لا أذكر متى ضحكت
أوحتى آخر مرة فيها تبسمت
لكن
أذكر أنني بكيت
وكم تألمت
كنت طفلا صغير
أرنو إلى الحلم الكبير
إغتيلت كل أحلامي
وعلى عتبات الألم
أغلقت أبوب الطفولة
لأبدأ رحلتي مع العذاب
لم تكن يوما خياري
لكنه قدري
أن يكون الويل دوما باتظاري
أذكر أنني حملت قلبا
ضم أحبابا
ومن أجلهم
ضحى بالكثير
فكان جزاؤه جرح كبير
واليوم قد تغير
بل تحجر
لا
بل فوق هذا الوصف أكثر
لم أعد أملكه
ثار في صدري
أنكر أضلعي
سئم من ضعفي
رحل ليأخذ بالثأر القديم
أخشى ألا يعود
بل أخشى أن يموت
ما جنى الأحبة من سفكهم لدمي
ما الذي استفادوه من دمعي وألمي
لست أدري
على كل حال
رحلتي قاربت على الإنتهاء
هاقد وصلت إلى أرض الفناء
نعم
هناك
إني أراه
ذاك قبري
مهلا
من ذاك يحفره
عجبا
إنه أنــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
