.
.
يحزنني كثيراً الوضع الذي آلت إليه الأوضاع في مصر
وأي مخرج من دهاليز هذا الواقع المتشعبة والمتشتتة
بمثابة المفاجأة مع الأسف الشديد
أرى أن المسؤوليّة يتحمل 15% منها الشباب المتظاهرون
وذلك لعدم وجود ممثلين لهم منهم يحددون
اتجاهاتهم وترتب أولوياتهم
ولا يظهر أن لديهم استراتيجيّه أبعد من ميدان التحرير
وما هو فيه وبحكمه في كل المدن والشوارع
رغم تطوّر الأحداث وتغيراتها لازالوا في المربع الأول ولا زال قلبي
يتفطر حزناً عليهم تحديداً وعلى مصر بشكل عام
الأحزاب باختلافها عليها ما نسبته 15% من المسؤولية
وليس في ما فعلوا أي شي مستغرب
فهم يبحثون عن نفس المكان الذي مستميت فيه حسني مبارك
وهو بدوره يتحمل 60% من المسؤولية
فهو مع رفضه للمطالب وتجاهلها لم يدير الأزمة بأقل درجه ممكنه
من الحساسيّة و الإدراك وكأنه حديث عهد بالسياسة والأزمات
ولا بد أن هناك نزاع خفي بينه وبين من هم حوله
على الخيارات المناسبة المتوافقة مع ما يحصل
فأبنه في المدلل لا يريد أن يتلاشى الحلم الذي عشمه فيه والده في غفلة ما
وأتوقع أنه هو الذي يقف خلف التناحر والغوغائية والبلطجية
و " ساسة الخيل ومؤجري الإبل "
الذين لا يشبهون الإنسان إلا بمظاهرهم التي تدنست بأفعالهم الفاسدة
التي لا تعبر عن أي شي من الرجولة والإنسانية
فو الله إن ما حصل أمس يندى له الجبين بسبب هؤلاء المرتزقة
وحسبي الله على المحسوبية والنفاق الاجتماعي " شرق أوسطي الأصل والمنشأ "
مع الأسف
وحسبي الله على جمال مبارك وأذياله
وعلى عاطفة أبيه الذي لا أتوقع أن ينزلق بسببها بمثل ذلك
التفسير المنطقي لاستماتة مبارك
هو شخصي بحت ومحدود الوقت والمحيط
فهو بكل بساطه يريد أن يترجل بشرف
ولا ينكر عاقل أنه باني مصر الحديثة وباسط نفوذها
وجاعلها الثقل الأهم في الشرق الأوسط وقضاياه
ولكن لا بد أن يؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة
فلا شخصه ولا ابنه ولا آلاف مثلهم
يستحقون أن يحدث من أجلهم نصف ما حدث إلى الآن
هناك مرتزقة ومنافقين وأغبياء يبرز ويتعاظم دورهم
في مثل هذه الأحداث بمنطق سياسي كما يزعمون
وهناك لصوص ومجرمين تبرز
فرصهم وتواتى في مثل هذه الفوضى والفراغ الأمني
بقي 10% من المسؤوليّة
يتحملها الإعلام أرجوا أن لا يكون لقناة الجزيرة منها نصيب الأسد
بسبب تفاؤلها وحماسها في بداية الأحداث
ولكن شجاعتها مطردة مع تطوّر الأحداث
ولا زالت الثقة كبيره بمهنيتها ولا زلت لا أنظر إلى غيرها من الإعلام المتموّج
أسأل الله العظيم أن يزيل الكرب والمحن والبلاء والفتن مصر
وأن يكفي السعودية وكل الدوّل الإسلامية شرها وشر أهلها
وأن يصلح ظاهر الأحوال وباطنها
وبصراحة ما حنا ناقصين نعيد تعمير
الفلوس اللي عندنا يا دوب تكفي لجده لهدف الإصلاح وليس التغيير
والله لا يغيّر علينا
شكراً للجميع مع التحيه والتقدير
.
,
,
