سلسلة آداب المحادثة والمجالسه ( الجزء 2 )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
***
اليكم الجزء الثاني من سلسلة آداب المحادثة والمجالسه
ونسأل الله التوفيق والاخلاص

*****
6ـ التعميم في الذم: فتجد من الناس من يغلب عليه جانب المبالغة في إطلاق الأحكام، فتراه يعمم الحكم في ذم طائفة، أو قبيلة، أو جماعة من الناس. قال ابن المقفع:'إذا كنت في جماعة قوم أبدًا فلا تعمن جيلاً من الناس، أو أمة من الأمم بشتم ولا ذم؛ فإنك لا تدري لعلك تتناول بعض أعراض جلسائك مخطئًا فلا تأمن مكافأتهم، أو متعمدًا فتنسب إلى السفه.

ولا تذمن مع ذلك اسمًا من أسماء الرجال أو النساء بأن تقول: إن هذا لقبيحٌ من الأسماء؛ فإنك لا تدري لعل ذلك غير موافق لبعض جلسائك، ولعله يكون بعض أسماء الأهلين والحرم. ولا تستصغرن من هذا شيئًا؛ فكل ذلك يجرح في القلب، وجرح اللسان أشد من جرح اليد'.

7ـ كثرة الأسئلة، وتعمد الإحراج فيها: فيسأل عما لا يعنيه، ويسأل الناس عن أمورهم الخاصة، التي لا يرتضون أن يطلع عليها أحد غيرهم، ثم إن السائل قد يُوْقعُ نَفْسَهُ فيما يسوؤه من رد موبخ مسكتٍ ، قال ابن عبد البر:'قال تميم بن نضر بن يسار لأعرابي: هل أصابتك تخمة؟

قال: أما من طعامك فلا'.

ودع السؤال عن الأمور وبحثها فلرب حافر حفرةٍ هو يصرع

8ـ سرعة الجواب: فيجيب دون أن ينهي السائل كلامه، أو يجيب عن سؤال لم يوجه إليه، وأقبح ما في هذا أن يجيب المرء عن سؤال وجه إلى غيره، فهذا كله مناف لأدب المحادثة، قال عمر بن عبد العزيز :'خصلتان لا تعدمانك من الجاهل: كثرة الالتفات،وسرعة الجواب' .

9ـ الحرص على إبداء الرأي في كل صغيرة وكبيرة:وهذا مما يتنافى مع الحزم؛ فليس من الحكمة أن يتعجل الإنسان إبداء الرأي؛ لأنه ربما جانب الصواب، وخالف الحقيقة، بل ربما قاده ذلك إلى أن يتعصب لرأيه ولو كان غير مصيب؛ كيلا يوصم بالعجلة والزلل. و آراء المرء له، وأقواله عليه؛ فإذا صرح بآرائه صار أسيرًا لها، مكبلًا في أغلالها، له غنمها، وعليه غرمها.

10ـ التعرض للسفلة والسفهاء:فهناك من لا يأنف من مجاراة السفهاء، والتعرض للسفلة؛ فإذا ما جمعه بهم مجلس توسع في الحديث معهم، وتمادى في مضاحكتهم وممازحتهم، مما يجعله عرضة لسماع ما لا يرضيه من ساقط القول، فيصبح بذلك مساويًا لهم في سفههم وسفالتهم؛ إذ نزل إليهم، وانحط في حضيضهم.

إذا جاريت في خلق دنيئًا فأنت ومن تجاريه سواء

والمروءة أن يعرض المرء عنهم، ويدع الحديث معهم إلا بقدر ما تدعو إليه الحاجة؛ من سلام أورده، أو جواب لسؤال، أو نحو ذلك، قال تعالى:}خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ[199]{ [سورة الأعراف].

والى أن نلقاكم ببقية السلسلة
نستودعكم الله

بيض الله وجهك على الطرح المكمل للجزء الاول.
اداب يستفاد منها .
لاهنت يابو حمد
لك ودي

ثقافة عالية

واهداف ساميــة

سلمت ابو حمد

بأنتظار المزيد

عوااااافي بوحمد
دروس وآداب هادفه ومفيده
أفدتنا بها بارك الله فيك
بإنتظار البقيه

قال تعالى:}خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ[199]{ [سورة الأعراف].

تسلم ابو حمد0
طرح رااااقي وبانتظار باقي السلسله من هذا الطرح الجميل الذي يفيد الجميع0
بارك الله فيك وكتب أجرك0

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعود السحيمي

بيض الله وجهك على الطرح المكمل للجزء الاول.
اداب يستفاد منها .
لاهنت يابو حمد
لك ودي

---

هلا أبو خلف
،،،
والف شكر لمتابعتك

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعود السرحاني

ثقافة عالية

واهداف ساميــة

سلمت ابو حمد

بأنتظار المزيد

---

شكرا لمتابعتك أبو مروان

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي

عوااااافي بوحمد
دروس وآداب هادفه ومفيده
أفدتنا بها بارك الله فيك
بإنتظار البقيه

---

الله يعافيك

شكرا لك

بيض الله وجهك على هالسلسلة الرائعه

الله يعيطك العافية ابو حمد وننتظر المزيد من الابداع

اطيب المنى والتحايا

, , , , , , , , , , , ,

مشكور يا سيبويه

نقل موفق

يا مكلماني