في هذه الحياة من يبقى وحيدا و اسيرا لاحزانه , مكبلا بقيود الزمن , مكبلا بقيود ارصدت عليه
فأصبح لايرى في هذه الدنيا الا الظلام الدامس , لايرى الا القهر لايرى الا الظلم لايرى الا الاهاات لايرى الا الحسرات والندم .
http://tbn3.google.com/images?q=tbn:...8%AC%D9%86.jpg
لايرى الا ماقد صوره لنفسه , يظن انه محبوس ومسجون بأسوار وحواجز ولكن في الحقيقة هو من حبس نفسه وهو من صنع هذه الاسور وهو من بنى هذه الحواجز لبنة لبنه, وطوبة طوبة
وابواب هو من ارصد اقفالها على نفسه واعتقد انه محبوس ومظلوم ومسجون وفي الواقع هو مسجون بين افكار تراوده ووهواجيس تأتيه بين الفينة ولاخرى .
واحلام وكوابيس مزعجة اقلقت مضجعه , واقلقت منامه فأصبح مهموم الخاطر منتكس الجبين مظلم الوجه ,لايقوى على رفع بصره امامه فاصبح اعمى البصر والبصيرة , يظن ان هذه الدنيا لايوجد بها مايسعده , لايوجد بها مايفرحه , لايوجد بها مايفرج همه , ولايوجد بها مايفتح به اسوار قلبه .
فأصبح يظن انه خُلق في هذه الدنيا ليبقى في قائمة البؤساء والاشقياء ولكن كل هذه التصورات هو من وضعها في مخيلته وزينه له الشيطان ذلك ولكن يااخوتي اتعلمون لماذا كل هذا:
لانه اغفل قلبه عن ذكر الله
لانه لم يكن همه في هذه الدنيا سوى الاكل والنوم والعياذ بالله
لانه اغتاب ونافق وبهت وقذف واكل مال هذا وعاق بوالديه
فكيف تظنون ان تكون حياته والعياذ بالله لا صلاة ولا ذكر ولا صلة رحم ولا بر بوالديه ودائما تجده مهموم الخاطر مكتئبا يظن انه لايوجد مايسعده , وكل هذه اوهام زينت له
فلو تأملنى هذه الايه
قال تعالى (( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ))
يالله مااجمل هذا النداء ومااروعه انه من الله عزوجل نداء يجعلنا نشعر بالامن والطمأنينه نداء ترخى له كل القلوب نداء تدمع له العين نداء من المولى عزوجل مااجمل هذا النداء انظروا من رحمة الله بنا ابواب التوبة مفتوحة .
وبعد كل هذا لماذا يااخوتى نستمر في هذه المعاصي لماذا لم نتب ابواب التوبة مفتوحة لنا مادمنا احياء .
كم حملنا قلوبنا من الحقد والحسد على غيرنا الم يأن لنا ان تتصافى القلوب وان نصبح اخوة لذلك يااخوتى من اليوم ستصبح قلوبنا بيضاء وسنبعد الغل والكره وسنصبح اخوة حتى مع من اخطأ بحقنا فاليوم نحن فوق التراااب وغدا سنبقى تحت التررراب.
وسنبدأ قيام الليل واي شخص استصعب عليه امر فالحل موجود قيام الليل والدعاء لان سهام الليل لاتخطأ . فالله عزوجل ينزل بعظمته وملكه وجبروته في الثلث الاخير من الليل ويقول من يدعوني فأستجيب له ؟ من يسألني فأعطيه ؟ من بستغفرني فأغفر له؟
قال تعالى (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)
فعجبا لمن لايدرك ان باب التوبة مفتوح عجبا لمن لايدرك ان النور امامه عجبا لمن لايدرك ان رحمة الله واسعة عجبا لمن وضٌعت امامه ابواب القصور وابواب السجون واختار الابواب المرصدة المقفلة عجبا له نعم عجبا له
وفي الختام لايبقى الا ان اقول انه مهما عشنا في الظلام فالنور امامنا ويجب ان ندركه قبل فوات الاوان فرحمة الله واسعة والتوبة مفتوحة
http://tbn0.google.com/images?q=tbn:...e%3D1188729186
(ارجوا الدعاء لي ولوالدي )
