**تداعيات شاعر**
*****
*
*
*
**مدخل:-
((الفقر )) أو ((هاجس الفقر)) ينقل الانسان
من((الهدوء)) الى ((التوتر)) ..ومن
((الابداع)) الى ((أداء الواجب))
بأي شكل من الأشكال :
((ومالغريب ؟
الا الأديب .. وما الأديب ؟
الا كبستان به الثمرات
ناضجة المذاق
لم يرم بين جذورها روث النفاق
طرحت على الآتين للأضواء
لكن الأسى ..
ان الغريب بلا رفاق !
****
*فياأيها الناس..
يامن تديرون وتخططون وتكرمون وتلمعون ،
وتعثرون كلمات المثقف ، فتصادرون وتضايقون
وتمحون خطوات العقل والفكر والتقدم ، ومحاولات انتشال
المواطن السعودي من الظلمات وكساد الكرامات ..
*
ما الذي يبقى ؟
ماالذي فعلتوه بكرامة الانسان وحقه
في القول والمواطنة وتصعيد
المفهوم الكريم ، والعيشة الكريمة والقيمة الكريمة ؟!
ماالذي تفكرون فيه ،
وانتم تحيون لتقتاتوا بضمائر المثقفين وكراماتهم
وحقوقهم عليكم ..
*
ماالذي فعلتم بالكلمة
التي تحفر في الفولاذ لتخرج الى النور .
يقتطع لقمة أطفاله لينشر كتاباً ،
أو ليشتري المداد والورق،و((فاتورة))
النور والهاتف..))
ماالذي فعلتم بالكلمة التي هي
أضعف وأقوى الطاقات في التاريخ ، لأنها
قيلت لعزة الانسان ؟
*
ماالذي فعلتم في هذا الزمن الذي
يبحث فيه المثقف السعودي
عن مسكن آمن لعائلته ، ومصدر آمن للقمته ،
ونافذة آمنه يفتح بابها
نحو الحقول والشمس .
*
ماذا فعلتم والناس خارج محيطنا يحتفلون
ويقرأون ويترجمون ويستضيفون
مانكتب ، ومانبدع من هموم وطموح انساننا ،
ماذا فعلنا بادعاءاتنا في الكرم ورفاهية المركب والمسكن ،
وننعم بهواء المكيفات
وعجائب المواد والخدمات .
*
الى أين يذهب المبدعون حين ينهمكون
بالبحث عن فسحة ضوء وعدالة اجتماعية؟!...
حين يهوون مثل نسور مسنه الى متاهات العيش الرهيب ؟!
أين يذهب المبدعون ،
حين تلفهم اللامبالاة ويمضهم القهر والفقر
وتنغلق أمامهم الأبواب والنوافذ والقلوب ؟!..
أين يذهب المبدعون اذا كانت كل الأشياء
تجري بشهية عجيبة الى الاستهلاك المريع؟!...
***
*خاتمة:-
(( قد آن للمحزون أن يأتي الى
المرآة يسألها ((ولكن ..هل تجيب)):
ماذا جنيت من البراءة للمشيب ؟
هل نلت شيئاً من ثمن .؟
هل كنت شيئاً في الزمن ؟
قد كان لي أهل كباقي الناس في هذا الوطن ..
لكن ، وقد ماتوا جميعاً .. صرت انتظر الكفن ..
***
*اخر نقطة:-
*الى ((البطانة الفاسدة)):
أنتم عداة الشعب تلك حقيقة *** أنتم شرار كلكم ولئام
***
*((والله المستعان))*
26/7/1429
*************
