**المثقف الصادق**
****
*
*
*
**مدخل:-
ليس أصعب في هذه الحياة من
ان تتساوى الأشياء
وتزول الفوارق ويتلاشى الحرص
على ان تظل الاشياء القيمة((عالية))..
*
*
*
فالمجتمعات لاتتحرك الا بالطرح الصادق لمثقفيها ..
والمثقف الصادق
هو الذي يختلف عن غيره في المجتمع ،
من حيث الطرح الغير مألوف ، وبذر البذور
وان عانى بعض المعاناة من أجل ذلك ..
والا فانه لايستحق صفة المثقف ..
فالأحلام الجميلة لاتنضج الا ..
على شيء من نار الألم.
*
*
*
ان حياة المشاهير والنابغين في مختلف المجالات
سلسلة من الأحداث والمواقف
المتناقضة وطريقهم يحفل دوماً بالأشواك
التي تدمي قلوبهم قبل أقدامهم .
ولكنهم يتعثرون ولا يسقطون ..
ويسيرون الطريق حتى يصلوا
الى أهدافهم تماماً.
*
*
*
ان مايؤلم حقاً ..أنك تغمس حروفك في دمك ..
فتكتبها ..لمن تحسب أنه..
أو أنها ..سيد الحروف ..أو سيدة الحروف ..
فتنقلب -أنت ..
ان من كتب له ..هو سيد ((التطنيش))،
وجهبذ((الأمية))، وعديم ((التقدير))،
أليس ذلك
مدعاة للدهشة ، والحزن - ياعزيزي -
أن من تعتقده
((رب البيان))..
ينقلب لك((رب البهتان))؟
- عجيب .. أبعد كل هذه الاحباطات ،
والاخفاق. لاتزال..تظن ، وتأمل؟
*
*
*
((ان أقسى مايحمل القلب ..
أن يطلب منه ..لنبضه ..تفسير))!
*
*
*
**آخر المطاف:-
*المجتمع المتجدد والصاعد
في أفق الحضارة الانسانية
يحتاج أن تكون نسبة عالية من ابنائه -ذكوراً واناثاً -
فنانين مبدعين وعلماء مكتشفين
يضيفون الى ثراء المعرفة الانسانية
وارثها من الفن والأدب والعلم.
لامجتمع نخبة تحتكر موقع القول الفصل،
وتسخر الثقافة وسيلة لخدمة اغراض فردية.
وتحارب النمو الفكري عند غيرها
تخوفاً من أن ينتزع
((الريادة.. ومردودها)).
*
*
*
**آخر نقطة:
لاخصب لمن يرتاد أبعاد معطلة في نفسه..
والفاشلون لا أصدقاء لهم ،
أما الناجحون فهم الذين طوروا الحياة وجمولها
بنشاطهم العقلي والروحي..
فالعقل المثقف أثمن ((الموجودات)) ،
لأن الفكر المثقف ينظر الى الواقع
كما ينشد الخيال.
فما أحوج الحياة الى الفرح والنور !
***
*((والله الموفق))*
***
