http://www.alwatan.com.sa/image2/ALWATAN.gif
"الوطن" ترصد أحوال أندية العاصمة الأربعة وأوضاعها المتباينة
الهلال موسم نادر ومكاسب وإنجازات.. والنصر عهد جديد
الرياض: سعد السبيعي
مضى أسبوعان على نهاية الموسم الرياضي وأحوال أندية العاصمة الرياض الأربعة "الشباب، الرياض، النصر، والهلال" في أوضاع وظروف تختلف عن بعضها البعض، وحملت مكاسب للبعض وخسائر للآخرين، وزفت من زفته لمواقع الصدارة والبقية لمواقع المتفرجين والمفرطين في محصلة الموسم الرياضي الذي كانت آخر فعالياته وهي منافسات كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بمثابة مسك الختام لموسم حافل بالمتاعب والصعاب والأفراح والأحزان في آن..
"الوطن" في تقاريرها المتتابعة عن أحوال هذه الأندية الأربعة، ترصد أبرز ما حفلت به تلك الأيام الفائتة لكل من هذه الأندية التي خسرت شقيقا لها هذا الموسم بهبوطه إلى مصاف أندية دوري الدرجة الأولى، وهو الفريق الكروي الأول بنادي الرياض.
الهلال ظاهرة الموسم
كسب نادي الهلال كل شيء وتحديدا في لعبة كرة القدم لهذا الموسم، بدأها بمسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد للأندية الممتازة (للأعمار دون الـ 23 سنة)، وكسب أولى بطولاته الكبرى بفوزه ببطولة كأس سمو ولي العهد، ثم أكملها بأكبر البطولات وأهمها، وهي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين على حساب حامل اللقب فريق نادي الشباب. وهكذا عاشت جماهير الهلال الأسبوعين الماضيين في فرحة قلما تتكرر للفريق الأزرق بأن يحوز أهم البطولات وأكبرها.
وشكلت هذه المكاسب النادرة نقطة اهتمام إعلامية كبيرة فيها جانب مهني جاء أكثر واقعية مما كانت تتناوله في مواسم سابقة وقد ثارت إشكالية تجديد عقد لاعب الفريق الأول ورجل النهائيات هذا الموسم اللاعب البرازيلي مارسيللو كما تشو، حملت بعض التنغيص لكون هذا اللاعب أصبح الترمومتر للفريق وعامل الحسم في لقاءات صعبة، وقد تحدد عقد هذا اللاعب بـ "850" ألف دولار، ويخشى أن تدخل أندية محلية أو خارجية على الخط وتضيع خدمات لاعب في غاية الأهمية.
النصر رؤية جديدة بفكر جديد
خرج النصر من عنق الزجاجة في إشكاليته التي أرقت جماهيره في الشهر الماضي في ظل تردد الرئيس المكلف السابق في الاستقالة وظهور فراغ في الأفق بعدم توفر رئيس جديد يمكنه قيادة الأصفر في المرحلة المقبلة برؤية جديدة وفكر جديد ينقله إلى آفاق أرحب وليعيش أوضاع العمل بعيداً عن المهاترات والتناحرات بين أعضاء الشرف الذين أفرزت الفترة القليلة الماضية سلبية كبيرة من كباره ومحاولات بعدم تولي الرئيس الجديد لهذا المنصب لأسباب غير موضوعية.
وقد اعتبر الوسط الرياضي خطوة الرئيس النصراوي الجديد خطوة جريئة وشجاعة بأن يقدم على المهمة دون تقديم شروط كما فعل آخرون، بل رحب بالخطوة بشجاعة الرجال العمليين والطامحين في صنع رؤية مختلفة عما أحيط به هذا النادي لفترة طويلة ولم تثمر إلا عن التباعد والاختلاف وجعل النادي مؤسسة خاصة أكثر منه مؤسسة اجتماعية يشارك الجميع في كافة نشاطاته ويقررون مستقبله.
وساد تفاؤل كبير في الوسط النصراوي حسب ما رصدته المواقع الإلكترونية والصحافة الرياضية بأن تكون هذه المرحلة بداية نقل واقع النصر من الخصوصية والأنانية إلى الجماعية وإشاعة الفرصة لقيادته من جميع منسوبيه ورجالاته وعدم قصر ذلك على توجهات معينة بعيدة عن الرياضة.
أغلبية الطاقم الذي اختاره الأمير سعد بن فيصل بن سعد محل تقدير واحترام الوسط الرياضي وليس النصراوي وهم: النجمان السعوديان الدوليان يوسف خميس ومحيسن الجمعان، إلى جانب المخضرم فهد المشيقح والعضوان الأنجح في الإدارة السابقة: فهد العجلان، ومحمد عبدالواسع، وهؤلاء بحد ذاتهم يمثلون فكرا ناضجا وإخلاصا لا جدال عليه، ويستطيع هذا الفكر أن ينقل المركب الأصفر الإبحار به نحو التألق وجمع الأسرة النصراوية التي عانت التفرد سنوات طويلة.
ورسم الفنيان يوسف خميس ومحيسن الجمعان رؤية حول المدرب وتحددت في المدرب الأرجنتيني هايبكر الذي يحمل فكرا تدريبيا أرجنتينيا مميزا ظهر في مرحلة إشرافه في المرة السابقة على الفريق لولا الضعف في عملية التعاقدات مع اللاعب المحلي أو اللاعب غير السعودي.
الشباب خسر هدافه وكسب إدارة جديدة
لم تنصف الكرة فريق نادي الشباب هذا الموسم بأن يخرج على أقل تقدير ببطولة واحدة تلبي شروط الأداء الرفيع الذي طرحه لاعبو الليث الأبيض بتميز، واكتفوا بالحضور الأخاذ والعروض الممتازة التي أكسبتهم الإعجاب والتقدير من جميع أطياف الرياضة السعودية.
حيث خسر الشباب لقبه الذي ناله الموسم قبل الماضي وتمكن من تحقيق الصدارة في المرحلة التنافسية الأولى من منافسات كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بفارق نقطي جيد، لكن هذا الفارق لم يشفع لليث الأبيض بنيل أكثر من الوصافة فقط. وكأن خسارة لقبه ليسة بكافية على الأسرة الشبابية، إذ بعد النهائي برزت خسارة جديدة تمثلت في ذهاب هداف الفريق والدوري هذا الموسم السنغالي "محمد مانغا" الذي سيعزز صفوف فريق نادي الشباب الإماراتي الموسم المقبل.
وأمام هذه الخسارة الفنية فإن التجديد الشبابي في عناصره غير السعودية هو ضرورة ملحة لإعطاء نفس جديد للفريق وإمكانيات فنية أكبر من إمكانيات مانغا الذي على الرغم من اجتهاداته يظل غير مربح في كثير من المواقف وتجلى ذلك في المباراة النهائية حيث سنحت له جملة فرص سهلة للتسجيل لكنه لم يتعامل معها بالطريقة السليمة كلاعب محترف.
ويبقى المكسب الأكبر للشباب مع نهاية هذا الموسم، هو مجيء إدارة جديدة بقيادة فكر استثماري وعقلية رجل أعمال ناجح هو خالد البلطان.
الرياض.. تعديلات إدارية
فرض هبوط فريق الرياض الكروي الأول هذا الموسم إلى مصاف أندية دوري الدرجة الأولى بعد 15 عاما من النوم المريح في دوري الأضواء على إدارة الأمير بندر بن عبدالمجيد إجراء تعديل إداري في التشكيل السابق للموسم الماضي، وهو منصب نائب الرئيس والذي حل به الشاب الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن ناصر, ليكون بديلا للنائب السابق والعضو الحالي الدكتور عايض العتيبي، في الوقت الذي طالت التغييرات موقع المشرف على الفريق بإحلال الدولي السابق ولاعب الفريق المعروف طلال الجبرين ليحل محل المشرف إبراهيم الحجيلان الذي قيم عمله سلبيا من قبل الإدارة واللاعبين وبعض الإداريين بسبب عدم وجوده المطلوب مع الفريق إلا في أيام محدودة.
ولم تكتف الإدارة بذلك حيث كلفت العضو ولاعب الفريق السابق الدكتور صلاح السقا بمتابعة وتقييم أمور الفريق وعناصره للمرحلة المقبلة، وذلك لما يتمتع به من خبرة وجدية مطلوبة، وكذا تصحيح الواقع للموسم الماضي عندما تم تهميش دوره وأبعد عن عما يدور للفريق من سلبيات أدت في نهاية الأمر إلى هبوط مستحق.
في مؤتمر صحفي عقد أمس بالرياض
ياسر القحطاني ينفي مفاوضات فنار بخشة والاتحاد
الرياض: عايد الرشيدي
نفى اللاعب الدولي ياسر القحطاني تلقيه أي عرض للعب لنادي فنار بخشة التركي، وقال لاعب نادي القادسية الذي أثارت مفاوضات انتقاله ضجة إعلامية كبيرة، في مؤتمر صحفي عقد مساء أمس في فندق فو سيزن ببرج المملكة بالرياض "لا أعرف أي شيء عن مفوضات نادي فناربخشة التركي، وقد اتصلت برئيس لجنة الاحتراف بنادي القادسية خالد الذوادي وسألته عن العرض، وأفادني الذوادي أنه لم يصل للنادي أي عرض خارجي"، وتابع القحطاني"أنا ابن القادسية البار رغم ما فعلوه بي سوف أكون بارا لهذا النادي العريق الذي له الفضل الكبير في بروزي، ولهم مني كل احترام"، وأكد ياسر استعداده للتنازل عن 25% من حصته لنادي القادسية في حالة وجود عرض أجنبي، كما نفى ياسر موافقته على عرض الاتحاد أثناء وجوده في القاهرة كما أثير بوسائل الإعلام، فيما أكد استمرار مفاوضات بشأن انتقاله بين ناديي الهلال والقادسية.
وكان ياسر يود الإيضاح أكثر ولكن اتصالات مدير المنتخب فهد المصيبيح عجلت بنهاية المؤتمر، وغادر ياسر لمعسكر المنتخب، حضر المؤتمر وكيل أعمال اللاعب تركي المقيرن وسط حضور إعلامي كبير من الصحف المحلية كما تواجدت القنوات الفضائية.