نقلا من عكــاظ /
تقرير مستشفى الخرمة يكشف إصابة الراحل ومغادرة المرزوقي
كسر قاع الجمجمة ونزيف الأنف سبب وفاة الرياحي
عبدالله المقاطي-ظلم
كشفت التقارير الطبية الصادرة من مستشفى الخرمة العام ان أسباب وفاة
الشاعر فيصل الرياحي في موقع الحادث جاءت إثر كسر في قاع الجمجمة كشفه
نزيف الدماء من الأنف وجاء في التقرير بأن الفقيد تعرض الى سجحات ورضوض
في الجبهة وكسر في قاع الجمجمة ورضوض في اليد اليسرى. وحول إصابات
الشاعر طامي المرزوقي فقد جاء في التقارير بأنه تعرض الى كسر بالترقوة اليمنى وكدمات بالرقبة من الخلف, فيما تعرض السائق ( ابن شقيق فيصل) الى جرح
في فروة الرأس مع سجحات بالجبهة وارتجاج.
هذا وقد تم تنويم الشاب منصور في المستشفى فيما غادر الشاعر طامي
المرزوقي المستشفى صباح أمس.
جثة الراحل في ثلاجة مستشفى تربة بعد قرار تأجيل التشييع إلى اليوم
تقرر ظهر أمس تأجيل تشييع جثمان الفقيد فيصل الرياحي والصلاة عليه
الى صلاة الظهر او العصر اليوم لإعطاء الفرصة لجميع محبيه للصلاة عليه
والمشاركة في تشييعه حيث تم إيداع الجثمان ثلاجة مستشفى تربة العام
ملفي المورقي: تحاورت مع الرياحي قبل وقوع الحادث بساعات
عبدالله المقاطي-ظلم ، حويد البقمي-تربة
فيما بدا تأثره وألمه عبر الشاعر ملفي المورقي عن حزنه على وفاة فقيد
الشعر فيصل الرياحي مؤكدا بأنه كان يتحاور معه في إحدى محاورات
الرياض قبل وقوع الحادث بساعات وتفاجأ بالخبر المحزن ظهر أمس. المورقي
أكد أن المحاورة التي جمعته بالفقيد مساء الجمعة بحضور الشاعر تركي الميزاني
لم يطرأ عليها أي اختلاف عن محاورات فيصل الرياحي المعهودة ، ولم يستطع
المورقي إكمال الحديث لشدة حزنه وتأثره لرحيل الرياحي .
«المرقاب» أوقفت البث والفضائيات والمنتديات تنعى الراحل
عبدالله المقاطي -ظلم ، حويد البقمي-تربة
تفاعلت القنوات الشعرية ومنتديات ومواقع الإنترنت على الشبكة العنكبوتيه صباح
أمس مع خبر وفاة الشاعر الكبير فيصل الرياحي حيث انتشر خبر وفاته إثر الحادث
الذي تعرض له على طريق الخرمة بسرعة البرق على مواقع الإنترنت والقنوات
الفضائية التي نعت الفقيد على أشرطة الرسائل وسط تأثر كبير من جماهير
المحاورة التي بثت رسائل التعازي على القنوات. من جانبها وفي بادرة جميلة علقت
قناة المرقاب الفضائية عرض المحاورات والشيلات حزنا على الفقيد فيصل الرياحي
واستبدلت برامجها بالأدعية والمحاضرات الدينية
شعراء المحاورة يتذكرون آخر مواقفهم مع الفقيد
عبد العزيز الثبيتي ـ الطائف
وقع نبأ رحيل الشاعر فيصل الرياحي يوم أمس كالصاعقة على زملائه شعراء
المحاورة الذين لم يستطيعوا إخفاء حزنهم العميق على رحيل زميلهم..
بل إن العديد منهم قرر السفر إلى محافظة تربة فور تلقيهم النبأ لحضور
صلاة الجنازة على جثمانه وتشييع جنازته وتقديم واجب العزاء وكان من
الشعراء الذين هلت عبراتهم فور علمهم بنبأ الوفاة الشاعر مستور
بن تركي العصيمي الذي لم يستطع إخفاء دموعه وهو يتحدث لـ«عكاظ»
عن هول الفاجعة وعظم المصيبة وقال إنه تلقى نبأ وفاة الشاعر فيصل الرياحي
عندما اتصل به أحد الأصدقاء ونقل إليه خبر الوفاة ..
العصيمي لم يستطع تذكر آخر لقاء جمعه مع الرياحي حيث كان
يردد ( رحمه الله رحمه الله الخسارة كبيرة رحم الله أبو بدر).
الشاعر عواض بن هليل الشهيب
قال أن الفقيد يعتبر مدرسة في النبل وكرم الأخلاق ولا ازال اتذكر مواساته
ووقوفه معي رحمه الله في وفاة والدي وشقيقي و برحيله فقدنا أخا عزيزا
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
الشاعر سلطان المنصوري
قال إن هذا التفاعل المهيب في الأوساط الإعلامية يؤكد المكانة الكبيرة
التي يشغلها الشاعر فيصل الرياحي في قلوب أصدقائه وزملائه وقال
إن آخر لقاء جمعهما كان في مهرجان الملك عبد العزيز لمزاين الإبل
بأم رقيبه قبل عدة أيام حيث كان يرحمه الله يتحدث معه بلغة الأب
الناصح والموجه
. محمد بن مستور القصير
صاحب مؤسسة القصير لشعر المحاورة تحدث لعكاظ بأسى عن وفاة
الفقيد وقال أنه كان من الملازمين له يرحمه الله وكان نعم الأخ والصديق.
اما الشاعر جار الله السواط
فعبر عن هول الفاجعة بقوله إنا لله وإنا إليه راجعون وقال إنه لا ينسى
مواقف الشاعر فيصل الرياحي الإنسانية حيث كان دائم الزيارة له أيام
مرضه وسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته
الشيخ القرني يشيد بمواقف الراحل ويشبهه بالمتنبي
محمد آل مشوط -بيشة
شبه الشيخ عايض القرني الشاعر فيصل الرياحي بالشاعر أبو الطيب المتنبي
في لحظات سعة البال وبالشاعر احمد شوقي في القصائد التي تتكلم عن
الأحداث مؤكدا ان الرياحي دائما يأتي في مقدمة الشعراء من خلال مواقفه
السامية التي يدافع من خلالها عن الأمة الإسلامية. جاء ذلك في قصيدة
كتبها القرني ردا على إحدى قصائد الراحل الموجهة اليه حيث
يقول الشيخ عايض:
البقا لك يالرياحي والوفالك
أنت يامسرج إلى العليا المطايا
اشهد انك شاعر تكفي لحالك
في مقدمة المحافل والسرايا
مثل أبو الطيب إذا ريحت بالك
ومثل شوقي لو نويت بها نوايا
مدحك الإسلام من أنبل خصالك
وغضبتك للحق من حسن السجايا
أبشر بسعدك نحقق لك منالك
الذخيرة في البنادق للرمايا
شاعر مثل القمر والليل حالك
والقمر ما يسترونه بالغطايا
عشت للإبداع والجوزاء عقالك
والثريا في نجاحاتك حذايا
الله كم من شاعر يخشى نزالك
يا مخرج من زواياهم خبايا
أنت نجم سهيل فرد في مجالك
والحروف من الذهب ماهي حكايا
يالرياحي طيب الرحمن فالك
وسلمك يالكفو من سهم المنايا
القوافي من يمينك في شمالك
أنت ماتحتاج للعليا وصايا
ما احد يفتي وفالاوطان مالك
أنت بالشعبي إمام فالبرايا
الجواب بنفحة العنبر عنالك
مثل صافي المزن من عذب الرفايا
وأنت يالحاسد تأخر لاابالك
عن كريم مسكنه بين الحنايا
قصائده دفعت الشعراء للتفاعل مع الأحداث وغزة آخر صرخاته
عبدالعزيز الثبيتي - الطائف
اشتهر الشاعر فيصل الرياحي في شعره بمواقفه الإنسانية والتفاعل مع الأحداث
مما يعكس حسه الوطني وثقافته المبنية على أسس راسخة من المبادئ السامية,
وكان لتفاعله يرحمه الله أصداء واسعة في الأوساط الشعبية والشعرية أيضا
حيث يتسابق الشعراء للتجاوب مع ما يطرحه الرياحي شعرا لتصل الرسالة كما
يجب. الرياحي تفاعل مع الأحداث الدامية المستمرة هذه الأيام بقصيدة
لاقت تفاعلا كبيرا من الشعراء وكانت آخر صرخات الرياحي قبل وفاته حيث يقول:
الله أكبر الله أكبـر عـزه
الله أكبر يالعـدو النـازي
الله أكبـر رددي ياغـزه
الله أكبر فوق كيد الغازي
وين عز الأمـة المعتـزه
أمة عرجاء على المعكازي
أرضنا وعقولنـا مهتـزه
والقلوب يهزها الهـزازي
وتجاوب عدد من الشعراء مع قصيدة الرياحي كالعادة لمكانته المرموقة
بين الشعراء حيث جاء الرد سريعا من الشاعر عمر الحجي البواردي :
الله أكبر والشجاع منـزه
والبقيه خطهـم متـوازي
ياشباب الدين جات الحـزه
بارك الله عيشة المنحازي
وتفاعل الشاعر ضيف الله السفياني مع الرياحي قائلا:
الله أكبـر والله أكبـر هـزَّة
والله اللي ينتصـر ويجـازي
إلتهينـا مـع لميـس وبـزَّة
والعدو يلعـب بنـا جنبـازي
