تعليم الأطفال فن الآداب الضائع
في صباح أحد أيام السبت في نيويورك ، تدربت مجموعة من الطلاب على التواصل بالعين والابتسام عندما قدموا أنفسهم ، وتعلموا كيفية إجراء مكالمة هاتفية وعملوا على المصافحة بشكل صحيح بمساعدة قفازات الفيلكرو.
بعد ذلك ، جلسوا لتناول وجبة رسمية مليئة بأدوات المائدة المصنوعة من الصين والكريستال ، حيث تعلموا كيفية صنع الخبز المحمص.
لم يكن هؤلاء من خريجي ماجستير إدارة الأعمال الجدد يستعدون لدخول عالم الأعمال. كانوا في الخامسة من العمر.
كانت ورشة العمل التي استغرقت ساعتين واحدة من 18 فصلاً دراسيًا قام بتدريسها فاي دي مويشوند ، الذي أسس Socialsklz قبل أربع سنوات لمساعدة الصغار على تعلم الأخلاق.
تدرس الآن أكثر من 100 طفل ومراهق كل أسبوع في مركزها في أبر ويست سايد. ستفتتح فرعاً في غرينتش بولاية كونيتيكت الشهر المقبل وآخر في نيوجيرسي بعد فترة وجيزة.
”نجعل أطفالنا يشتركون في كرة القدم والتنس وبناء الليغو. قال دي مويشوندت: ”لكننا لا نقضي الوقت أبدًا في هذه المجموعة من المهارات ، وسيؤثر ذلك على حياتهم أكثر من أي شيء آخر”. ″بدأ الآباء يدركون أن الأطفال بحاجة إلى تعليم هذه المهارات.”
( اقرأ المزيد :
يقول الخبراء إن التقنيات مثل الرسائل النصية قد أضعفت قدرة الأطفال على إجراء محادثات مهذبة ، وأن ثقافة الأبوة والأمومة باستخدام طائرات الهليكوبتر تنتج جيلًا مفرطًا ومتهورًا يفتقر إلى الوسائل اللازمة للتصرف بشكل مناسب.
يقوم عدد من الشركات الصغيرة في جميع أنحاء البلاد بتوجيه الأطفال في كل شيء من استخدام أدوات المائدة بشكل صحيح إلى تكوين صداقات. تهدف مسرحية موسيقية جديدة خارج برودواي ، “Piggy Nation” ، إلى تعليم الأخلاق بطريقة مسلية.
يتمتع العديد من مدربي الإتيكيت بخلفيات في التعليم أو العلاقات العامة ، مما ساعدهم على تطوير طرق ممتعة لتعليم الأصابع المترددة الاهتمام بأصحابهم ومهاراتهم.
اعتادت راشيل إيسغار ، مالكة Please Pass the Manners ومقرها لوس أنجلوس ، أن تكون مدرسًا للرياضيات والصوتيات.
قال إسغار: ”مفهوم العشاء العائلي آخذ في التآكل ، ويأتي الجميع إلى الطاولة حاملين هواتفهم الذكية”. ″الأطفال فقدوا فن المحادثة.”
يشعر البعض أن المشكلة أعمق من ذلك.
قررت تامي كيمبال تدريس دروس آداب السلوك بعد أن أصبحت قائدة فتيات الكشافة لمجموعة من الأطفال في سن السابعة في دالاس.
( اقرأ المزيد :دحرجة الكرة باليدين من الثبات والحركة
)
قالت كيمبال ، التي كان أطفالها الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و 8 و 9 سنوات يخاطبون الكبار دائمًا بأسماء عائلاتهم وينظرون في أعين الناس عندما يقدمون أنفسهم: ”لقد اندهشت من عدد هؤلاء الأطفال الذين لديهم أخلاق سيئة”.
وقالت إن أفراد القوات ”لم يعرفوا عدم إبعاد أقدامهم عن الأثاث ، أو أنه كان عليهم أن يسألوني عما إذا كان بإمكانهم تناول مشروب غازي”.
بعد شراء منهج عبر الإنترنت ، أطلقت Kimball برنامج Embracing Etiquette الذي يقدم دروسًا أسبوعية بعد المدرسة. كما تقوم بتدريس ورش عمل لفتيات الكشافة وتعقد جلسة في أحد الأندية الريفية المحلية حول كتابة بطاقات الشكر. تبلغ تكلفتها 120 دولارًا لبرنامج مدته ستة أسابيع.
يقول الآباء إنهم يدركون حاجة أطفالهم لتعلم هذه الأشياء وأنه من الأسهل أن يقوم شخص آخر بتعليمهم.
قالت ستيفاني كاستر ، وهي أم في مانهاتن وابنها البالغ من العمر 10 أعوام ويبلغ من العمر 11 عامًا حضرت الفتاة البالغة من العمر العديد من الدروس في Socialsklz ، حيث يبلغ سعر الفصل لمدة ساعتين 75 دولارًا.
وأضافت: ”إنه شيء آخر عندما يتعلم الطفل شيئًا ما مع مجموعة من الأقران”.
يؤكد كل من الآباء ومعلمي آداب السلوك على أن الهدف الأساسي لهذه الفصول هو تزويد الأطفال بالأدوات التي يحتاجونها للتغلب على التحديات الاجتماعية.
(اقرأ المزيد :عرض بوربوينت عن التربية البدنية
)
على سبيل المثال ، حضرت ابنة كاستر ورش عمل في Socialsklz تغطي موضوعات مثل كيفية التعايش مع 12 فتاة في سرير بطابقين في مخيم sleepaway.
قالت ”هذه الفصول لا تعدك فقط لتناول العشاء ولكن للحياة اليومية”. ″ماذا تفعل إذا قال أحدهم شيئًا لئيمًا ، كيف تتعامل مع الناس. إن معرفة هذه الأشياء يمنح الأطفال مزيدًا من الثقة بالنفس ”
رد: تعليم الأطفال فن الآداب الضائع
