الظلم
((
معانات بنقالي وأسباب أنتحاره
))
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد على أفضل الصلاة وأتم التسليم
في الحقيقة يا أخوان موضوع الظلم موضوع متشعب وله أشكال وطرق كثيرة ونتائجه وردات فعل المظلومين لمن ظلمهم تكون مختلفة فمنهم من يذهب للقضاء ومنهم من قد أستغفله الظالم ولا يستطيع أن يقتص حقه منه ،ومنهم قد يفقد أعصابه ويرتكب جناية ، ومنهم مغلوبً على أمره فيسامحه لوجه الله أو يلجأ إلى الله وهو خير الملجأ ومستجيب الدعاء والظلم ظلمات يوم القيامة.
كما ذكرت موضوع الظلم متشعب وأنا هنا أريد أن أطرح معانات المظلومين فقط من العمالة الوافدة الأجنبية من دول شرق أسيا الفقيرة مثل بنغلادش وسيرلنكا واندونيسيا.
أحببت أن أنقل لكم عدة مواقف سلبية منا كسعوديين تجاه بعض العمالة الوافدة وسوف تعجبون وفي نفس الوقت سوف تتضح لكم أسباب كثيرة من الممكن أن تكونو قد تجهلونها مثلي في السابق أو أنكم قد شاهدتموها مثلي.
الأولى قصة البنغالي الذي كان يعمل لدى شخص بنفس العمارة التي كنا نسكنها
يقول لي بتنسيق مني :
(( يا .... أنا بنقالي قدمت من بلادي بصعوبة كبيرة وقدر رهن والدي منزله وقطعة أرض صغيره يزرعها بالأرز كي يطعمنا أنا وأخواتي التسعة فأنا ألابن الوحيد بينهم
وترتيبي الرابع أي تكبرني ثلاثة أخوات لم يتزوجن، وهناك في بلادنا الأب هو من يتكلف بجهاز بناته والفتاة التي لا يستطيع والدها أن يجهزها!! زواجها يكاد أن يكون مستحيل!!!! وكان أمل والدي ووالدتي أن أستطيع أوفر لهم مبلغ من المال لتحقيق أغلى أمانيهما وهي أداء فريضتي الحج والعمرة وكانت أختي ترفض أن أهاجر من أجل أن تتزوج هي وكان هذا رأي جميع أفراد العائلة ووالدي أيضاً لأني ألابن الوحيد في العائلة، لكن الضروف كانت تحتم علي أن أذهب.؟
حزمة أمتعتي وهي قميص وبنطال !!!! وحذاء محلي وكيس صغير أحمل به أوراقي الرسمية وألبوم صور لعائلتي وكان وداعهم صعب جداً جداً.
وصلت إلى السعودية بتأشيرة عامل مغسلة وكما رأيتني يا ..... في بدايتي وعندما كنت بصعوبة أشرح لك وأطلب المساعدة من المارة البنغال لترجمة كلمة أو كلمتين
بدأت بالعمل الجاد ودموعي تذرف كثيراً عندما أتذكر عائلتي وتزيد من عزمي واجتهادي.
مرة سنة ونصف واستطعت بفضل الله أن أزوج أختي الكبيرة وأختي التي تصغرها وها أنا لا أملك المال من جديد وبدأت أعمل بنفس الجهد لكي أرسل المال.
بعد مرور ثلاث سنوات من العمل الشاق بدأ دخل المحل يقل وبعد أربع سنوات عرض كفيلي الأول المحل للبيع مع العمالة أي أنا فباع المحل لكفيلي الجديد بمبلغ
قدره 37000الف ريال كاش.
بعد مرور عام طرح علي الكفيل أن أشتري المحل منه ب 45000الف ريالك أقصاد شهرية ب بقصد شهري قدره 3500 فكرة بذلك
وأتذكر أنني قلت لك ذلك يا ..... وقلت أنه جاءني الفرج رغم أن المحل كان يخسر
ويفقد عملائه وقد تحملت تسديد دفتر الديون ولا أطالبه بالراتب فكان يقول لي الكفيل أنه لا يستطيع متابعة المحل ولذا يريد أن يبيعه ويقول أنني أولى به من أي شخص أخر.
كانت الشهور الأولى قاسية فقد جددت ديكورات المحل والإضاءة وكان دخل المحل لا يغطي الإيجار والد يزل ومصاريف مواد التنظيف وعطالات آلات البخار ومكينة الكي وغيرها من فواتير ....الخ.
عندما وصل أجمالي ما دفعته له 42000 جاء إلى المحل وكان يلتفت يميناً وشمالاً قرأت بعينة أنه أعجب بعمل المحل ففرحت لأني قد أثبت له أنني عاملة ممتاز وكان ما قرأت غير صحيح لأنه في اليوم التالي أتى إلى المحل وقال أريد أن نذهب للجوازات لإنهاء بعض الإجراءات الروتينية فغدر بي هناك واتهمني بالسرقة والاحتيال وأعطاني وابل من الشتائم وطلب منهم أن يخرجوني بتأشيرة ذهاب بلا عودة.
عندما وصلني هذا الخبر ذهبت بنفسي لأراه ورأيته أتعلمون ما هي كانت ردة فعله أبتسم وكان من الواضح أنه لم يفيق من الصدمة فطلبت من العسكري أن يخرجه لكي أتحدث معه فقال لي بالعبارة المؤلوفه وش حضرتك قلت له ياخي إلي أزوره إنسان مسلم يصلي بالمسجد مع الجماعة يمكن يكون أحسن مني ومنك عند الله
وأكملنا حديثنا المر على الباب من خلال فتحت صغيرة ويوجد مجموعة من المتخلفين والروائح الكريهة تفوح من الداخل فقال لي توجد شنطة في المحل بها حوالي 7000الآف ريال وصور لعائلتي أرجو منك أن ترسلها على حسابي في بلادي والصور على العنوان الذي سوف اكتبه لك فقلت توقف لقد سرق الكفيل المال قال كيف قلت أتى بعدك إلى المحل وحطم الشنطه وأخذ المال والكاميرا أيضاً
فقلت له يا شبير أنا لا أستطيع أن أساعدك قال أعرف وزيارتك هذا لي تعني لي الكثير ورفع يديه إلى السماء وقال باللغة العربية المكسره حسبي الله ونعم الوكيل
وقال لو تعلم يا .....لو أملك حبل خلف هذي القضبان لانتحرت ولو يوجد سلاح خلف هذه القضبان لا قتلت نفسي ......
لو تعلم يا ..... يملك هذا الظالم عمارتان تجاريتان في العليا يملك مجمع سكني عزاب فيه أكثر من 150 وحده سكنية تبدأ إيجاراتها من 950 ريال على طريق المدينة ومغسلتين في العليا
زوجته تعمل مدرسة هو يعمل رئيس رقباء في الجيش وتجارته باسم والده ويتعامل معنا كوكيل وكالة شرعية عامة اي إنسان غني وعنده خير ماذا
يمثل له هذا المبلغ البسيط بالنسبة له الغالي لي.
بعد ذلك ودعته وعدة إلى منزلي فقررت أن أكلم كفيلة لعلي أصلح بينهم وبصفتي أبن مالك العمارة ممكن أن أشفع له عنده.
عندما عدة إلى المنزل شاهدت سيارته موجودة أمام المحل فوجدته جالس يفتش في أدراج المحل يبحث عن المال فقلت له الم تبيع المحل على شبير ؟؟ فقال لي ماشأنك فقلت أتق الله أتق الله ترى دعوة المظلوم مستجابة فقال دعني وشأني لكم مني أيجار يسلم آخر الشهر غير كذا ما عندي لكم شيء.
وعندما رأيت منه عدم استجابة قلت عقد إيجارك ينتهي بعد شهرين والإيجار سوف يكون بالعقد الجديد لن يكون بـ 1500 ريال بل 2500ريال أو تذهب ألى مكان أخر
والله لا يحللك ولا يبيحك فحتى هذا الكرسي الذي تجلس عليه ليس ملكاً لك.........
وقد عاد هذا العامل إلى بلاده وإلى عائلته خالي الكفين بقميص وبنطال
أي ست سنوات من العمل والتعب والعمر ذهب دون فائدة
فلكم أن تتخيلو صعوبة الموقف.
أنتم وأنا دائم ما نسمع بقضايا الانتحار في السعودية اكثر من 90% من الجالية البنغالية هي تنتحر لضعف الوازع الديني لهذي العمالة بالتأكيد
والسبب الآخرتصرفات بعض الكفلاء السلبية لهم.))
هذه قصة واقعية أنا كنت مطلع عليها عن وبكل أسف
لقد عاد شبير بطريقة غير شرعية قبل ثلاث سنوات لهذه البلاد!!!
ولكن!!!!!!!!!!!!!!!
هل يكون شبير الجديد بنفس أخلاق شبير السابق
هل سوف يكون عامل نزيه محل ثقة الكفيل
هل سوف يبيع ضميره ككفيلة السابق ويبيع اللحم الفاسد لنا
أذا فعل كل ما ذكرت سابقاً
فيا ترى من المسئول الأول عن تصرفه هذا؟؟؟؟؟؟
من حول شبير من طريق الخير إلى طريق الشر؟؟؟؟؟؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعذراً على الأطالة
