قال تبارك وتعالى( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة، والموعظة الحسنة،وجادله بالتي هي أحسن. إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين) (النمل: 125
مـاهومصطلـح الحـوار؟
هو"أن يتناول الحديث طرفان أو أكثر ، عن طريق السؤال والجـواب، بشـرط وحـدة الموضوعأو الهـدف ، فيتبادلان النقاش حول أمرمعين، وقـد يصـلان إلى نتيجـة، وقـدلا يقنع أحدهما الآخر ، ولكـن السامع يأخذ العبـرة ويكـوّن لنفسـه موقفـاَ"
وعـرّف عجـك الحوار بأنـه "محادثة بين شخصين أو فريقين،حول موضوع محدد ، لكل منهما وجهـة نظر خاصـة بـه ، هـدفهـا الوصـول إلى الحقيقـة ،أو إلى أكبر قـدر ممكن من تطابق وجهات النظر ، بعيداً عن الخصومـة والتعصـب ، بطريق يعتمد على العلم والعقل ، مع استعـداد كلا الطرفين لقبول الحقيقة ولو ظهرت على يـدالطرف الآخر"
وبيـّن صليبـا أن " المحـاورة : المجاوبـة ، أو مراجعةالنطق والكلام في المخاطبة والتحـاور والتجـاوب"
وتكون بطريقـة علمية إقناعيـة ولا يشترط فيها الحصول على نتائج فوريـّـة.
ومـن الألفـاظ التي تأتي مردافـة للحـوار:
1- الجـدل :
عرّفـه الجرجـاني بقولـه "هو دفـع المرء خصمـه عن إفسادقوله ، بحجـة ، أو شبهه ، أو يقصد بـه تصحيح كـلامـه ، وهو الخصومـة في الحقيقـة"
ويقـال "هو لا يكون إلا بمنازعـة المرء غيـرهـ"
ويـذمّ الجـدل؛لأن فيه أحيانـا تغيير للحق وقلبـه للبـاطـل ، "فالجـدل المـذمـوم ما يكون لدفع الحق ، أو تحقيق العنـاد ، أو ليلبس الحق بالباطل وغير ذلك من الوجوهـ المنهي عنهـا"
وكـل جـدال فيه تحقيق للحق أومن أجل التعلم والاستفتاء فهو محمـود.
2- المنـاظـرة :
هـي "علم باحث عن أحوال المتخاصمين ، ليكون ترتيب البحث بينهما على وجـه الصـواب، حتى يظهر الحق بينهما والمناظرة تقـوم على وجـه التضاد بين المتناظرين ، للاستدلال على إثبـات أمر يتخاصمـان فيه نفيا وإيجابـاً ،بغية الوصول إلى الصواب ،
وأمـا الحـوار فإنه لا يقـوم على وجود التضـاد بين الطرفين المتحاوريـن أو ووجود الخصومـةبينهمـا
إذن نصـل إلى قـاعـدة هنـا..
(لا تخلـوالمنـاظـرة من حـوار ، وليست المحاورة منـاظـرة(
3- المنـاقشـة :
تأتي بمعنى المحاسبةوالاستقصاء. وهي نوع من التحاور بين شخصين لكنها تقـوم على أساس استقصـاء الحسـاب ، وتعريـة الأخطـاء ،وإحصائهـا.
والمناقشـة هـي : "قيـام جمـاعـة متعاونـة فيمـا بينهـاعلى اختيـار مشكلـة معينة ، وتحديد أبعـادهـا، وتحليل جوانبهـا،واقتـراح الحلـول لها ،واختيـار الحل المنـاسب بعد ذلك عن طريق الإجمـاع أو عن طريق الأغلبيـة".
نلخـص ما فـات بأربعـة نقـاط ..
1-أنالجـدل والمنـاظـرة والمنـاقشـة ، تشترك مع الحـوار في المعنى اللغـوي أمـا في المعنـىالاصطلاحي فهنـاك فـروق بينهم .
2-الفـرق بين الحـوار والجـدل أن الجـدل فيـه خصومـة ، أمـا الحـوار فـلا يشترط وجودالخصومـة.
3-الفـرق بين الحـوار والمنـاظـرة ، أن المنـاظـرة تقـوم على التضـاد ،أمـا الحـوار فـلا يشتـرط فيه التضـاد.
4-الفـرق بين الحـوار والمناقشـة ، أن المنـاقشـة تقوم على المحاسبـةوبيـان الأخطـاء ، أماالحـوار فإنـه لا يقـوم على بيـان الأخطاء فقـط.
هذا ماوجدت يتوافق مع مانريد الوصول اليه واتمني ان ينال اعجابكم جميع مع تمنياتي للجميع بالتوفيق