حدثني جوالي الحكيم
أحدثكم اليوم عن جوالي الحكيم عن سعة علمه وتنوع ثقافته ؛ عن روائع درره
ونفائس أقواله وجميل نصائحه ؛ عن ذكاءه وبراعته في ما يختاره ويتحفني به ؛
عن لطافته ولباقته في تقديمها فلا إطالة ولا إملال ولكن يتخولني بها تخولا؛
فنعم الناصح والواعظ الصادق هو ونعم المعلم البارع المثقف .
حدثني جوالي الحكيم : أن أحد الصالحين كان مشلولا اقرع الرأس أبرص البدن
أعمى العينين وكان كثيرا ما يقول الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيرا ممن
خلق وفضلني عليهم تفضيلا ؛ فمر به رجل وقال له مم عافاك وأنت مشلول وأعمى
وأبرص واقرع وبماذا فضلك فقال جعل لي لسانا ذاكرا وقلبا شاكرا وبدنا على
البلاء صابرا فله الحمد وله الشكر .
واخبرني الحكيم وهو مقطب الجبين :عن اللجنة الوطنية للسلامة المرورية:
أن أكثر من خمسة آلاف قتيل وأربعين ألف مصاب وألف معاق سنويا بسبب
حوادث السيارات في بلادكم السعودية .
وحدثني بنغمة حزينة: أن مسلما في بلاد الغرب حدثه أن أحد المسلمين التائهين طلب منه
أن يدعو خليلته إلى الإسلام ليتزوجها قال فلما علِمت اتصلت بي هي وقالت هو
يريدني أن اسلم كيف ذلك وهو لا يأخذ دينه على محمل الجد فدينه يمنعه من إقامة
علاقة جنسية خارج حدود الزواج ودينه يطلب منه أن لا يشرب الخمر وهو يفعل
مما يعني انه غير مقتنع بدينه فكيف اقتنع أنا.
ومع ذلك فقد طمأنني جوالي وبشرني :أن الإسلام يتمتع بمقدرة فريدة على استقطاب
أتباعه على الصعيدين المحلي والعالمي على حسب الاستطلاع الذي أجراه (معهد
جالوب المتخصص في مجال استطلاعات الرأي) .
هذه بعض أحاديث جوالي الحكيم ولا زال كذلك يتحفني بجديدة كل يوم ويضيء
لي طريقي يذكرني بالله أحيانا ويرشدني إلى الهداية حينا حتى أمسيت اشتاق إليه
وأترقب بفارغ الصبر رنينه .
سألته بأسلوبي الفريد عن مصدر هذا العلم؟ ومن أين حصله؟ وكيف ألم به؟وهو
لم يطالع صحفا ولا مجلات ولم يقرأ كتبا ولا بحوثا ولم يجالس العلماء ولا زاحم
الطلاب بل لم يفارق جيبي أصلا . فرن بأذني مطوطا وقال لقد أرسلت رسالة فارغة
إلى خدمة زاد الجوال على رقم 80600 ورسالة أخرى لخدمة جوال الإسلام اليوم
رقم 5222 وهم من يزودونني بما علمت. واتبع قائلا ولا أخالك تستكثر 12 ريالا
تأخذ من حسابك كل شهر في مقابل هذا الخير العظيم والأجر الكبير . قلت لا والله
أطال الله بطاريتك وقوى إرسالك في المدن والبراري ولك علي أن أبلغ كل من
استطعت عن هذه الخدمة فالدال على الخير كفاعله
فرن منبهه طربا وقال نعم الصـــاحب أنت
وطلب أن تدعوا لي .
ودمتم بخير
صاحب الجوال / المعلا
