رفقاً بمنتخبنا الوطني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل أن أبداء أذكركم ونفسي بإن
( الاختلاف في الرأي ظاهرة صحية )

الآن وبعد أن هدأت زوبعة مباراة منتخبنا الوطني والمنتخب الكوري الشمالي وماصاحبها من ردود أفعال قاسية ولوم وتقريع ( وتجريح في بعض الأحيان) في نجوم منتخبنا الوطني ومدربه البرتغالي ( بسيرو ) أسمحوا لي أن أطرح وجهة نظري التي أرجو أن يتم التعامل معها كوجهة نظر شخصية تحتمل الخطأ والصواب في آن واحد:
ولنبدأ بمدرب المنتخب الذي أعتبره قد أدى ماعليه في هذه المباراة وإن وجدت بعض الملاحظات البسيطة فهي أمور واردة في عالم كرة القدم فليس من المنطق بشيء أن تأتي الأمور دائماً كما نخطط لها ولو أننا أمعنّا النظر في أحداث المباراة لوجدنا أن المنتخب قد تهيأت له جملة من الفرص الحقيقية التي لو وفق اللاعبون في تسجيل نصفها على الأقل لتغنينا بمنتخبنا ومدربه ولاعبيه ردح من الزمن.. فكل مدرب يهدف إلى وضع خطة وتشكيلة تضمن الوصول إلى المرمى وما يأتي بعد ذلك يعود إلى توفيق الله للاعبين في ترجمة الفرص إلى أهداف ..وفي تلك المبارة تم الوصول مرات ومرات ولكن اللاعببين لم يوفقوا وهذا خارج حسابات المدرب.
أما اللاعبون وخصوصاً النجوم فدعوني أتساءل:
* من منّا نحن الجماهير وقف مع هؤلاء النجوم فيما تعرضوا له من محن وآلآم ومواقف خلال الموسم المنصرم؟
* من منّا شد من أزرهم وساندهم وأخذ بأيديهم حتى يتجاوزون الآثار السيئة لتلك المحن القاسية؟

فقط من يملك الإجابة الشافية يحق له أن يعتب وأن يلوم وأن يقيّم وأن ينقد وأن ينتقد إن لزم الأمر..
جميعنا يدرك ويعي ما تعرض له النجم الكبير ( ياسر القحطاني ) من حرب إعلامية وجماهيرية كادت أن تجعله في مهب الريح ما رسنا عليه كافة أنواع الضغوط ومختلف أنواع القسوة والتشفي حتى جعلنا منه جسد بلا روح نشاهده يعاني ومع ذلك لم نحرك ساكناً والآن وبعد أن حطمنّاه قرابة ثلاثة أشهر أو يزيد نريد منه أن ينهض فجأة ليلعب دور المنقذ وإن لم يفعل فهو لايستحق شعار المنتخب...عجبي,,,
والأمر كذلك ينطبق على النجم الكبير ( محمد نور ) تعرض للعديد من المواقف والمضايقات فلم يجد منّا إلا الجفاء حتى إنعكس ذلك على أدائه مع فريقه ومع المنتخب وعندما إيقنا أننا بحاجة ماسة إلى ( محمد نور ) النجم المتقد الذي يستطيع أن يغير مجرى المباراة بمجرد نزوله إلى أرض الملعب ..لم نجده .. نسينا أو تناسنا إننا نحن من تخليينا عنه وحاربناه حتى تحول إلى مجرد خيال داخل الملعب..
ولنقس على ذلك
والنقطة الأهم أننا نظرنا إلى تلك المباراة من زاوية ضيقة وأعتبرنا أن فوزنا على الفريق الكوري الشمالي مسألة وقت لا أكثر في حين أنه قد غاب عن أذهاننا أن هذا الفريق لم يتذوق طعم الخسارة طيلة مشواره في التصفيات ( التمهيدية والنهائية) سوى مرة واحدة وقد الغي له هدفاً صحيحاً في تلك المباراة وعلاوة على ذلك فلم يدخل مرماه طيلة تلك التصفيات ( التمهيدية والنهائية) سوى أربعة أهداف فقط ومن هذا المنطلق فتعادلنا معه في منطق كرة القدم وحساباتها أمر في غاية الواقعية ..فلماذا التشنج..

بودي ومن كل قلبي أن يتأهل المنتخب البحريني الشقيق إلى نهائيات كاس العالم ولكن ليس من بوابة الأخضر فالأخضر أولاً ..ولكن إن حدث وتأهل المنتخب البحريني ولو عبر هذا الطريق الصعب فسأكون أول المهنئين .

أتمنى حقيقة أن نكون واقعيين مع أنفسنا وأن ندرك أن ماحدث لمنتخبنا أمر طبيعي جداً في عالم كرة القدم وقد تأهل ( الأحق والأجدر ) وهذا أمر يجب علينا أن نسلم به وأن نحتوي نجوم منتخبنا ونتعامل معهم كإخوة لنا لهم ( أحاسيسهم ومشاعرهم ) ولا نحملهم فوق طاقاتهم ومن ثم نطالبهم بالإنجاز ...

أختم حديثي بسؤال يؤرقني :
* لماذا يخفق المنتخب دائماً عندما يلعب على أرضه وأمام جمهوره ..لماذا أصبح الجمهور له تأثيره العكسي على أداء اللاعبين؟؟؟

وتقبلوا مني كل مودة
أخوكم/ إبراهيم عواد التلفيه

انا اتفق مع كل كلمه قلتها . .

واسطر اعجابي وتقدير لكل ما كتبت

كلام كبير من شخص كبير . .

صح لسانك على مكتبت والله كلامك كله حكم وأنا معك في كلامك الجميل وتمنياتي لك بدوام التوفيق
ونتطلع لرؤية جديدك 0

أخي الفاضل / أبو جهاد العرادي

أسعدني مرورك العطر المبهج وكلماتك التي تثلج الصدر
وأتمنى من الجميع الوقوف مع منتخبنا الوطني ونجومه
فذلك هو الدور المأمول منّا جميعاً

تقبل مني كل مودة وتقدير

أخي الكريم / فيصل العرادي

مرورك وتعليقك هو الأجمل

وإن شاء الله عندما يكون الجديد في مستوى ذائقتكم
وفي مستوى الطموح ستجده هنا بإذن الله تعالى

تقبل مني أرق تحية

كلام اكثر من رائع .. استاذي القدير ..

والمنتخب يبقى فوق جميع الاهواء .. ولكن بدون نقد او محاولة للتصحيح لن يتطور منتخبنا ..
,
هناك اخطاء وقع بها المنتخب في مباراة كوريا قد تكون هي سبب الخسارة ..
فالمدرب جميع تغيراتة كانت خاطئة .. فنحن بحاجة للفوز عكس عندما تكون نقطة تكفينا للتاهل ..
وكذلك وجود اشباة لاعبين بالمتخب .. :mad:
ياخي تعبنا من منتخب كله مجاملات وبصراحة .. فمتى نرى اللاعب الكفو هو من يقود المنتخب ..
هناك لاعبين جيدين لم يتم ضمهم للمنتخب الى الان ..
متى نرى لاعبين يبكون بحرقة للهزيمة ويففرحون بدموع
متى نرى الروح باللاعبين ..
صحيح قد تكون هناك اخطاء سابقة من المدرب الجوهر .. ولكن هذا لايعفى الجميع من تحمل المسوولية
متى اصبح منتبخبا يعتمد على لاعب او اثنين ..؟
::

استاذي القدير ..
كلامي اعلاة ليس تحطيم ولكن اتمنى ان يكون للتقويم ..

"
قيل قديماً .. ومن الحب ماقتل او من حبك سبك :p
فمن هذا الباب بدا هجومي <-- ياليت هجومنا زي هجومي :D

أستاذي القدير : محمود الجذلي

الحقيقة أنني أقدر ما تشعر به كمشجع غيور على الأخضر وجميعنا كنّا نمني النفس بالتأهل المباشر لنهائيات كأس العالم للمرة الخامسة ( أوكد للجميع سيحدث ذلك بإذن الله تعالى )... ولكن أخي محمود لابد أن نعترف بحقيقة قد تكون مُرة
" بكل حيادية تأهلت المنتخبات الأجدر " وبالذات المنتخب الكوري الشمالي فهو منتخب من الصعب جداً هزيمته ويؤدي جميع مبارياته بانضباط تكتيكي كامل وبالتالي أعتقد أن المنتخب السعودي لن يقدم أفضل مما قدمة بأي حال من الأحوال وكما أسلفت الفرص كانت كفيلة بالتمجيد لو سجل نصفها على الأقل.

وحقيقة أخرى هي أن بسيرو مدرب يجيد بمهارة فائقة تحديد الأولويات والعقل والمنطق يقول هناك فرق شاسع بين خسارة الحرب وخسارة المعركة...لذلك أعتقد كانت تشكيلته وتغييراته متوافقة مع هذا المبدأ ...وهو نفس مبدأ المدرب الهلالي السابق ( كوزمين ) وحقق من خلاله العديد من البطولات للهلال ...

وأتفق معك في أن العمل الجماعي مهما كان فمصيره الفشل الذريع حينما يعتمد على فرد أو اثنين فما بالك بكرة القدم.

ولكن اللاعبين وخصوصاً النجوم رأيناهم يعانون من شرود ذهني أفقدهم التركيز وكأني بهم يستشرفون ما نحن به من ردة فعل قاسية بعض الشيء وقد عودناهم على ذلك ناهيك عمّا يعلمه اللاعبون ونحن لانعلمه.

أشكرك من الأعماق " محمود الجذلي" وأشكر الغيورين أمثالك.

اخي الفاضل ابراهيم عواد التلفية جزاك الله خير على كل الكلام اللي قلته وكلامك مايختلف عليه اثنين


اما بالنسبة لسؤالك:* لماذا يخفق المنتخب دائماً عندما يلعب على أرضه وأمام جمهوره ..لماذا أصبح الجمهور له تأثيره العكسي على أداء اللاعبين؟؟؟

فانا اقول وبكل صراحه احنا ماعندنا ثقافة جماهيرية مثل الاوروربيين وغيرهم اذا انهزموا وقفوا يحيون لاعبيهم

ويصفقون لهم على الاداء واذكر لك مثال : مباراة برشلونة واتلتكو بلباو عندما فاز برشلونة 3 ×1 قام

مشجعين فريق اتلتكو بلباوبالتحية لفريقهم والتصفيق لهم على الاداء ثقافتنا هي التشجيع الهستيري ورمي العلب

والمقذوفات في الملعب ودخول بعض الجماهير الى الملعب ليس الجميع ولكن الاغلبية من يفعلون كذا وايضا اذا

فازوا راحوا يهزؤون الفريق الخاسر واذا انهزموا قاموا يسوون معارضة على الفريق وينقلبون ضده

أحسنت أخوي أبراهيم

كلام من رجل فاهم

استغرب من حط لوم الهزيمه على لاعب واحد ...

فالكل مشارك فيها ...

اتمنى التوفيق للمنتخب السعودي في الملحق القادم وان شاء الله قد التأهل ...

الف شكر لك يالغلا

أخي العزيز : بلال الهرفي

الحقيقة أن ( ثقافة ردة الفعل ) هي السائدة في شتى أمور حياتنا
حتى أننا أحياناً نشاهد كل المعطيات التي تشير إلى نتيجة معينة
ولكننا لانحرك ساكناً حتى تحدث تلك النتيجة ومن ثم نبحث عن كبش الفداء
بأسرع وقت ممكن ونتبادل الاتهامات ونصوغ المبررات خلال فترة وجيزة
ومن ثم نغط في سبات عميق لايوقضنا منه إلا مشهد جديد يتكرر بنفس
السيناريو وبنفس الطريقة وهكذا ..

وكل مانتمناه أن تزول بعض مظاهر التعصب الرياضي وأن ( نفهم كورة ) قبل كل شيء ومن ثم نشجع وننقد ونحاور بالعقل والمنطق بعيداً عن الإنجراف خلف تيار العاطفة الذي غالباً ما يؤدي إلى نتائج مخيبة للأمال.

شكراً لك اخي الفاضل
وتقبل مني أرق تحية

حياك الله أخي / أبو أسامة

أصبت الحقيقة فكرة القدم عمل جماعي
عندما يتم إنجازه على الوجه المطلوب يجيّر للجميع

وعندما يتم الاخفاق يتحمله الجميع كذلك

ولكن الموقف الآن لايحتمل ردود الأفعال المبالغ فيها بعض الشيء

نحن بحاجة إلى وقفة صادقة مع لاعبينا وندرك تماماً أننا نتحمل أيضاً
جزء كبير من المسؤولية بتعاملنا السلبي مع اللاعبين خلال فترات
متفاوتة من الموسم .
وبحاجة أيضاً إلى تثقيف أنفسنا كروياً بحيث ندرك أن نتائج كرة القدم لن تخرج
عن ثلاثة احتمالات , وإن أي من هذه الاحتمالات علينا تقبله وعليناة توقعه
بنسبة متساوية مع الاحتملات الأخرى لكي لانشعر بالصدمة وخيبة الأمل

شكراً لك أخي الفاضل
وتقبل مني أرق تحية