لا اعلمُ سر قدومي
للحي القديم ,,,
ربما اكونَ مولعاً به,,
وربما يكون حنيناً
لذكرىَ انطوت
مع صفحات السنين ,,,,
اقلبُ ناظري بذِكرى
مُترامية الأطراف ,,,
ابحثُ عن اثرَ اقدامي الصغيره,,,
ابحثُ عن كِتاباتي الطفوليه
على الجُدران,,,
كتاباتً لطالمَ اشتكى منها الجيران ,,,
كيف لا ابحثُ وانا في عالمي
المجنون ,,,
عالماً هجرتهُ من سنين,,,
,,,,,,,,,,,,,,
للحي القديم ذكرى ,,,
ربما اجهشَ بالبكى
عند حضوري ,,
كيف لا وهو يحنُ لأِطفالهُ الصغار,,,
كيف لا ونحن انسهُ وجانه في
ذالك الزمان ,,,جدرانً وأماكن
تحكي لنا حكايات,, كانَ ياماكان
في قديم الزمان ,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ااااااااااه يا زمن أين خالد اين سالم
أين سلمان ؟؟ أين وأين وأين !!!
كانوا بصحبتي قديماً ,,,
واليوم لا أجدهم ,,, بقية أطلالهم
وبيوتهم القديمةً ,,,
بيوتاً خاويةً تعزف بِها الرياح
معزوفة الوداع ,,, تتلاطم شبابيك
الزمن برياحً قاسيه ,,,
تسرحُ وتمرح بِخلوتها الموحشه ,,,
رِِمالاً مُتراكمةً على عتباتِ بيوت الأصدَقاء,,
كيفُ لاتكونُ كذالك ,, وهي فقدت مكنسةً تأكلت مع
مرور السنين ,,,ورحلت يداً ناعمةُ تُحرِكها يُمنةً ويسره ,,,
تأملتُ كل البيوت فلم اجدُ من اعرِفه,,
سألتُ عن بعضَ الأصدِقاء فلم
احضى بهم ,,, ربما قسوتُ على نفسي
بذهابي الى هُناك ,,, وربما ساقتني قدماي
لشيئً ما بنفسِها,,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
وبعدَ كُل هذهِ التأمُلات,,,
الا يحقُ لي ان اهربُ
بذاتي لِحاضري ,,, الآيحق لي
الهروب قبل ان ينهشُ الحنينَ عقلي,,,
الآ يحق لي ان اهرب قبل ان ترتوي
الأرض من دموعي ,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
حملتُ قدماي كُرهاً وليسَ طوعاً,,,
تُريد البقاء ,,, تشبثت بِأرض الماضي ,,,
تقولُ لي كُنتُ اجري هُنا وهُناك ,,,
هُنا ركضتُ,,,وهُنا وقفتُ,,,,
وهُناك لعبتُ ,,, وهُناك وقعتُ ,,,
كيفَ لا اتذكر وانا من كان يحمُلك,,,
حملتُكَ طفلاً كي تلهو في ذالك الزمان,,,,
وهأنت اليومَ تُريدَ حملي
الى خارجَ هذهِ الأطلال ,,,,
اخذتُ بنفسي مودعاً كلَ اركان
الجلوس ,,, وكُلَ شارعاً سرتُ فيه ,,
وكُلَ بيتاً طرقتُ بابه ,,, الى عالمي
الجديد الذي سوفَ يفتقدني يوماً
ما ,,, كما افتقدني الحي القديم ,,,
,, بقلم / سعود العقيل ,,
