واقع يدعو للتشاؤم*
وهنا وجدت المكان الملائم
أنا ومسائي أتينا كعادتنا
كيف لا والحزن مرتعنا وراحتنا
لم يتبقى شيء تخاف من فقدانه
القلب أعلن للروح وجعه وحرمانه
أما عن الأيام السوداء فحدث ولا حرج
فقد ضاع عمري في متاهاتها وما خرج
المعاني الجميلة باليأس تعنونت
والروح على البؤس والألم أدمنت
الحرمان قصة قد حار بها الزمان
وقد فجر نصك بالنفس بركان
لكن الأحلام ياحماد يجب أن لا تغرق فينا
----------------------------------------
علنا نعيش معها وبها بعض ما يرضينا ويبقينا
الروح والوله ومافي الشقاء من ازعاج
لابد ان يدفعنا كل هذا إلى لحظة إحتياج
أو على الأقل اعتراض أو احتجاج
ومهما ضاقت علينا دائرة الوجع وتلاطمت بنا الأمواج
لابد للغيم الأسود أن ينقشع وتنبت أزهار الانفراج
وسيشعل الرحمن برحمته لنا ضوء السراج ...
وتتوقف التعاسة عن ما تفعله بنا وسينقطع الكرباج
فافتح لزخارف الزمان مزلاج بابك
وافرح بوجود من حولك واحبابك
وان طعنك الخلان وخانك من خان
فلا تهتم يكفي ان في داخلك انسان
قد تكون أوجاعي أكبر وأكثر
والحزن فيني لطالما أقبل وأدبر
فلندعوا الله ان نجد لجراحنا العلاج
فهو من خلق الأرض والبحر والأمواج
كم نزفت هنا حروف من دماء
إن النص قتلني أوجعني حد البكاء
واعترفت أن هناك من هو أشد حزناً من حورية المساء ....
***
*ونقول:
يااديبتنا الكبيرة
والقديرة والانسانة النقية/حورية المساء:
أسعدك الله دنيا وآخرة.
وكل يوم وعام
وانت بخير وعافية ورحمة من الله.
14/8/1430
______________
