اطفالنا وحب الرسول صلى الله عليه وسلم
مرحلة ما بين الثالثة والسادسة:
يكون الطفل في هذه المرحلة شغوفاً بالاستماع للقصص،لذا فمن المفيد أن نعرِّفه ببساطة وتشويق برسول الله صلى الله عليه وسلم،فهو الشخص الذي أرسله الله تعالى ليهدينا ويعرفنا الفرق بين الخير والشر،فمن اختار الخير فله الجنة ومن اختار الشر فله النار والعياذ بالله،ونحكي له عن عبد الله،وآمنة والدي الرسول الكريم،و قصة ولادته صلى الله عليه وسلم ،وقصة حليمة معه،ونشأته يتيماً( حين كان أترابه يلوذون بآبائهم ويمرحون بين أيديهم كطيور الحديقة بينما كان هو يقلِّب وجهه في السماء ...لم يقل قط" يا أبي" لأنه لم يكن له أب يدعوه ،ولكنه قال كثيراً ،ودائماً:" يا ربي"!!! "( 19)
ومن المهم أن نناقش الطفل ونطلب رأيه فيما يسمعه من أحداث مع توضيح ما غمض عليه منها.
ويستحب أن نحفِّظه الآيتين الأخيرتين من سورتي "التوبة"،و"الفتح"التي تتحدث عن فضائله صلى الله عليه وسلم؛ مع شرح معانيها على قدر فهمه.
كما يمكن تحفيظه كل أسبوع أحد الأحاديث الشريفة القصيرة،مع توضيح معناها ببساطة،من هذه الأحاديث مثلاً :
" من قال لا إله إلا الله دخل الجنة"
"إن الله جميل يحب الجمال"
"إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً ان يتقنه"
"خيركم من تعلَّم القرآن وعلمه"
"إماطة الأذى عن الطريق صدقة"
"لا يدخل الجنة نمَّام"
"من لم يشكر الناس، لم يشكر الله "
"ليس مِنَّا مَن لم يرحم صغيرنا ويوقِّر كبيرنا"
" ا لمسلم من سَلِم المسلمون من لسانه ويده"
"الكلمة الطيبة صدقة"
"لا تغضب، ولك الجنة"
"تَبسَُّمك في وجه أخيك صدقة"
"الراحمون يرحمهم الرحمن""
"من حُسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"
"خير الناس أنفعهم للناس"
"الدين ا لنصيحة"
"الجنة تحت أقدام الأمهات"
"تهادوا تحابُّوا"
"التائب من الذنب كمن لا ذنب له"
"جُعلت قرة عيني في الصلاة"
"الحياء من الإيمان"
" آية المنافق ثلاث :إذا حدَّث كذب وإذا وعد اخلف ،وإذا اؤتمن خان"
اللهم اصلح اطفال المسلمين جميعا
وصف خلقة الرسول صلى الله عليه وسلم
وصف خلقة الرسول صلى الله عليه وسلم
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهر اللون ( أبيض مستنيراً مائلاً الى الحمرة ) واسع الجبين ، أدعج العينين (الدعج شدة سواد العينين مع سعتهما ) ، وقيل أكحل ، أهدب الأشفار ( طويل 000) ، مفلج الأسنان ( الفلج هو وجود فراغ في الثنايا العليا) ، كثّ اللحية تملاء صدره ، عظيم المنكبين ، رحب الكفين والقدمين ، ليس بالطويل البائن ولا بالقصير المتردد ، رَجْلَ الشعر ( في شعره حجونة أي تثنِ قليل) يضرب شعره إلى منكبيه ، إذا تكَلّم رؤي كالنور يخرجُ من بين ثناياه ضخم الرأس والكراديس ، في وجهه تدوير ، ذا مشزبة ( وهي الشعر الرقيق من الصدر إلى بالسره)ضليع الفم سميك الخدين ، حسن الصوت ، سواء الصدروالبطن ، أشعر المنكبين والذراعين وأعالي الصدر طويل الزندين رحب الراحة ، منهوس القبين ( أي قليل لحم العقب ) بين كتفيه خاتم النبوة كزرِّ الحجلة ، وكبيضة الحمامة ، (وقفات تربوية مع السيرة النبوية 20 - 21)- ( الشمائل المحمدية اختصار وتحقيق الألباني 13-29) - ( فتح الباري 6/651-696) -( المناقب صحيح مسلم 15/91-116) - ( الفضائل وجوامع السيرة لابن حزم 21- 22)- (ودلائل النبوة للبيهقي تحقيق د0 عبدالمعطي قلعجي 1/194-285) وهي أجمع المواضع 0
بعض الآثار التي وردت في صفاته الخلقية : -
01 عن ربيعة بن أبي عبدالرحمن قال : سمعت أنس بن مالك يصف النبي صلىالله عليه وسلم قال: كان ربْعَة من القوم ، ليس بالطويل ولا بالقصير ، أزهر اللون ليس بأبيض أمهت ولا آدم ، ليس بجعد قطط ولا سبط رجل ، أنزل عليه وهو ابن أربعين فلبث بمكة عشر سنين ينزل عليه وبالمدينة عشر سنين ، قبض وليس في رأسه ولحيته عشرون شعره بيضاء ، قال ربيعة : فرأيت شعراً من شعره فإذا هو احمرَّ فسألت فقيل : إحمرَّ من الطيب )) رواه البخاري (6/652) المناقب ومسلم (15/100) الفضائل بمعناه 0
02 وعن البراء بن عازب قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجهاً وأحسنهم خلقاً، ليس بالطويل البائن ولا بالقصير ، رواه البخاري (6/652) المناقب ومسلم (5/92) الفضائل 0
03 وعن أبي إسحاق قال : سئل البراء أكان وجه النبي صل الله عليه وسلم مثل السيف ؟ قال: لا ، بل مثل القمر )) رواه البخاري (6/653) المناقب والترمذي (31/116) المناقب 0
04 وعن عبدالله بن كعب قال سمعت كعب بن حالف يُحدِث حين تخلف عن تبوك قال (( فلما سلَمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبرق وجهه من السرور ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سُرَّ استنار وجههُ حتى كأنه قطعة قمر ، وكنا نعرف ذلك منه )) رواه البخاري (6/653) المناقب 0
05 وعن أنس بن مالك رضي الله عنه - قال : (( ما مسستُ حريرً ولا ديباجاً ألين من كفِّ النبي صلىالله عليه وسلم ، ولا شمتُ ريحاً قط ولا عرقاً قط - أطيب من ريح - أو عَرْف- النبي صلى الله عليه وسلم )) رواه البخاري (6/604) المناقب 0
06 وعن جابر بن سمرُة قال : (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضليع الفم ، أشكل العين منهوس العبين )) رواه مسلم (15/93) الفضائل والترمذي (13/120) المناقب 0
قال النووي : وأما قوله ضليع الفم فكذا قاله الأكثرون وهو الأظهر ، قالوا : والعرب تمدح بذلك وتذم صغر الفم ، وهو معنى قول ثعلب في ضليع الفم : واسع الفم ، وقال شمر : عظيم الأسنان ، وقوله أشكل العين : فهو حمرة في بياض العينين ، وأما مالمنهوس فهو قليل لحم العقبين )) باختصار من شرح النووي (15/93) 0
07 وعن أبي الطفيل قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما على وجه الأرض رجل رآه غيري 0 قال ( الجريري) فقلت له : كيف رأيته ؟ قال : كان أبيض مليحاً مُقصداً )) رواه مسلم ( 15/93) الفضائل 0
08 وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال : لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم بالطويل ولا بالقصير ، شثن الكفين والقدمين ، ضخم الرأس ، ضخم الكراديس ، طويل المسربة ، وإذا مشى تكفّأ تكفياً كأنما ينحط من صبب : لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم )) رواه الترمذي (13/116) في المناقب ورواه في الشمائل رقم (40) من مختصر الشمائل للألباني وصححه الألباني - رحمه الله 0
المصدر :
http://jannahway.dawwar.net/