أختي خيالة بلي أولاً أشكرك على طرح هذا الموضوع المفيد
وفتح الباب في الحديث عن كلمة " طالق"
التي يعتقد البعض عن هذه الكلمة بأنه من أسهل الكلمات نطقاً
ولا يعلم أنها من أصبع القرارات بحياته
دائماً قبل الطلاق هناك حلول أفضل
قال تعالى: {وإن خفتمْ شقاق بينهما فابعثوا حَكماً من أهلهِ وحَكَماً من أهلها، إن يريدا إصلاحاً يوفق اللهُ بينهما. إن الله كان عليماً خبيراً} (النساء35).
لن أطيل بالحديث سأدخل في أسألتك مباشرة
هل هذا الفعل يمت للرجولة بصلة ولو من بعيد ؟
لو نظر كل شخص إلى ما تقولين لقال هذا ليس بفعل عاقل
لكن دعينا نرى هذا الموضوع من عدة جهات
إذا أردت الحكم على شخص وأنت القاضي وقص لك قصته هل ستحكم مباشرة مؤكلد لا!
لأنه واجبٌ عليك أخذ القول من الطرف الثاني
لذا لن أحكم هل هذا عمل رجولي أم لا...
- لو أتى هذا الشاب يخطب بنتك أو أختك تزوجه ؟
عندما يتقدم شخص طلق فتاة ما هل نرفظة أما لا
هنا يجب البحث والتأكد لأن هذه الفتاة أمانة في عنقي
وتستحق البحث لها عن زوج يسعدها ويكون عوناً لها
- ماذنبها (الفتاة ) ؟
عليها الإحتساب والصبر إن كانت مضلومه
- ماالحل لهذه الظاهرة الغبية برأيي ؟
الطلاق شرع من الله وليس ظاهرة غبية
فقد شرع الطلاق في حالة مخصوصة للتخلص من المكاره الدينية والدنيوية، لم يشرع إلا في حالة الضرورة والعجز عن إقامة المصالح بينهما لتباين الأخلاق وتنافر الطباع، أو لضرر يترتب على استبقائها في عصمته، بأن علم أن المقام معها سبب فساد دينه ودنياه، فتكون المصلحة في الطلاق واستيفاء مقاصد النكاح من امرأة أخرى.
وكما يكون الطلاق للتخلص من المكاره يكون كذلك لمجرد تأديب الزوجة إذا استعصت على الزوج وأخلت بحقوق الزوجية، وتعين الطلاق علاجاً لها، فإذا أوقع عليها الطلاق الرجعي، وذاقت ألم الفرقة، فالظاهر أنها تتأدب وتتوب وتعود إلى الموافقة والصلاح.
قول تعالى: {الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان} [البقرة: 229].
ومن السنة: (فقد طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة ثم راجعها) رواه بن ماجه، وصححه الإلباني.
أختي تقبلي مروي السريع
ونأسف على الإطالة