[/FRAME]
هذا هو الحال
http://albluwe.com/~uploaded/675/1190676423.jpg
مدخل:-
إلى الذين في قلوبهم رحمة .. والى الذين خلت قلوبهم من الرحمة ..
محترم أنت بقدر ماتحتويه جيوبك من مال ، وليس بقدر مايملك عقلك من ابداع ، تدخل مكان ما ، فينهضون احتراماً لذلك ، ويدعونك وشانك تلملم نثرات خذلانك .. لماذا ؟!..
أهي المعايير مقلوبة على قفاها ، أم الأمور لذوي الألقاب والأطناب؟..
*حال الكثير من الأدباء والشعراء والمفكرين الذين كانوا وما يزالون تحت خط الفقر يعانون العوز ، كأن قدر العبقري أن يملك ناصية الفقر والفكر معاً .
*ونقول:
أيها الناس .. يامن تديرون وتخططون وتكرمون وتلمعون ، وتعثرون كلمات المثقف ، فتصادرون وتضايقون وتمحون خطوات العقل والفكر والتقدم ، ومحاولات انتشال المواطن السعودي من الظلمات وكساد الكرامات ..
ماالذي يبقى ؟
ماالذي فلعتوه بكرامة الإنسان وحقه في القول والمواطنة وتصعيد المفهوم الكريم، والعيشة الكريمة والقيمة الكريمة ؟!
ماالذي تفكرون فيه ، وانتم تحيون لتقتاتوا بضمائر المثقفين وكراماتهم وحقوقهم عليكم ..
ماالذي فعلتم بالكلمة التي تحفر الفولاذ لتخرج إلى النور . يقتطع لقمة أطفاله لينشر كتاباً ، أو ليشتري المداد والورق ، و (( فاتورة )) النور والتدفئة ..
ماذا فعلتم بالكلمة التي هي أضعف وأقوى الطاقات في التاريخ ، لأنها قيلت لعزة الإنسان ؟
ماذا فعلتم في هذا الزمن الردي البشع الذي يبحث فيه المثقف السعودي عن مسكن آمن لعائلته ، ومصدر آمن للقمته ، ونافذة آمنة يفتح بابها نحو الحقول والشمس.
ماذا فعلتم والناس خارج محيطنا يحتفلون ويقرءون ويترجمون ويستضيفون مانكتب ، وما نبدع من هموم وطموح إنساننا ،
ماذا فعلنا بادعاء اتنا في الكرم ورفاهية المركب والمسكن ، وننعم بهواء المكيفات وعجائب المواد والخدمات .
آخر المطاف:-
إلى أين يذهب المبدعون حين ينهمكون بالبحث عن فسحة ضوء وعدالة اجتماعية ؟!...
حين يهوون مثل نسور مسنة إلى متاهات العيش الرهيب ؟!
أين يذهب المبدعون ، حين تلفهم اللامبالاة ويمضهم القهر وتنغلق أمامهم الأبواب والنوافذ والقلوب ؟!..
أين يذهب المبدعون إذا كانت كل الأشياء تجري بشهية عجيبة إلى الاستهلاك المريع ؟!...
• آه من هذا الزمان