في يوم من الايام ذهبت مع ابي للخارج في رحلة علاج ليعمل عملية في عينه وعندما دخل ابي غرفة العملية نزلت في الطابق الارضي وجلست في كرسي قريبا من الاستقبال ولفت نظري رجل كان يتكلم بصوت مرتفع بجواله وكانت معه امرأة طاعنه بالسن اتضحت انه امه وسمعته يكلم شخصا كأنه اخاة ويقول له لماذ لم تأتي وتأخذ امك اذا لم تحضر الان سوف اتركها هنا انا مشغول وعندي عمل بسرعة تعال والا تركتها في المستشفى وايضا يرد على امه بصوت مرتفع
انا ذهلت واندهشت من تصرف ذاك الرجل كيف يكلم امه بهذه الطريقة.
أليست هي من ربته وتعبت اليه .
أليست هي من سهرت عليه وبكت من أجله.
الم يعلم ان الله عزوجل امرنا بطاعتهما .
قال تعالى (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا )
انظروا الى عظم الامر حيث اتي بعد عبادة الله سبحانه وتعالى.
نظرت الى تلك العجوز الطاعنه في السن ورأفت لحالها لدرحة اني عيني كادت ان تذرف دموع .
واخذت بالنظر اليها وجدت في عينها الحزن رحمتها فكرت لحال تلك المسكينه
وفجأة اتى الطبيب الي يزف بشرى نجاح عملية والدي ذهبت اليه مسرعا واخذت اقبل قدميه وقبلت رأسه ودموعي تسقط من عيني وهو يقول لي ياابني انا بخير وعافية
منظر تلك العجوز لايفارق عيني .
وعندما رجعت الى بلدنا انا وابي اتيت الى امي مسرعا وقبلت راسها ويداه.
ااااااااه ياابي وامي كم تعبتم من اجلنا::::
كم سهرتم على راحتنا :::::
كم فرحتم لفرحنا وحزنتم لحزننا:
لا ادري كيف ارد جمائلكما على::
ابي امي
انتم شمعة تضئ لي نور دربي
انتم بسمة رسمت على شفتاي
انتم تاج اضعه على رأسي وافتخر به
انتم من ضحيتم من اجلنا
انتم شريان قلبي بدونكم لاأحيا
انتم الهواء والماء
انتم انتم انتم
لو اتكلم لغدا لاأفيكم جزء من فضائلكم علينا
لذلك سوف اقترح عليكم يامعشر الاعضاء ان يكون هذا المتصفح لكل من يريد يهدي الى والديه
وانا اول من اهدي الى والدي
سوف اهدي لابي وامي اجمل باقة ورد لأجمل انسانين عزيزين على قلبي
http://tbn0.google.com/images?q=tbn:...0261%26size%3D http://tbn2.google.com/images?q=tbn:...8-z4w4ogcb.gif
