجه أسود، وقمنا بعملية تنظير له واكتشفنا وجود جروح في معدته. وهناك الكثير من الحالات التي تزورني في عيادتي يعاني أصحابها من مضاعفات معدية بعد تناول الأدوية المسكنة دون مراجعة الطبيب.
وما يجهله المريض أنه عندما يرغب في توفير بضعة دراهم عندما يشتري الدواء مباشرة من الصيدلي فإنه يخاطر أولا بحياته وقد يتعرض لتداعيات خطيرة وقد يضطر في النهاية لمراجعة الطبيب في حال المضاعفات، ولدفع مبالغ طائلة لعلاج أمراض لم تكن موجودة في الأصل.
منذ البداية ننصح المريض بالتوجه إلى الطبيب المختص الذي يطلب منه بداية لعمل تحاليل لتحديد الإصابة تمهيدا لوصف الدواء المناسب وتكون بهذه الصورة احتمالات شفائه قوية بعيدا عن المغامرة والمخاطرة.كما أن النفقات الطبية تكون قليلة جدا قياسا بما سيدفعه بعد استفحال الأعراض الجانبية لاستخدام أي دواء. ويعني ذلك أن الزيارة التي يقوم بها المريض لعيادة الطبيب والنقود التي سيدفعها تعادل ثمنها. ولا يعني أن المريض بهذه الصورة سيلقي بنفسه في مهب المريح.
الأمراض المعوية
لا توجد أمراض مستوطنة في منطقتنا حيث لا توجد مستنقعات، والأمراض المستوطنة توجد على الأغلب في البلدان التي توجد فيها مستنقعات وطفيليات ويعد البعوض ناقلا لها. والحقيقة فإن إصابات الكبد الفيروسية كامنة في الإمارات ولكن لابد لكل إنسان من زيارة عيادة الطبيب حتى يطمئن من أنه غير مصاب بفيروس الالتهاب الوبائي الكبدي. وينبغي زيارة اختصاصي الكبد لإجراء الفحوصات اللازمة بين الحين والأخر.
نقل الدم
نقل الدم في دولة الإمارات آمن منذ 15 عاما على إثر اكتشاف الفيروس (سي). وخصصت أجهزة في المستشفيات للكشف على وحدات الدم والتأكد من عدم تلوثها قبل نقلها للمريض.
«سيليبريكس»
يقلل احتمالات الإصابة بسرطان الثدي
نشرت صحية التايمز اللندنية دراسة جديدة أشارت إلى أن أحدث بحث على عقار Celebrex توصل إلى أن النساء اللاتي تناولن العقار على مدى عامين تراجعت لديهن احتمالات الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 71%.
وأشارت الدراسة إلى أن النساء اللاتي كن يتناولن جرعة من السليبريكس مقدارها 200 ملليجرام في اليوم، وهي جرعة طبيعية بالنسبة لأي شخص مصاب بألم التهاب المفاصل تراجعت لديهن مخاطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 83%. وهناك فرصة لتقليل احتمال إصابة نساء طاعنات في السن بمرض سرطان الثدي في حال حصلن على وصفات طبية تحتوي على العقار
المـ صـ در
مع الشكر و التقدير لأخي أحمد على حرصه
و دائماً نحذر من الاستخدام الخاطئ للدواء ( أي دواء ) و أن لا يؤخذ الا تحت إشراف طبيب
