عندما دخلت الى هذا القسم وقرأت من روائع القصص والروايات والتي كادت ان تأخذني الى عالم اخر عالم ابطاله من نسج الخيال , عالم نغوص في بحاره ونرسي على شواطئه ونأخذ منه العبر والمواعظ .
وعندما قرأت للكتاب اصحاب الاحاسيس المرهفة امثال الاستاذ المبدع خالد البلوي والاخت ياسمين
اخذت ذاكرتي تعود للوراء , تعود الى ايام الطفولة عندما كنت ادرس الابتدائي تذكرت الاستاذ الذي كان يدرسنا مادة التعبير كان كثير الثناء علي وعلى المواضيع التي كنت اعبر فيها كان يقول لي انت سوف يكون لك شأن في الكتابة .
مرت الايام تلو الايام والسنين تلو السنين ونسيت الكتابة وانخرطت في سراديق الحياة وزحمتها دخلت مجال بعيدا عن الكتابة ونغمست في زواياه واندمجت في خفاياه ونسيت الكتابة والتعبير والاطروحات الى ان قرأت كتاباتكم وجدت في نفسي شغف لايام التعبير وخرت مسامعي لكلمات معلمي النبيل وقلت اتت اليك الفرصة لتعبر وتجرب قلمك وتبحر في افكارك .
وفي ليلة من الليالي وخصوصا بعد ماقرات لانواع الكتابات في هذا القسم قلت الان حان الوقت لاجرب كتابات قلمي .
ومسكت القلم واحضرت الورقة واعطيت الاشارة الى جميع حواسي لانقلها الى عالم الخيال
بدأت اناميل باستعدادها الكامل للكتابة , ارخيت رأسي للورقة وبدأت ولكن توقفت يداي عن الكتابة
قلت لنفسي ماذا اكتب ؟ ولمن اكتب ؟ فكرت ان ابحر في مخيلتي ولكن لم استطع ذلك بدأت بعصرها فكرة وفكرة وجدت انه لامكان في مخيلتي لكتاباتي والسبب هو انخراط افكاري جميعها للحياة فكرت ان ابدأ بتذكر طفولتي لعلي اجد ضالتي واجد مااكتب عنه بحثت بذاكرتي وكأنني موظف ابحث بورقة اكل الدهر عليها وشرب داخل ارشيف مظلم ؟ بحثت وبحثت ولكن ماذا وجدت ؟
وجدت مواقف في حياة كانت قيد النسيان واحداث دفنتها بتراب الحياة ؟ فقلت في نفسي لماذا لااتذكرها لعلي اعود واشتم رائحة من عبق الماضي . وفجأة بدات دموعي تكتب مالم تستطيع اناملي كتابته . اتعلمون لماذا ؟ لان تذكرت اناس كان لهم مكانة في قلبي اناس قد دفنت ذكراهم في اعماق قلبي . حتى اجعل عجلة حياتي تستعيد دورانهم . اناس بالامس كانوا معي وكنا نحمل بعضنا اعباء الحياة واليوم رحلوا وتركوني اصارع هبوب عواصف الحياة لوحدي .اه واقولها من قلبي ياليتهم يعودون ولكن فكرت ملئ وفكرت وقلة نعم هذه سنة الحياة . والان عرفت لماذا اناملي لاتستطيع التعبير . واكتشفت انه لايوجد في مخيلتي مكان لاعبر به واكتفيت ان اقرأ .واستمتع بكتاباتكم وابحر في عالمكم اما انا فاخترت ان ابقى رهيني لذكرياتي وادفن اخر امل لي في الكتابة لعله يأتي يوم وترى كتاباتي فيه النور .
