" أف صايد"( offsid )
قد لا يشعر البعض أثناء تحاوره مع الآخرين
أنه يتسور المحراب عليهم
إلى حيث باحة الدار الخصوصية التي يمتلكون مفاتيحها
متسللا إلى مشاعرهم والمحيط الخاص بهم
وكم مرة يضبط في أشواط " المطش" وهو في مربع خانة " الأف صايد "
وربما يواصل هجومه مع وجود الراية وسماع " الصفارة "
وقد يتجاهل هذا كله ويقفزه
لمرحلة متقدمة من " التهديف " ليمارس مهنة التحكيم
وهنا لا مكان لوجود اللعب النظيف
فالناس باتوا يدركون أنهم " أولاد تسعة "
وأن النمط المعرفي الذي يحكم ثقافة المجتمع
يجعلهم يدركون بالضرورة كذلك أمرا آخر
ملازما لهذا المثل المدرك
ليستدركوا به على غير المدرك له
ويطلعوه على حقيقة ظلت غائبة عنه
وهي أن يعي بداهة أنه في زمن يحتم عليه أن يعيد النظر
في تخصص " حشر " الأنف والأذن والحنجرة
وعليه أن يدرك كذلك أنه " ما فيش حد أحسن من حد "
في طريقة تقدير اختيار نوع ونمط التعايش والتعامل الخاص
الذي يسلكه نهجا وتعاملا ولا يتعارض مع مبادئ الدين
وليته يعيد النظر كذلك في منهج التعامل
بمبدأ " ما أريكم إلا ما أرى "
ويستقيل من مهنة التدريس بمـدرسـة
"علم يا أفندينا الابتدائيـة "
ويكف عن شرح حصة النحو
في درس " أفعل ولا تفعل"
وللمعلومية فكثرت التسلل تسبب حالة من الاحتقان
تؤدي إلى تعكر المزاج
المسبب للرشح برذاذ "أف" من العيار الثقيل
الناتجة عن داء ( "أف " صايد")
نسأل الله الشفاء العاجل لكل (أف صايد).
