زمار الحي لا يطرب ... هذا هو المثل الذ ي راهنت القنوات الفضائية على كسرة واعتباره خارج نطاق الأمثلة المتعارف عليها , بل أصبح العكس نبراسا أساسيا عند إطلاق قناة فضائية , انتشرت القنوات الشعرية تحت مظلة إحياء التراث والمحافضة على الموروث الشعبي , وهي تعلم تماما أن مجتمعنا قبلي بالدرجة الأولى وأن هذه الطريقة ستوصلها إلى الثراء بسبب أو بآخر بغض النضر عن السلبيات الكثيرة وآخرها ماحصل بين القبيلتين العريقتين , وما حمله البرنامج الشعري الشهير من نعرات ... , وآخر هذه القنوات التي عزفت على مزمار الحي هي قناة مختصة بالأغاني الشعبية فقط سيرا على طريق المحافضة على الموروث الشعبي.
وأعتقد أن الدول العربية المجاورة لو فكرت أن تدع عنها التمسك بهذا المثل المفلس (زمار الحي لا يطرب ) ستحصد أرباحا خيالية . ونرى (السح الدح امبوه ) و ( أنا بحب عمرو موسى و بكره إسرائيل ) في قنوات خاصة وبلمسة زر تغير القناة لتجد أخرى تزخر بـأمثال ( ليت سوق الذهب يفرش حرير ) وأخرى ( صبوا القهوة وزيدوها هيل ) وكذا الزمار يطرب كل حي, والذي يتمسك بزمار الحي لا يطرب فليكره (سواد الليل جلاب الهموم ) ويحب ( السح الدح امبوه )
