أربع مئه و أربع و أربعين . .
سيارتي تسير على أربعة إطارات و يحوي كل إطار على أربعة عجلات من " الكروم " الفضي
اللون ، أقودها غالبا بسرعة أربعين كم بالساعه لأصل إلى محل بيع القهوه بتمام الساعة الرابعة
مساء فأجلس على الكرسي ذو الأربع أرجل يتقدمني طاوله زجاجيه جميله بأربعة أرجل خشبية
بغاية الروعه لأحتسي قهوتي المفضله مضيفا إليها أربعة أقراص من السكر الأسمر قليل السعرات الحرارية محاولا الحفاظ على وزن مثالي .
أحتسي قهوتي و كأنني لن أحتسي قهوة غيرها مطلقا فأقوم عائدا من حيث أتيت بسيارتي لأمر
بأربعة تقاطعات طرق و أربعة إشارات مرورية غير ضوئية حتى أصل إلى شقتي الصغيره التي
تحمل الرقم أربعه و أربعين الواقعة بالحي الغربي من المدينه فأدخل منهكا لأستلقي على سريري
ذو الأربع قوائم ممددا أطرافي الأربعه و الجهد قد أخذ من جسدي الكثير فتميل جفوني مستسلمة للنعاس .
أصحو بعدها من نومي ثقيل الحراك بعد أن إستغرغت أربع ساعات نائما لأذهب و أتوضىء و
أصلي العشاء أربع ركعات ثم أنهض من مصلاي منهيا فرضي فألبس ثوبي و أحمل هاتفي المحمول
و قبل أن أحشره مع عدتي المتنقله بجيبي ألقي إليه بنظرة خاطفه فأجد أربعة مكالمات لم يرد عليها
و أربعة رسائل دعائيه أعتدت أن أقوم بحذفها قبل أن أقرئها .
أخرج من شقتي معتمرا شماغي متأنقا متألقا ذاهب الى أصدقائي . . .
ليست هذه القصه إلا من نسج خيالي و لاتمت للواقع بصله و لكنها مجرد محاولات بسيطه لتكريم الرقم أربعة على جهوده التي يبذلها لتنظيم الكثير من أمور حياتنا ، و كل ما عليك هو أن تمعن
النظر قليلا لكي ترى كيف أن هذا الرقم الزوجي يأخذ حيزا كبيرا بحياتنا المنظمه .
فماذا أنتم قائلون للرقم أربعه ؟
لكم مني خالص التحايا
قويعاني سكاكا
