تبعثرت الكلمات
واشتدت العبرات
وجرت الدموع والمدامع
واسودت الحياة في عيون الصحب والأقارب
وبكى الصغير ونحب الكبير
وصرخت الأم ولدي لن أنساه
وأغمي على الأب
وبكى الأخ حتى مل البكاء
الجميع يقول رحمه الله
مات وانتقل إلى رحمة الله
وبعد شهور قليلة
نسي الجميع فقيدهم
وقد نقول هذه طبيعة الحياة
وأنا أقول هذا طبع القساة
كيف ننسى من عاش معنا
أيام وسنينا
ضحك معنا فهل ننسى ابتسامته
سافر معنا وعاش بيننا
فكيف ننساه
إننا ندعي الوفاء
وننسى من أحببناه وصاحبناه
لماذا لانتذكره بدعاء وصدقة
لماذا لانتذكر مواقفه الجميلة
وذكرياته الرائعة
لماذا نحن هكذا ينقصنا الوفاء
لمن غيبهم الموت عنا
وأنا أتذكر جمعا ممن فقدنا
وأحبابا رحلوا عنا ورغم طول السنين
لازالت حسرتي عليهم إلى هذه اللحظة
وبما أنا عرفنا أن الأحباب والصحب
قد يغفلون عن تذكرنا بعد رحيلنا
وقد تنسيهم الدنيا ذكرياتهم معنا
نقول لابد أن نعد للدار الباقية ونجتهد
لأننا إن اجتهدنا في ما أوجبه الله علينا
عندها سنفوز برضا الحي القيوم سبحانه
وفي جانب آخر لنترك ذكرى طيبة
من خلال حسن أخلاقنا وتعاملنا
