الصراخ على قدر الألم ...يا أهل الأسهم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على كل حال الحمد لله في السراء والضراء والمؤمن أمره كله خير أن أصابته ضراء صبر وأن أصابته سراء شكر. يدور في هذه الأيام الحديث عن الأسهم هذا الكنز المفتوح الذي لا يكلف إلا الجلوس خلف الشاشة وإن طالت الكلفه الذهاب إلى إحدى صالات البنوك وكانت الأرباح خياليه وهرع الناس إلى البنوك ليقترضوا بل أن أكثر الناس ذهب إلى أكثر من ذلك وباع بيته وسيارته ومجوهرات زوجته وبناته طمعاً في هذا المال المنهمر بلا حسيب أورقيب أصبحت الأسهم حديث وشغل المتعلم ونصف المتعلم وربع المتعلم والمؤمن والفاسق والصادق والكاذب أنثاهم وذكرهم أنكب الناس على هذه الأسهم وكانت الفتاوى تنتقل عبر الجولات والفضائيات هذا حرام وهذا حلا ل وهذا به شبهه والشيخ هذا يحّرم وذاك الشيخ يحّلل وفي المرة القادمة من حّلل يحّرم ومن حّرم يحّلل ومع هذا أستمر النا س أفراداً وجماعات يتدافعون إلى الأسهم وحدثت المصيبة والكارثة وهبطت الأسهم هبوطاً خيالياُ وتحولت إلى كارثة جماعية ففي كل بيت ضحيه أو ضحايا مات البعض وإصابة الجلطة البعض وجُن البعض حمانا الله وإياكم وصّب الناس جّام غضبهم على الهيئة ورئيسها جماز وحدث الهرج والمرج في الشارع السعودي تم عزل جمازرأس الأفعى (كما يحلو للمساهمين تسميته) كانت التجارة بأنوعها قد أصابتها السكتة السهمية(عقار_ مقاولات¬- زراعه-صناعه- تجاره إستيراد وتصدير- بوفيات سيارات-أغنام....الخ كل ذلك من أجل الربح السريع وماذا بعد عزل جماز عادت الأسهم ترتفع وكانت قد قُسمت إلى خمسة أقسام ارتفعت أيام وهاهي تنزل نزولاً شديداً خطيراً والناس يصّبون جّام غضبهم على المجهول هذه المرة- الهوامير–البنوك- الأمراء- الجن – العفاريت- حتى الاكتتاب والمكتتبون هذه المرة دخلا في الخسارة فالمكتتب الذي اشترى باع بأقل من سعر الشراء ومازال الناس يتدافعون إلى البنوك .
تعالواا ننظر للأمر من الزوايه الصحيحة لا نريد أن نخد ع أنفسنا ولا ندفن رؤوسنا في الرمل تعالوا نواجه أنفسنا بصراحه وبدون أعذار
أولا:
أنت يا صاحب المليون ماذا تريد أكثر من المليون ضمان وأمان لماذا ساهمت بكامل المبلغ لماذا لم تبقي شئ للمستقبل وللظروف وأنت تعلم أن التجارة بها ربح وخسارة سأجيب بدلاً عنك أنت تريد مليونان وثلاثة ولو على حساب الضعيف صاحب العشرة الآف
أذن أنت رجل طماع وتستحق الخساره ولا تبكي فأنت السبب في ما حصل لك
ثانياً
صاحب النصف مليون أو اقل أو كثر بقليل لماذا تحشر هذا المبلغ كاملاً في السوق هل تعلم الغيب الا يكفيك نصف هذا المبلغ والباقي للظروف أنت السبب كنت قد جمعت هذا المبلغ من بيع السيارات أو من السوبرماركت الذي بعته أو من البقاله أومن الأراضي سنوات وسنوات وبسبب طمعك ذهب كل شئ........
ثالثاً:
صاحب المئة الف تنقص تزيد أنت السبب وراجع زملائك في اولاً وثانياً
أهل المصائب والنوائب
اولاً :
من باع بيته هل أنت عاقل يارجل بيت يظلك أنت وأولادك عن الشمس ويحميك وأولادك من البرد تبيعه هكذا بسب أن الربح سريع ومن ضمن لك الربح ماذا تريد أكثر من البيت فيلا أو قصر هذة نتيجة الطمع والآن أدفع الإيجار من الباقي من الراتب أن كان هناك باقي أنت السبب ولا تبكي على اللبن المسكوب
ثانياً
عسكري ظابط - صف ظابط- جندي-مّدرس- مدّرسه –موظف حكومي- موظفه حكوميه- دخل محدود
ذهبت للبنك وأقترضت مبالغ باهظه!! لماذا هذا الدّين حتى يزيد رصيدك فألاسهم مغريه
والنتيجه خسرت في الأسهم وبقي الدين والآن سدد البنك مدة عشر سنوات بدون كلام فأنت السبب والباقي إيجار ومصروف لقد ضيقت على نفسك بنفسك
تاجر الغنم- تاجر السيارات- تاجر العقار-صاحب البقاله- صاحب البوفيه-صاحب المغسله
عليكم العوده إلى ما تعرفون أن بقي معكم مال فالبلاد والعباد بحاجه لكم وسيعود الناس اليكم قريباً!!!!!
إلى من كنت تقرض الناس قرضاً حسناً وتّبدلت بعد الأسهم عد إلى التفريج عن الناس ان بقي معك شئ!!
قال صلى الله عليه وسلم: «من أصبح آمناً في سِربه معافى في بدنه وله قوت يومه فكأنما حِيزت له الدنيا بحذافِيرها».وكان صلى الله عليه وسلم لا توقد في بيته النار لمدة شهر
الرفق بأنفسكم أيها الناس وعودوا إلى عبادة الأتكال على الله وعبادة الرضى بالقضاء والقدر حين بعتم السهم بثمان مائة وقد اشتريتموه بخمسين كان الأمر عادياً في نظركم وحين خسرتم اقمتم الدنيا ولم تقعدوها.
لقد نسيتم المطر والكلاء من منكم يصلي الأستسقاء من منكم يدعو ربه ليرزقه الرزق الحلال لقد أصابكم الطمع والهلع بمقتل كلاً منكم يريد المال بأي طريقه وهذة هي النتيجه
عليكم بالقناعه وكلاً منكم يتحمل مسؤولية تجارته اليست التجاره ربح وخساره أنا اعرف ان الصراخ على قدر الألم ولكن من غامر بكل ماله عليه أن يتحمل نتيجة مغامرته اليست مغامرة .
عنِ النُّعمانِ بنِ بَشيرٍ رضيَ الله عنهُ قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«الحلالُ بيِّنٌ، والحرامَ بينٌ وبينهما أمورٌ مُشتبهة. فمَن ترَكَ ما شُبِّهَ عليهِ منَ الإثمِ كان لِما استبانَ أتْرَكَ ومنِ اجْترأَ على ما يَشُكُّ فيه منَ الإِثمِ أوْشَك أن يُواقِعَ ما اسْتبانَ. والمعاصِي حمى الله، مَن يَرْتعْ حَولَ الحِمى يُوشِكْ أن يُواقِعَه». أرجو الأ أكون قد أزعجتكم سامحوني
