كم وزنك (50.40.30) كجم
لا لا لا
أنا لا اقصد هذا الوزن ...
انني اقصد الوزن الحقيقي ...
الوزن الذي ذكره الله تعالى في قوله : { ولوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون } .
أعرفت ما أقصد ؟
وزنك الحقيقي ... وزنك في ميزان العدل ... وزنك يوم تنصب الموازين ...
وزنك من الحسنات التي تثقل الميزان ... والسيئات التي تخفف الميزان ...
فكم نصيبك من حسن الخلق ؟ ...
حسن الخلق الذي قال عنه - صلى الله عليه وسلم -: ( ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق ، وإن الله يبغض الفاحش البذيء )
_ رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح _ ياله من عمل يسير على النفس لمن يسر الله له ...
وكم نصيبك من الدعوة إلى الخير والدلالة عليه ...
ألو نردد قوله - صلى الله عليه وسلم -: ( من دل على خير فله مثل أجر فاعله ) _ رواه مسلم _ ألم يداعب أذاننا قوله - عليه الصلاة والسلام - : ( من دعا إلى الهدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا تنقص من أجورهم شيئاَ ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل أثام من تيعه لا ينقص ذلك من أثامهم شيئاَ ) رواه مسلم _ فكم نصيبك من قراءة القرآن ... القرآن الذي يأتي شفيعاَ لأصحابه ...
ألم نسمع قوله - صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ حرفاَ من كتاب الله فله حسنه والحسنه بعشر أمثالها ، لا أقول { ألم } حرف ، ولكن : ألف حرف ،ولام حرف ، و ميم حرف ) _ رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح _
عشر حسنات لكل حرف ... والله يضاعف لمن يشاء ...
فكم نصيبك من ذكر الله ؟ ...
وكم نصيبك من الاستغفار ؟ والاستغفار للمؤمنين والمؤمنات ؟
اليس لنا بكل مؤمن حسنه ؟
ألم نحفظ جميعناَ قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( يصبح على كل سلامي من أحدكم صدقة : فكل تسبيحة صدقة ، وكل تحميدة صدقة ، وكل تكبيرة صدقة ، وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة ويجزيء ذلك ركعتان يركعهما من الضحى ) _ رواه مسلم
والأمر واسع واسع ...
ومع ذلك لنحذر ... اكلات الحسنات ( الظلم والبغي والحسد والغيبة والنميمة والخصام والشتام وووووو...)
ألم يقل - صلى الله عليه وسلم - : ( إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي قد شتم هذا من حسناته وهذا من حسناته فإذا فنيت حسناته قبل أن تغطي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار ) _ رواه مسلم
فلا تبعثرو الحسنات ... واستغفرو من السيئات ... فماذا تنتظرو ؟
هيا لنثقل الميزان ... بالصالحات من الأعمال ... فالحسنات يذهبن السيئات
ونسئأل الله القبول والإخلاص في القول والعمل .
