السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..تحية للجميع
في يوم من الايام كثر فيه وقت الفراغ وقل به ضجيج الانسان وازداد لدي ازدحام الأفكار..فقلت لنفسي (اقلل الكثره,واعدم القله,واضع حد للأزدياد ) في مكان يسكنه الهدوء..وذهبت الى المكتبة العامة.
فدخلت ووجدت شيئا احزن عيني ولم يفاجئى ضميري!!
فإذا بالأشخاص المسؤولين عن هذه المكتبة .جالسين على بساط احمر اللون فتوجهت لهم والقيت السلام وردو السلام بأفضل منه..واستئذنتهم بالدخول فأذنو لي..فدخلت(للعلم انا اول مره ادخل المكتبة) تسارعت خطواتي بدافع من حماسي فلما وصلت رأيت رفوف خشبية قديمة بداخلها عيون حزينة فأقتربت وخففت من خطواتي
واذا بي همسات اشتد سمعي لها ..فسمعت الرفوف تقول كفى كفى كفى ياعين لقد اضرَت ادمعك بجوفي
واذ بالكتب تدافع عن اعيونها الحزينة قائلة كفّي عن معاتبتي في ذنب لم اقترفه
فهمست الرفوف بكلمة اليس الرضا بالحال ذنب...
فردت الكتب قائلة فما ذنبي وما ذنبك وحال بمن حولنا يوصل الذنب لنا.
طال السكوت..فأجهزت نفسي للرد ..لكن الرفوف سبقتني بالرد قائلة
فأحسو بوجودي ولم ينطقو بحرف واحد!
فنظرو الي نظرة قاسية تخفي وراءها غضب عميق
وحاولت ان اخفف من هذه النظرة بابتسامة وسؤال بريئ..
فردو جميعا بقسوة ذنب الأنسان هو الذنب نفسه.
فتبدلت ابتسامتي الى نظرة حزينة واخفضت راسي ايمانا بالهزيمة
اظهرت لهم الرحيل..فأمسك الكتاب بيدي وهمست الرفوف بأذني قائلة: ماذنبك ان كان بمن حولك يوصل الذنب لك؟؟
فأحسست بظلم فضيع جعل دموعي تسيل على خدي.
فهبّا الكتاب والرفرف لمعانقتي وتخفيف معاناتي.
وفي الاخير اتفقنا جميعا ان لايكون للذنب مكان بيننا.
المفضلات