اسبوع كـــذا ويــوم كــذا . و مالفائـــدة إذا ..... ؟
من المعلوم للجميع بأن أيام السنة الهجرية 354 يومًا تقريبًا ، وعددها بالتقويم الأفرنجي 365 يومًا أو تزيد .
ولايكاد يمر أسبوعٌ إلا وتطالعنا الجرائد بأن يوم غدٍ هو يوم الهشيمة (الغضا) أو الزرادية أو يوم سوق البقر أو أسبوع الصميل وهكــــذا...
لقد أصبحت أيامنا مزحومة بهذه التصنيفات والمسميات .
حقًا تستغرب ممن سن هذه السنن أن يقحمها على المجتمع بلا فائدة واضحة .
وإليكم هذا التجوال في هذه المناسبات
ولعل لبعض الدوائر الحكومية أيامًا كمثل يوم المرور والدفاع المدني ..وغيرها من مؤسسات الدولة .
المهم ماهي تلك الطقوس الّتي تحصل في ذلك اليوم ؟
هل هو تعريفٌ لما يقوم به رجل الأمن أو الدفاع المدني مثلاً
(وكأننا لاتعرف مهامهم إلا في مثل هذا اليوم)
وإن نظرت إلى الشيء الّذي تستفيده هذه الجهة المسئولة عن هذا اليوم
لن تجد إلا زيادة المصروفات وتحميل تلك الإدارة أو الجهة المصاريف الطائلة من طباعة منشوراتٍ ودعاياتٍ وتعاقداتٍ مع مؤسسات دعوية
لجعل التقاطعات في شوارعنا أشبة بمعامل مادة الفنية (الرسم) في المدارس الحكومية .
و لاننسَ يوم الشجرة !
وماتقوم به وزارة الزراعة ، من إخبار للمواطنين بفوائد الشجرة والتحذير من التصحّر ، وكأن المواطن هو من يتحكم في الكثبان الرملية وتحركاتها وان الدولة لاعلاقة لها بهذا الأمر .
فكما يقال الزحف العمراني وإتساع المدن والرعي الجائر ساهم في تقلص الغطاء النباتي وغيره . فماهو دور المواطن ، وأين دور الحكومة ، وأين مايسمى بالتخطيط السليم للمدن على حساب الغابات الّتي توجد في بلادنا ؟؟!!
إن دققت النظر وتمعنت في الفائدة من هذا الأسبوع لم تجد إلا تحميل وزارة الزراعة الأعباء الجِسَــام
في دفع تكاليف الدعاية وغيرها في الرائي وعلى أرض الواقع .
لنأتي إلى رجل التعليم والعلم والشمعة الّتي تشتعل لكي تضيء للآخرين الطريق .
هو الاخر لم يسلم من ذلك اليوم ،فـــزُجََ به مع شاغلي تلك الأيام فأصبح له يومًا لوحده لاينافسه فيه أحد .
ومزيدًا من الدعايات واللافتات على مفترق الطرق وأكثر من يخرب تلك الدعايات هم طلاب ذلك المعلم الّذي يُكرّمُ بعدة لوحاتٍ يمتهنها طلابه النُجباء
فإن سئلت عن النتيجة والفائدة ؛ فلا تجد إلا بعض المناقصات لعمل بعض اللوحات فقط .
_ ولماذا لم يجعل أسبوعًا وظل يومًا ؟
_ هل لايستحق المعلم إلا يومًا بينما الشجرة تعطى أسبوعا ؟؟؟؟
ولنتوقف قليلاً عند الأم تلك المدرسةٌ التي إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراقِ.
هي الأخرى لم ينسها مصمموا تلك الأيام ، فجعلوا لها يومًا تكرم فيه وتهمل في غيره فتُعقُُ طوال العام ثم يُؤتى في هذا اليوم لها بالهدايا وتُساقُ لها أعذب العبارات وأرقها .
ثم ماذا ....... ثم إنتظارٌ من تلك الأم المسكينة إلى الموعد القادم . وبعظهم يسميه عيدًا فلا مشاحة في اللفظ .
متناسين أن الإسلام كرمها طوال حياتها وبعد مماتها فحث على برها وجعل الله الجنة تحت أقدام الأمهات .
وفي هذا تقليدٌ واضحٌ للشعوب الغربية.
_ ولماذا لم يُجعل لمدة إسبوع هو الآخر.؟؟
_ فمن يعلم هل ستدركه أم أن يومها سيسبق يومها ؟؟؟؟
وهناك العديد والعديد من الأيام الّتي أشغلت أيام السنة بها بلا فائدة وإنما تقليدٌ للغير .
اسبوع القراطيس وإسبوع الجوالات واسبوع الكاسات والفناجيل
ولا ننسى
يوم البطيخ ويوم الزلابياء ويوم علبة الفاين ويوم البنشري ويوم ويوم .
وتذكر وضع مايخطر ببالك وتوقع أنه سوف يأتي اليوم الّذي يتخاصمون فيه وتخفظ الأسابيع المجعولة لبعض الفعاليات وتجعل لسويعات أو أقل ،
ما دام أن هذا هو ديدنهم .
أما آن لنا أن نتمعن بكل مايجري من حولنا وأن لا ننساقَ مع من تمتلئ أرصدته في مثل هذه المناسبات !! ويستغل قيمة الصفقات لمصالحه الشخصية .
_ أم أن التقليد الأعمى هو الّذي طغى وأعمى ؟؟
كل التقدير لقراءتكم لهذا المقال .
والسلام عليكم
