أحلاماً متبعثرة جمعتها لتحكي رواية
تزرع لأمل في بدايتها لتحصد ألم في نهايتها
لوحة بيضاء لونتها الحياة لتصبح سوادء ؟؟
عندما تكون الحياة حلم ,,نعيشٌ لأجل الحلم الذي عاش بنا وعشنا به ,,,
لِنراهُ اليوم كيف يموت الحلم فينا ,, بل كيف نموت نحنُ بالحلم ,, أو كيف نموتُ سويا ,,؟؟
الحلم طائر حُرّ يحلق بنا إلى سماء عاليه ليقيدهُ الواقع أسيراً عند قدميه ..!!
ونرى اليوم كيف واقعنا المرير يقتل أحلاماُ لها الحق إن تعيش ..؟؟
كمٌ من شخص أراد أن يصبح مستشاراُ أصبح مُدمنا ؟؟
كم من شخص أراد أن يصبح مهندساُ أصبح مُتسكعاُ؟؟
كم من شخص حمل شهادتهُ متأملاً ليرجع بها خائباُ!!
بل كم من إبن بلد بات جائعاً ليصبح الأجنبي مُشبعا ؟؟
بل كم من ملف أخضر كساه غبار لأنه ليس سوى أحلام ورديه في عالم رمادي ؟؟
وظائف شاغرة .. تحيي آمال في نفوس الشباب
وتأبى الأمال أن تعيش بسبب [الخبرة]
الخبرة أصبحت عائق للنجاح كابوس للأحلام .. حسرة وألم فؤاد
الخبره ,, سلاح يقتل به الطموح ,,,الخبرة مات منها الالاف الشباب..
كانت خيبة شخص,,, وكم دمعة حارقه سكبت من أجلها ؟؟
وكم رأينا في الشخص المتبلد أحساس قهر وحرمان .. ؟؟
بل كيف تخنق الأمال وهي بالمهد .. تقتل قبل ما تولد
بسبب إنك ياعزيزي لاتملك خبرة لاتقل عن سنه
بل وبعض الطاغاه الجبابره يتعدى مدة الخبرات عن خمس سنين ,,
بل نرى كيف يجد الأجنبي فرصة عمل بمكان
إبن البلد أولى أن يكون فيه ..
وأنت إيها المواطن ..
تودّع سنين عمرك التي أضعتها بالدراسه والكفاح ..
معلنا قصة فشلك الأقرب للأضحوكه سخيفة
12سنه وأنت تجتهد .. حتى تنال نصيبك الذي تستحقه أنت كما تراه
وما إن أتى وقت الحصاد .. تجد الأجنبي يحصد رزقك
لأنه يملك خبرة لا تملكها أنت ..
إلى متى ونحن نعتمد ع الأجنبي .؟؟
لماذا لا نعلم إبنائنا نحن ؟؟
لماذا لانعطيهم الخبره التي هم يحتاجوها ؟؟
لماذا لا نستغني عن نظام الخبرة ونستبدلها
في أختبار كفاءة للمتقدم لمدة 3 شهور ع الأقل
إن نجح تم توظيفه وإن رسب تستغنى عنه القطاع الخاص
ولا عواطف في مجال العمل كما يقولون ..
حتى يستطيع إن يفيد وطنه ويرد دينه لوطنه ؟؟
أحبتي تالله لا يجد من يخاف ع البلد إلا إبن البلد..
أيعقل إن في سوق العمل 90 مليون أجنبي يعمل فيه ..
إين نوظف شبابنا الذين نحتفل بتخريجهم كل عام ..
وبالخط العريض نكتب لهم صُنّاع الغد ..!!
أتعلمون ماهو الذي يجرح الفؤاد .. أمل الأمه في إبنائها ..
عندما يخاطبوك بما تطمح إن تصل إليه .. بعد خمس سنين
وبعد خمس سنين .. تجد نفسك لم تتقدم خطوة
عندما تكون الوظيفة خمسمائه والمتقدمين عليها خمسة عشر ألف ..
ماذا يعني هذا ..؟؟
الا يعني توفر الوظائف
الا نرى توفر الأيدي العامله
طيب مالذي يحدث لنرى شباب يغرق بمستنقع البطاله
عندما تغلق باب الوظيفة بوجهك لا يوجد لديهم وظائف لك ..
إين المصير ولمن اللجوء ؟؟
أيذهب لأكبر مصارف المملكة ويأخذ منها مايسد جوعهُ وتعويض سنينهُ التي ذهبت سدى؟؟
أم يشم جرعة من الهيروين التي تنشل الأنسان من واقعه المرير إلى من عالم السعاده
ينسى فيها تعبه وطموحه وواقعه المرير لنجده فيما بعد جثة مرمية في دورات المياه..؟؟
عندما يجد من يعطي له مال والشهاده والعز والجنة مالذي يجعلهُ يرفض أن يقبل هذه الوظيفة ..؟؟
الا هذا العرض مغرياً لشخص بائس يبحث عن الوظيفه..
أخوتي,,,
لذلك ليس كل مطلوب أمنياً قد عمل له غسيل مخ
بل هناك من كان روح بائسه يبحث من يساعده ع الحياة ..
وهناك من كان ييتخبط بالنور يبحث عن وظيفة يعيل نفسه بها .. ليجدوه
الفئه الضاله بالظلام .. ليظهروه بالنور
هناك وهناك الكثير الذي لم يتم لهم غسيل مخ
بل أصبحوا من قائمه المطلوبين لأنه كما قلت عرض مغري ..
وقد تطول القائمة .. أذا لم ندرك إلى ماذا نحن متوجهون ؟؟
أنتظروني في قائمة المطلوبين ..
أبى القدرُ أن أظل دوماُ مُبتسماً ,,,, أراد أن أكون موعظة لواعظٍ مُنصحا
آراد أن أكون لكسولٍ فاشلا قدوةٍ,,, آراد أن أكون لكافحٍ مُتأملا درسا
آيا حُلماً رأيتك في صغري واقعا .. أيا حُلماً رأيتك في شبابي كابوسا
أتذكر ياحلمي حين كنت بِكَ مُتفائلا .. لأصبح اليوم فيك ومنك مُتشائما
فلا تغضب فأنني بتّ بك خاسرا,... فأنت إيها الحلم والواقع لن تلتقيا
بقلمي
