حذر عليه أفضل الصلاة والسلام من انتهاك خصوصيات المسلمين وتتبع أسرارهم وكشف عوراتهم فقال (من ستر عورة أخيه المسلم ستر الله عورته يوم القيامة ومن كشف عورة أخيه المسلم كشف الله عورته ) إلى غير ذلك من الأحاديث الصحيحة والآيات القرآنية الكريمة التي توضح موقف الشرع المطهر من العورات ومن المعتدين عليها فكيف يسمح مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر لنفسه بتصوير المسلمات في الأسواق أو في حفلات الزفاف أو في غيرها من أماكن خاصة وعامة ثم ينشرها بين أصدقائه والناس كافة عبر الهواتف النقالة وشبكة الإنترنت إتباعا للهوى البلوتوث ظاهرة للأسف استخدمت في مواضع سيئة وغير مفيدة ومؤذية للغير وخصوصاً ما يخص الأعراض والسمعة والشرف والفضائح للعائلات وهنا أتوقف لأسأل من يتجرأ على مثل هذه الأفعال المنكرة هل ترضى ذلك لأمك أو أختك أو زوجتك أو ابنتك أو إحدى محارمك ؟؟ أن يقوم شخص بتصوير إحداهن ثم إرسال تلك الصورة عبر الإنترنت أو كرسالة مرفقة بصورة عبر الهواتف الجوالة؟!! لا شك أن كل مسلم غيور لا يرضى لأهله و لا لغيره فإذا كنت لا ترضاه لنفسك فكيف تتلذذ بانتهاك أعراض المسلمين ؟ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) و بالمقابل فإنه لا يؤمن حتى يكره لأخيه ما يكره لنفسه وعلى ذلك لا بد لولاة الأمر من وقفة جادة من هذا المنكر العظيم والأخذ على أيدي السفهاء الذين يعبثون بالأعراض والخصوصيات تحت شعار الحرية فإن كان منع مثل هذه الأجهزة متعذراً فلا أقل من وضع عقوبات صارمة لمن تسوّل له نفسه لتسخير هذه التقنية في خدمة الشيطان وأتباعه لأنه لا بد من حفظ مصالح العباد ودرء الشر والفساد عنهم ولا أشك أن من أبلغ الفساد الاعتداء على الأعراض والعبث بالمحرمات
