بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
خوفي على أبني قتله نعم قصة رجل تربى وترعرع في قرية وكان وما زال من أنفع الناس بها
ومن شدة ما هو حريص على أبنائه علمهم في مدارس العلم وحرص عليهم في أوقات الصلوات ليؤودونها في أوقآتها
وها الآن يكبرون شخصاً تلو الآخر في تلك القرية قبل ما تأتيها الطرق المعبدة وخدمة الكهرباء وخدمة الاتصالات
وكانوا المواطنين اللذين يسكنون القرية في قمة الأخلاق والدين والشهامة هم وأبنائهم
وبعد ما كبروا أبناء الأب وأنهوا مرحلة الثانوية في تلك القرية التي كانت آخر مرحلة في التعليم في تلك القرية
بعدها جُبر الأب ليدع أبنائه يتغربوا لطلب العلم ومن ثم الوظائف وأخذ الأب يودع أبنائه الواحد تلو الآخر
وها الآن أتت جميع الخدمات وساءت الحال في تلك القرية وانقلبت رأس على عقب والآن ساء الحال في تلك القرية بعض الأبناء مدمن مخدرات والبعض محترف بالسرقات والبعض متخصص في القفز في المدارس الحكومية
ورجال الأمن عددهم قليل في تلك القرية مما لا يساعدهم عددهم في السيطرة على القرية وعلى القضايا التي تتم بها
ومع تلك السرقات والجرائم خاف الأب على آخر أبنائة وجعله يكمل دراسته الثانوية في مدينة ساكناً مع إخوته
فسألوه جيرانه وقالوا : يا فلان لماذا جعلت أبنك يدرس في المدينة وتوجد لدينا مدرسة ثانوية هنا ؟
وقال : قضية كل حياتي لأحافظ على نفسي وعلى أبنائي وبناتي ولا أريد بآخر عمري أن أدع إبني يضيع من بين يدي وفي يوم من الأيام ذهب الابن متجه إلى القرية وقع به حادث مروري ولقي حتفه في حينه وهاهو الأب خسر ابنه .
فهل يا ترى من الضحية الأخرى ؟